محلي

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 19 تشرين الثاني 2022

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

يعبر لبنان الاثنين المقبل مدخل الأسبوع الرابع من شغور سدة رئاسة الجمهورية ولا دلائل على حلحلة داخلية في اتجاه انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة البرلمانية السابعة يوم الخميس المقبل.. وإذا كان نصاب الثلثين هو رقميا” عتبة دائمة في مسار انعقاد جولات الانتخاب الأمر الذي يبدو حتى الآن غير متوافر لكل جولة ثانية من أي جلسة فإن الذهاب الى مفهوم التسوية المسبقة, هو الخيار الثاني الذي قد ينجح بعده البرلمان في انتخاب رئيس الجمهورية.

الواقع الحالي لا يشي حتى اللحظة بانفتاح مسار للتحاور الداخلي لكن أوساطا” سياسية مطلعة أفادت أن رئيس المجلس نبيه بري لن يقف مكتوفا” وسيعمد بعد أن يمر شهر على الشغور الرئاسي الى رفع مستوى دوران محركاته وتوسيع حركة التشاور بكل الأشكال المتاحة من أجل تكوين دينامية داخلية في اتجاه تحقيق الانتخاب.

بالتوازي يؤشر لقاء ماكرون- محمد بن سلمان في بانكوك وورود لبنان بقوة في اللقاء إلى عودة الاتصالات الفرنسية الى مستواها العالي من أجل الحض والمساعدة على فتح مسار يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية. ومن هنا ترى أوساط مراقبة أن أي حركة داخلية بالنسبة الى الانتخاب الرئاسي في حاجة بشكل أو بآخر الى إحاطة اقليمية- دولية إيجابية من أجل تسهيل تحقيق الهدف.

في اي حال وفيما أفادت أوساط واسعة الاطلاع عن مشاورات متتالية تجري ما بين ثنائي حركة “أمل” و”حزب الله”، وحلفائهما خصوصا ان اسم المرشح المدعوم من قبل الثنائي بات محسوما، وأنه سيصار الى الإعلان رسميا عن ذلك في المدى القريب يسعى الفرنسيون إلى وضع خارطة طريق جديدة تفضي إلى التقدم بمبادرة واضحة للانتخابات الرئاسية معطوفة على الملف الحكومي والملف الاقتصادي أيضا. وقد تنتظر هذه المبادرة مزيدا من المشاورات الفرنسية مع الآخرين، خصوصا مع الولايات المتحدة التي سيزورها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قريبا إلى جانب المحادثات القائمة مع الجانب السعودي. وبناء عليه، بحسب الاوساط يعمل الفرنسيون داخليا” الآن على خط رئيسي لا يقتصر على حوار مفتوح ودائم مع حزب الله، بل على السير في تواصل أوسع مع النائب جبران باسيل الذي زار باريس ومع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

تبقى الاشارة الى ان العيد التاسع والسبعين لاستقلال لبنان سيمر الثلثاء المقبل مرورا” مرا” أو قاتما” إذا صح التعبير ولكن لبنان سيبقى مستعدا” للتحليق من جديد على جناحي الرجاء والأمل.


*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

الكرة الأرضية تضبط ساعتها على عقارب المونديال الذي تـطلق صافرتـه غدا في قطر ما يتيح للملايين فسحة من الوقت لمتابعة هذا الحدث الكبير على مدى نحو شهر.

أما اللبنانيون المصابون دومـا بلعنة الحظ العاثر فينتظرون على رصيف نتائج مفاوضات ربع الساعة الأخير مع الشركة الناقلة لعلها تخفـض قيمة البدل الواجب دفعه وإلا فسيحرمون بسوادهم الأعظم – من مشاهدة لعبة الشعوب فهل سينجح لبنان في تأمين المبلغ المطلوب؟

في السياسة لا حراك داخليا مع بداية عطلة نهاية الأسبوع وخصوصا على مستوى الملف الرئاسي الذي تزيده تعثرا تحركات من وراء البحار ترويجا للذات وتشهيرا بالغير. مما لا شك فيه ان هذا لا يطعم خبزا. ما يطعم خبزا هو ان تحكي الناس مع بعضها البعض وتنخرط في حوار ينتج تفاهمات من شأنها تمهيد الطريق أمام إنتخاب رئيس للجمهورية. تأسيسا على هذه القاعدة يؤكد الرئيس نبيه بري دوما أنه لن يقف مكتوف اليدين حيال الشغور الرئاسي وسيبتدع الأفكار مرة بعد مرة في هذا السبيل.

على مستوى البعد الخارجي للملف اللبناني حضر لبنان في اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في بانكوك لكن الاجتماع لم يخرج بأي مبادرة عملية وهو يأتي بعد أيام على الاتصال الهاتفي بينهما والذي دعا خلالها ماكرون إلى إنتخاب رئيس للبنان في أسرع وقت ممكن.


*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “او تي في”

الاستحقاق الرئاسي ينتظر الفرج، والفرج ينتظر التوافق، لكن بلا فرض.

فرئاسة الجمهورية اللبنانية، قبل أن تكون الموقع الأول في الدولة اللبنانية، هي المقام الرئاسي الوحيد الذي يشغله مواطن مسيحي، في شريط البلدان العربية والآسيوية الممتد بين المحيطين الأطلسي والهادئ، والمنطق يقتضي أن تتم مقاربته برضى القوى السياسية الأساسية التي تمثل اللبنانيين المسيحيين، مع مراعاة التوازنات الداخلية اللبنانية، والخارجية المؤثرة في لبنان، والأخذ في الاعتبار بالطبع، أن المركز الرئاسي اللبناني يعني جميع اللبنانيين بالتساوي، على تعدد طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم، بناء على الميثاق الوطني الذي يجمعهم، والدستور الذي يرعى ممارستهم للشأن العام.

وبناء على ما تقدم، تدرك كل المكونات اللبنانية، الطائفية والمذهبية والسياسية، أن فرض أي رئيس على المسيحيين واللبنانيين أشبه بالمستحيل. فمبدأ الفرض لا يرضاه أصلا أي مكون، وإمكانية الفرض في الأساس غير متاحة، وبالارقام. هذا ما أثبتته جلسات الانتخاب الرئاسي السابقة، وهذا ما ستؤشر اليه تلك اللاحقة، في انتظار التوافق.

والتوافق المنشود لبنانيا، تحت مظلة خارجية داعمة وراعية، لا يتمحور حول إسم شخص، بل حول برنامج يفترض أن يتفق عليه اللبنانيون جميعا لإنقاذ لبنان، على المستويات السياسية والاقتصادية والمالية. فماذا ينفع الوطن أن يربح رئيسا، ويخسر في الوقت نفسه فرصة الاصلاح التي توفرها الأزمة؟

هذه هي الصورة العامة للمشهد السياسي اليوم. مشهد لن يصمد طويلا في دائرة اهتمام الناس، مع انطلاق مباريات كأس العالم التي تستضيفها قطر، اعتبارا من الغد.


*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

قبل الضربة الأولى في الدوحة المستديرة قررت قمة المناخ ضرورة الإبقاء على مقدار ارتفاع حرارة الأرض بدرجة ونصف الدرجة، لكن الحرارة وابتداء من الغد ستبلغ أعلى مدرجات الغليان في كأس العالم وعلى مدى شهر ستلتهب الملاعب بدول وأبطال ومشجعين وسيصبح الكلام للأقدام.

وفيما يستعد العالم لمشاهدة حفل افتتاح أسطوري دخلت معه قطر والعرب تاريخ اللعبة من أبوابها الثمانية ومدنها الرياضية الباهرة، فإن اللبنانيين وقفوا مشجعين من بعيد زينوا شوارعهم بالأعلام وجلسوا على شرفاتهم ينتظرون كالوقت الضائع بين شوطين قرارا من الشركة الحصرية الناقلة للمونديال بالسماح للتلفزيون الرسمي نقل المباريات. وبمبلغ مقدور عليه وحتى اللحظة فإن المساعي التي بذلها رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزير الإعلام لم تنتج اتفاقا وكل ما حصلنا عليه ان نجيب ميقاتي وصل الى الدوحة وسينوب عن كل اللبنانيين بالحضور غدا في ستاد “البيت” الرياضي ممثلا الدولة والشعب بحكم تصريف الاعمال. اما وزارة السياحة فقد “فتحت العيون” ووجدت فرصتها في فرض” الخوات” على المواطنين وأصدرت بيانا سمحت فيه للمؤسسات السياحية التي ستنقل المباريات باستيفاء رسم دخول عن كل شخص وتركت لكل مؤسسة تحديد السعر المطلوب.

