رياضةعربي ودولي

إجماعٌ عالمي منقطع النظير .. مونديال قطر سيكون إستثنائياً

لا تكاد الإشادات والتنويه الدوليان ينقطعان عن الاستعدادات غير المسبوقة التي قامت بها دولة قطر لتنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وسط إجماع منقطع النظير على أن مونديال قطر سيكون استثنائيا، وعلى درجة عالية جدا من التنظيم والترتيب، وسط شغف كبير من جماهير العالم باكتشاف قطر وأهلها، ومنطقة الشرق الأوسط ككل.

وقد أشادت تقارير اقتصادية وإعلامية كثيرة بالمستوى التنظيمي الذي أعدته قطر لإنجاح البطولة، وجعلها استثنائية تفخر بها المنطقة والشعوب العربية ككل، رغم حملات التشويه التي تتعرض لها وتقودها وسائل إعلام غربية.

واستعدت قطر بشكل متميز لهذا الحدث الكبير فنيا وتنظيميا، وأقامت ملاعب تعد من الأفضل في العالم، إلى جانب التحضيرات اللوجستية الأخرى التي تساعد في استقبال أعداد كبيرة من المشجعين من مختلف أنحاء العالم.

وفي هذا السياق، نشرت الإذاعة الفرنسية الدولية تقريرا لمراسلها نيكولاس فيلز، سلط فيه الضوء على مظاهر الاستعداد لانطلاق المونديال، حيث أشار إلى أن مظاهر الاحتفال بالمونديال تطغى على كل مكان بالدوحة، فالصور العملاقة لنجوم كرة القدم منتشرة على واجهات الأبراج وفي مناطق المشجعين، كما هي أيضا منتشرة على طريق الكورنيش، الذي تم إغلاقه أمام حركة المركبات.

وأضاف فيلز أنه خلال 12 عاما من الاستعدادات، أقامت قطر بنية تحتية لكأس العالم FIFA قطر 2022 من بينها مترو في غاية التطور ومواصلات نقل عامة أخرى بأعلى المواصفات، لافتا إلى أنه من الواضح أن قطر تراهن على هذه البنية التحتية لتكون إرثا للأجيال القادمة بعد انتهاء المونديال.

وذكر تقرير آخر لتلفزيون “CNBC” عربية أن سفينة MSC World Europa العملاقة ترسو في ميناء الدوحة القديم بعد رحلة بدأت في الـ31 من أكتوبر الماضي لتنضم إلى خيارات الإقامة لمشجعي المونديال، لافتا إلى أنها سفينة تصنف على أنها أكبر فندق عائم بمواصفات عالمية ومن فئة الخمس نجوم.

وتابع التقرير، الذي تخلل برنامج عين على قطر، أن 6700 مشجع من جمهور المونديال سيعيشون في السفينة تجربة إقامة فريدة موزعين على 2600 كبينة و7 مسابح و13 دوامة مائية وناد فخم لليخوت، مضيفا أن هذه الباخرة واحدة من 3 سفن استخدمتها وكالة United للملاحة التابعة لشركة المستثمرين القطريين بطاقة استيعابية كاملة تصل إلى 13 ألف راكب سيستمتعون بعدد من الفعاليات والأنشطة والعروض الليلية التي تواكب المونديال طوال شهر من الزمن.

وفي حديث للتلفزيون، قال عمر الجابر المدير التنفيذي لإدارة السكن في اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، إن أحد الأهداف الرئيسية هو منح جماهير المونديال خيارات سكنية متعددة تلبي رغباتهم، لافتا إلى أن من بين الخيارات، السكن في باخرة إلى جانب الفنادق وقرى المشجعين والعقارات.

وأشار الجابر، في هذا السياق، إلى أن الميزة الإضافية في الباخرة هي أنها تحافظ على عدم وجود فائض من العقارات بعد فترة البطولة، ليتم بذلك حماية السوق العقارية، مضيفا أنها تعتبر حلا مستداما لاستضافة المشجعين خلال فترة البطولة، كما أنها تعمل أيضا بالغاز الطبيعي مما يساعد على حماية البيئة خلال فترة وجودها في قطر”، لافتا إلى أنها “ترسو في ميناء الدوحة القريب من المتحف الإسلامي ومتحف قطر الوطني وسوق واقف ومشيرب ومحطة المترو الرئيسية والكورنيش وأيضا أحد ملاعب المونديال وهو استاد 974”.

بدوره، أكد الكاتب الأردني الدكتور محمد البدور، في مقال نشرته وكالة “مدار الساعة” الأردنية بعنوان “كلنا قطر”، أن قطر تحمل العالم على أكفها وتدخل التاريخ من أوسع الأبواب، مشيرا إلى أن قطر اليوم تحمل رسالة العروبة المتحضرة وصوتها الراقي، تؤكد بهذا للعالم أننا أمة عريقة بحضارتها، ولتذكر شعوب الكون بأننا أمة فكر معاصر ومنافس للتفوق.

ويقول الكاتب الأردني أنه منذ أن أعلنت فيفا فوز قطر بتنظيم المونديال، تعرضت الدولة إلى حملة تشويه قادتها وسائل إعلام غربية لتلقي بتهم كيدية عليها دون حجج وبراهين، غير أن واقع الحال كشف مدى أحقيتها بهذه الاستضافة، وجدارة الدوحة بتنظيم مونديال بهذا الثقل الكروي الكبير.

وبين الكاتب أن هذه الوسائل الإعلامية تدعي حججا واهية في اتهاماتها، إذ تدعي عدم جهوزية قطر للاستضافة، وفي مرة أخرى تيل للدوحة تهما بشأن حقوق العمال، إلا أن الحقيقة عكس ذلك، وهي أن هذه الوسائل لا تخفي نظرتها العرقية والأيديولوجية والفكرية، كما أن بعض الجهات والشركات العالمية العاملة في مجال الإعلام والتسويق والعلاقات العامة تصب “عنصريتها” ضد قطر والعرب بدوافع اقتصادية، بعد أن فقدت مكاسب إضافية.

بدورها، أكدت الكاتبة الكويتية، الدكتورة غنيمة محمد العثمان الحيدر، قدرة قطر على تنظيم مونديال ناجح، مشيرة في مقال بصحيفة “الأنباء” الكويتية حمل عنوان “قمة النجاح في قطر”، أن قطر ستنجح بامتياز في الاستضافة، وأن نجاحها نجاح لكل دول الخليج.

ورأت الكاتبة أن دولة قطر بذلت كل ما في وسعها، فكل شيء أعد وأتقن ليرتفع علم الدولة في جميع المحافل حول الكرة الأرضية، ومن لا يعرف دولة قطر سيعرفها بإصرارها وتحديها وبرجالها الأوفياء الذين آمنو بقدرتها على تنظيم هذا الحدث الاستثنائي، حتى يرى العالم نسخة متميزة لم يعهدها من قبل.

المصدر
وكالة الأنباء القطرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى