كتب-حميد خالد رمضان:
في مقابلته على قناة(الحرة) مع الإعلامية منى صليبا خرج من شخصية المحلل السياسي الإستراتيجي ليدخل في حقل الغام المتناقضات التي تؤشر الى ان سمير جعجع يعيش حالة ضياع بين الثبات على مواقفه بمنع وصول أي مرشح من محور الممانعة لمنصب رئاسة الجمهورية حتى لو وصل به الأمر لتعطيل جلسات إنتخاب رئيسا للجمهورية ،وبين الرضوخ لظروف تحتم عليه القبول إن لم نقل “الإنصياع” برئيس من محور الممانعة في حال أمّن هذا المحور 65 صوتا لمرشحه،فإختار الحل الآخر رغم محاولته تغليف هذا القبول المذل بتبرير مماثل لتبرير إنتخابه لمرشح حزب الله حينذاك ميشال عون، ولكي يتملص من الإحراج
لجأ الى(التأتأة) التي دائما ما تفضح صاحبها المتناقض مع نفسه،وإليكم ما دار بين سمير جعجع
والإعلامية منى صليبا :
*منى صليبا:ما تعليقك على قاله نائب حزب محمد رعد (إن الحزب يعمل لإيصال من يريد للرئاسة)؟
*جعجع:كلام محمد رعد صحيح وهو يقول الحقيقة لأنه يمارس التعطيل للفوز في إيصال من يريد ..
*منى صليبا: بالنسبة لإمكانية تعطيل”القوات”في حال أمّن محور الممانعة العدد المطلوب لأي مرشح ينتمي إليه ؟..
*جعجع:إن كتلة الجمهورية القوية من الممكن ان تُطير النصاب لجلسة” واحدة”
بغية التفاهم حول موضوع معين او لتصويب مساره، وإذا إحتاجت الى مزيد
من النقاش، ولكن إستمرار التعطيل ولفترات طويلة يكون ما هو إلا عرقلة للإنتخابات الرئاسية،ثم أضاف وبهذه الإضافة كانت الطامة الكبرى التي فضحت تخبطه في ضياعه بين الحفاظ على ثوابته او الرضوخ لثوابت محور الممانعة (نفضل دائما الإصرار على المحاولة لتحقيق مبتغانا ، ولكن إذا لم نصل الى نتيجة،وفي الوقت نفسه توصل الفريق الآخر”حزب الله” وحلفاؤه
فما من حل امامنا إلا سوى إتخاذ قرار من إثنين ،أما تعطيل كل النظام وإعتباره غير مجد او الرضوخ للواقع وهذا القرار يُتخذ وفق الظروف القائمة في حينها بعيدا من الإستناد على أمور افتراضية ..
*منى صليبا: إذا شعرتم أن عندهم (حزب الله وحلفاؤه) النصف زائد واحد
لشخصية تتبع لهم “بتعطلوا النصاب؟؟”..
*جعجع:إذا عنا إمكانية نعطل النصاب
“لجلسة واحدة” بس إذا قدر حزب الله وحلفاؤه يجمعوا 65 صوتا لشو لنعطل الجلسة!!!!
*منى صليبا: يعني بتسلموا بالأمر ؟
*جعجع: نعم -طبعا ..
*منى صليبا: حتى لو كان سليمان فرنجية او جبران باسيل ؟؟؟
*جعجع: يكون مما كان في نهاية المطاف ..
أيها القراء الأعزاء ألا تلاحظون أن سمير
جعجع يجتر ما قاله عندما إنتخب ميشال عون لكن بمصطلحات حروف كلماتها مغايرة ولكنها بتأويل مضمونها لا تختلف كثيرا بل تكاد تكون مطابقة مئة بالمئة تبريرا وتفسيرا ، اي “بالمشبرحي”
سيقبل سمير جعجع بميشال عون ثاني
لرئاسة الجمهورية ..