وعليه أصبح للكرة سوق سوداء موازية لفلتان أسعار الصرف وباتت متابعة اللعبة الشعبية حكرا على المقتدرين وبابا للاستثمار المربح في الشغف الكروي الشعبي. والحق يقال فإن الدولة والسلطة بجميع أطرافها نالت براءة اختراع في القرصنة من حقوق المودعين إلى آخر بدع جلسات تضييع الوقت في قانون الكابتال كونترول وجعله هيكلا عظميا بلا روح عدا عن جلسات رفع العتب لانتخاب رئيس لم يستو بعد أما زمان الوصل بين حارة حريك وميرنا الشالوحي فسُنت خناجره في الظهر إذ لم يكد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أن يطرح معادلة رئيس شجاع يحمي ظهر المقاومة حتى أتته الطعنة المزدوجة من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ضرب باسيل حليفه الأوحد وهو على يقين من أن الحزب لن يسير بمرشح لا ينال رضى رئيس التيار إلا أن زمان الأول تحول فلا باسيل استطاع تخطي عتبة الإليزيه بلقاءات على مستوى أعلى من مستشار ولا شعاره بالإتيان برئيس صنع في لبنان ظهرت طلائعه بين قطر وباريس أما رسائله النارية تجاه حزب الله فلم تجد لها سعر صرف مواز في أسواق بيت الطاعة الخارجية وعليه فلم تعد ميرنا الشالوحي ممرا إلزاميا من الضاحية نحو بعبدا إذا ما رست التسوية على ترويكا حزب الله بري وجنبلاط ومعهم عدد من النواب المستقلين لإيصال فرنجية أو غيره إلى سدة الرئاسة. وإلى أن يعود رئيس التيار إلى حجمه الطبيعي بعد أن انتفخ شغورا فإن حركة المجلس النيابي كل خميس ستبقى بلا بركة ما لم يتم التوافق. أما توقيت المونديال فلن يمنع قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان من فتح مغارة النافعة مجددا الاثنين المقبل على جلسات تحقيق متتالية مع الموظفين الموقوفين وعلى رأسهم مدير عام هيئة إدارة السير هدى سلوم لمعرفة مصير مليارات الليرات المهدورة رشى والتي تبين أنها كانت تجبى بالخوات وبطرق غير شرعية من جيوب المواطنين إلى جيوب الموظفين. وخاتمة نهار ما قبل أحد قيامة المونديال كانت تصفيقا من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في وداع قائد جيش التحرير الشعبي العميد الركن رجا حرب وخير التصفيق ما قل ودل.


*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

أنظار العالمِ كلِّه تتجه صوبَ قطر. حبسُ الانفاس بدأ، والصراعُ على الكرة الصغيرة ينطلق بدءاً من الغد بين فِرقٍ أعدّت نفسَها للتحدّي الكبير. المؤسف في الموضوع أنَّ اللبنانيين الذين منّوا النفس بأن يشاهدوا المبارياتِ المنتظرة على شاشة تلفزيونِهم الرسمي، اُصيبوا بخيبة أمل. ذاك أنَّ المفاوضاتِ بين الحكومةِ اللبنانية وبين الجهاتِ المكلفةِ بتأمين نقلِ المباريات لم تتوصّل حتى الآن إلى نتيجة ايجابية. فثمة صعوباتٌ وتعقيداتٌ كثيرة لا تزال تعتري المفاوضات، فيما الوقتُ أصبح داهماً، لأن العرس الكُروي العالمي ينطلق بعد أقلَّ من أربع وعشرين ساعة. وبينما اللعبةُ الكرويّةُ في قطر تستعد للساعة الصفر، فإن حرارةَ اللعبةِ الديمقراطيةِ في لبنان هي تحت الصفر. فعطلة نهايةِ الأسبوع فرضت نفسَها على حركة الإتصالات والمفاوضات، بحيث سادَ الهدوءُ النسبيّ على مختلف الجبهاتِ السياسيّة. مع الإشارة إلى أنَّ اليومين الفائتَين كانا لافتين جداً على صعيد فريقِ الممانعة، إذ أكدا من جديد أن الفريق المذكور يعاني كثيراً من ظواهر الحالةِ الباسيليّةِ المتفلّتة من أيِّ ضوابط . فباسيل يلتزم إلى النهاية مبدأ “أنا أو لا أحد” . وقد دفعه المبدأُ المذكور حتى إلى محاولة التفاوضِ مع الرئيس نبيه بري بمعزل عن حزب الله، ما أدّى إلى اهتزاز علاقةِ الحزب برئيس التيارِ الوطنيِّ الحر. لكن رغم تلبّد الاجواء على خط ميرنا الشالوحي_ حارة حريك، فان حزب الله يبقى المستفيد الاول من أداء باسيل . فهو في الوقت الراهن غير مرتاح لا الى التوازنات المحلية، ولا الى التطورات الاقليمية، ولا سيما الى الانتفاضة غير المسبوقة في ايران. وبالتالي فهو يفضل عدم حرق الورقة الرئاسية اللبنانية في هذا الوقت بالذات. من هنا فان الحزب يتمترس وراء طموحات جبران باسيل في الوقت الضائع، بانتظار جلاء الصورة لبنانيا واقليميا. هكذا، فان الاقتراع بالورقة البيضاء سيستمر كل خميس الى اجل غير محدد ، طالما ان لا تغيير جذريا على صعيد تعاطي الثنائي الشيعي وحلفائه مع الاستحقاق الرئاسي. توازيا، يتواصل الحراك الفرنسي لاخراج الانتخابات الرئاسية في لبنان من عنق الزجاجة. وستنطلق باريس من اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتكثيف اتصالاتها ذات البعد الرئاسي محليا واقليميا ودوليا. فهل ينجح الحراك الفرنسي في احداث خرق ما على صعيد الملف الرئاسي، ام ان الشغور الرئاسي سيستمر، وفرنسا ماكرون لن تتمكن من تحقيق ما تصبو اليه، ما دامت اللعبة الداخلية مكربجة، وما دامت اللعبة الخارجية محكومة بعقد وتعقيدات لا تستطيع فرنسا ماكرون فكفكتها؟


*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

الكرةُ الارضيةُ التي تَرْكُلُها كلَّ يومٍ نكباتٌ وازماتٌ، تُتْرَكُ غداً لكرةِ القدم، في حدثٍ عالميٍ لا يخلو من رسائلَ أبعدْ من رياضية.. فقطر الدولةُ العربيةُ بل الشرق اوسطية الاولى التي تستضيفُ هذا الحدثَ العالميَ، تطلقُهُ غداً باحتفالٍ استثنائي ..

وعندَ استثنائيَتِهِم يبقى اللبنانيون، فحتى كأس العالم المُتاحةُ صوره للقبائلِ التي تعيشُ مجاهلَ افريقيا، لا زالت عصيةً على ادخالِها بيوتِ اللبنانيين، حيث يتقاطَعُ التسويفُ الرسميُ مع الاستهتارِ، مع تذاكي المعنيين في القطاعِ الخاصْ، وفوقَهُم الازمةُ الاقتصاديةُ التي لا تطاق، لتحرمَ شعباً بأعمِّهِ الاغلب من المتابعةِ لهذا الحدث الذي قد يلهيهم عن مآسيهِم اليوميةْ التي تتلاعبُ بهِم، فتُرِكُوا لتلاعُبِ الشركاتِ وموزعي الكابلات، وقد يُفْتَحُ للمونديال ايضاً سوقٌ سوداء..

مساعي الحل لتأمينِ نقلِ المبارياتِ مستمرة ولم تتوقَّف، بحسبِ المعنيين في وزارةِ الاعلام وتلفزيون لبنان، والمؤسفُ أنَّ الازمةَ متوقفةٌ على دفعِ اربعةِ ملايين دولار تقريباً حتى ينالَ التلفزيون الرسمي حقَّ البثِ على الاراضي اللبنانية، في بلدٍ قد تكونُ حفلةٌ او سَفرةٌ لبعضِ سياسييه ومسؤوليه بأضعافِ هذا المبلغ، ولا من يتبرَّعَ أو يَستثمِرَ بهذا الحدث الذي قد يكونُ مردودُه اضعافَ ما يُدفَع ..

ما يدفعُهُ المتآمرون للمشاغبين في ايران لن يوصلَهُم الى أي نتيجةْ، بل إنَّهم احقرُ من انْ يُلحِقوا الضررَ بالجمهوريةِ الاسلاميةْ كما اكَّد قائدُها الامام السيد علي الخامنئي. فالأميركيون منذُ انتصارِ الثورةِ الاسلاميةْ وحتى الرئيسِ الحالي الفاقدِ للوعي والسيطرة – كما وصَفَه – اصطفوا أمامَ الجمهوريةِ الاسلاميةِ ومعَهُم الكيانُ العبري وبعضُ دولِ المنطقةْ، ورغم أنَّهم أوجَدوا بعضَ المشاكلِ مثلَ الحظرِ واغتيالِ العلماءِ النوويين وشراءِ بعضِ الايرانيين، لكنَّهُم عَجِزوا عن ايقافِ حركةِ الشعبِ الايراني، الذي طمأن الامامُ الخامنئي الى أنَّه سيواصلُ جُهدَهُ بمواجهةِ هؤلاء، بقوةٍ ومعنوياتٍ عالية..


*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي”

انه كأس العالم في كرة القدم, اللعبة الاكثر شعبية في التاريخ.

هي معشوقة الجماهير, وحول كرتها الصغيرة الساحرة يلتف خمسة مليار من سكان الارض.
لاول مرة في تاريخ كأس العالم, ستحط الكرة في بلد عربي, وفي قلب الشرق الاوسط, الذي يشكل مع افريقيا ودول اميركا اللاتينية القاعدة الشعبية الاكبر للعبة, وستكون قطر ومنتخبات الدول المشاركة ونجومُها,الحدث, من العشرين من تشرين الثاني, حتى الثامن عشر من كانون الاول المقبل .

مهما قيل وسيقال عن قطر, سينطلق كأس العالم, وسيتنافس للفوز به 32 منتخبا, يخوضون اربعة مباريات يوميا, ليحمل الكأس المنتخبُ الافضل .

مع كل مباراة, سيرتفع ادرينالين عشاق اللعبة, ومنهم طبعا اللبنانيون, الذين سيطوون مبدئيا صفحات السياسة, والانتخابات الرئاسية, والانهيار المالي والاقتصادي, ليفتحوا صفحات التحدي والحماس والاثارة عل مدة شهر كامل .

فحتى الساعة, لا توافق على اسم رئيس, ولا قدرة لاي فريق على انتخاب مرشحه بالارقام .
وحتى حزب الله, الذي ابلغ كلا من البطريرك الراعي, والمرشح سليمان فرنجية, والحليف جبران باسيل, والرئيس نبيه بري ان مرشحه الواضح هو فرنجية, عندما يُسأل مسؤولوه هل لديكم اي فيتو على المرشحين الاخرين, ومن بينهم قائد الجيش العماد جوزيف عون, الى من تتداول اسماؤهم لمنصب الرئاسة الاولى, يكون الجواب : لا فيتو للحزب على احد.

هذه المعادلة التي يمكن وصفها بالمناورة الانتخابية, تجعل طي الفراغ حاليا مستحيلا, وهو كلما طال, كلما اشتدت الحاجة الى خرقه, عبر حوارات مهما كان شكلها.

على هذا الاساس, يبدو ان اللقاء السري بين الرئيس بري والنائب باسيل حصل, وهو بحسب معلومات ال lbci لم يتطرق الى اي اسماء مرشحة, انما هدف الى البحث عن مخرج من الاسواء الذي نعيشه, وهذا اللقاء سيتكرر, بغض النظر عن الخلافات حينا والتوافقات احيانا .
في السياسة, يعرف اللبنانيون اذا ان الدوامة طويلة, وان الرئاسة الاولى تدور في الفراغ, اما ما يهمهم اليوم فجواب واحد على سؤال واحد : هل سنشاهد كأس العالم, اين, وكيف, وبأي كلفة؟

الجواب حتى الساعة : يُعمل على الموضوع ومن السراي بكل جدية ….ولكن اين الحل طالما ان قرار صرف اموال تغطية النقل المباشر يعود لمجلس الوزراء, المفترض ان يجتمع وان يتخذ قراره باجماع كل وزرائه, وهل سيكون تعطش اللبنانيين لمشاهدة كأس العالم في عز معاناتهم الفرصة الذهبية للعودة الى عقد جلسات للحكومة في ظل الفراغ الرئاسي ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى