سياسة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 13 تشرين الثاني 2022

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

خطف الحدث الامني التركي الإهتمام والمتابعة بعد الإنفجار الذي هز منطقة تقسيم في قلب إسطنبول حيث قتل ‏ستة أشخاص وجرح 53 آخرين وما اتضح من تفاصيله على ذمة السلطات التركية انه عملية ارهابية نفذتها إمرأة.

لبنانيا في نهاية هذا الأسبوع ماراتون رياضي وفي منتصف الأسبوع الطالع جلسة سادسة في ماراتون الجلسات النيابية المخصصة لإنتخاب رئيس للجمهورية من دون أن تلوح ملامح أي نهاية للمسرحية الهزلية التي تستمد فصولها من غياب التفاهمات والتوافقات التي وحدها تنتج رئيسا. ولأن إستمرار الفراغ في الرئاسة الأولى لا يحتمل ترف إهدار الوقت لن يبقى الرئيس نبيه بري مكتوف اليدين وهو يعطي فسحة زمنية سقفها الأقصى آخر السنة فإن حصل التوافق يكون خيرا وإلا فسيعود إلى إلتقاط زمام المبادرة من جديد.

في الإنتظار محادثة هاتفية فرنسية – سعودية تركزت على لبنان بحسب ما أعلن الأليزيه في ختام المحادثة التي جرت بين الرئيسين إيمانويل ماكرون والأمير محمد بن سلمان.
الرئيس الفرنسي شدد على مسمع محادثه على ضرورة إنتخاب رئيس جمهورية لبناني في أسرع وقت ممكن وأتفق الرجلان على تعزيز تعاونهما لتلبية الإحتياجات الإنسانية لشعب لبنان.

إلى جانب الملف الرئاسي في أجندة الأسبوع الطالع مواعيد إقتصادية ومالية وقضائية أقربها غدا مع جلسة إستجواب القاضية غادة عون أمام المدعي العام التمييزي وفي اليوم نفسه جلسة أخرى للجان النيابية المشتركة على نية بنود عدة أبرزها الكابيتال كونترول. وتحت مجهر الكونترول يحضر حاليا ملف الكهرباء الذي يبدو أن ثمة صيغة بشأنه على ذمة الرئيس نجيب ميقاتي. رئيس حكومة تصريف الأعمال لم يخض في تفاصيل هذه الصيغة لكن رسمها التشبيهي يلحظ تأمين الفيول لتشغيل معامل الكهرباء. وفي المعلومات المتوافرة أن تمويل هذا المشروع أو جزء منه سيتولاه مصرف لبنان الذي يفترض أن يسترد ما يدفعه من عائدات رفع التعرفة. لكن الخبراء يطرحون الكثير من الأسئلة حول إمكانات نجاح هذه الخطة. الخطة الكهربائية اعترض عليها الإتحاد العمالي العام رافضا زيادة تعرفة الإستهلاك على الطبقات الدنيا ومطالبا بتعرفة تصاعدية تعتمد خمسة شطور.

خارج لبنان برزت اليوم عودة كيان العدو الإسرائيلي إلى عصر بنيامين نتنياهو مع تسلمه رسميا كتاب تكليفه بتأليف حكومة جديدة. الحكومة العتيدة ستكون بحسب التوقعات الأكثر تطرفا في تاريخ الكيان نظرا إلى التحالفات المرتقبة مع الأحزاب الدينية المتشددة.


*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي”

بكلمة واحدة “مقفلة”، فالخلاف على انتخابات الرئاسة انتقل من المراجع السياسية إلى المراجع الدينية، عبر عن ذلك موقف عالي السقف للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ليواجه برد من المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان.

الراعي فند آلية التعطيل فأعلن أنه “كلما وصلنا إلى استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، يبدأ اختراع البدع والفذلكات للتحكم بمسار العملية الانتخابية ونتائجها”.

الراعي رد بشكل غير مباشر على السيد نصرالله، فتحدث عن رئيس “يلتزم بقسمه والدستور، لا رئيس تحد يفرضه فريقه على الآخرين تحت ستار التفاوض والحوار والتسويات والمساومات، أو يأتون ببديل يتبع سياسة الأصيل نفسها فيتلاعبون به كخف الريشة ويسيطرون على صلاحياته ومواقفه ويخرجونه عن ثوابت لبنان التاريخية ويدفعونه إلى رمي لبنان في لهيب المحاور”. يخلص الراعي إلى المطالبة “بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان”.

المفتي أحمد قبلان، وفي تناغم مع الثنائي الشيعي، رد على البطريرك الراعي، فأعلن أن “الحل السيادي الإنقاذي يمر بالمجلس النيابي حصرا لا بأي مؤتمر دولي”.

موقف إضافي من حزب الله يعكس المأزق، عبر عنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد الذي اعتبر أن “الشغور الرئاسي يصنعه عدم التفاهم على الرئيس اللائق بشعبنا المقاوم، وعندما يحصل هذا التفاهم، يكون هناك رئيس للجمهورية”. الملاحظ أن رعد أضاف صفة جديدة إلى مواصفات الرئيس وهي “الرئيس اللائق بالشعب المقاوم”. شروط وشروط مضادة تعكس المأزق.

مؤتمر دولي مرفوض، حوار يسبق الأنتخابات مرفوض، جلسات نيابية يلتئم نصابها لدورة أولى، ويطير نصابها عند الدورة الثانية.

الرئيس بري، وبتشجيع أو بإيحاء من السيد نصرالله، بعد كلمته الأخيرة، سيسحب أرنبا جديدا من كمه وهو “حوارات ثنائية” يعيد تجميعها في نهاية المطاف، وتشبه إلى حد ما استشارات التكليف التي يجريها رئيس الجمهورية لتسمية رئيس جديد للحكومة، لكن هل يقبل رافضو الحوار الجماعي، بحوار ثنائي؟

حتى إشعار آخر، تبدو العقد في مكان آخر، ليس في لبنان بالتأكيد، والأصوات اللبنانية، ولو المرتفعة النبرة، ليست أكثر من صدى يتردد داخلا لأصوات تأتي من الخارج.

كهربائيا، وهم جديد في انتظار اللبنانيين. يقولون إنهم سيؤمنون الكهرباء عشر ساعات يومية لكن بشرطين على الأقل: تعزيز الجباية في كل المناطق، خصوصا تلك التي لا تحصل فيها الفواتير، والشرط الثاني تحصيل الفواتير القديمة. أي عاقل يصدق أن الدولة ستنفذ هذين الشرطين؟

إن خبر رفع ساعات التغذية هو نقمة على الذين يدفعون الفواتير، ونعمة على سارقي الكهرباء، على القاعدة اللبنانية الشهيرة: “الشاطر ما يموت”.

الحدث خارجيا في تركيا: ستة قتلى و53 جريحا حصيلة انفجار وقع في شارع الاستقلال التجاري. المعلومات الأولية تحدثت عن عملية ارهابية قد تكون إمرأة متورطة فيها.


*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

قد تكون عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اليوم أوضح وأدق عظة له على الصعيد السياسي. فهو أولا وصف الوضع كما هو. إذ رأى أن جلسات مجلس النواب تعبر عن فشل ذريع، مؤكدا أنها ليست جلسات انتخابية بل مجرد جلسات هزلية. ولم يكتف سيد بكركي بهذا، بل تحدث عن تفشيل كل مؤتمرات الحوار، حتى مؤتمر إعلان بعبدا، ليخلص إلى أنه ما من حل للبنان إلا بعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان. ومع أن البطريرك لم يسم، في توصيفه، فريق الممانعة أو حزب الله لكنه واضح في إشارته إلى الجهة التي تفشل الإنتخاب أو عمليات الحوار. ففريق الممانعة بوضعه الورقة البيضاء في صندوقة الإقتراع ، هو من حول جلسات الإنتخاب الرئاسية مسرحية هزلية. وفريق الممانعة، ممثلا بحزب الله، هو من انقلب على طاولات الحوار كلها وعلى إعلان بعبدا. أما الحل الذي يقترحه البطريرك فقد يكون وفق مبدأ : الدواء آخر الكي، إذ لا خلاص للبنان إلا بحل شامل متكامل ترعاه القوى الدولية والإقليمية الكبرى. وهذا المؤتمر، بخلاف ما يعتقد البعض، ليس مؤتمرا تأسيسيا، أي أنه لن يتطرق إلى بنية الدستور وتركيبة الدولة بل الهدف منه إيجاد حل للقضية اللبنانية وإخراج لبنان من دائرة النفوذ الإيرانية. فهل تلقى دعوة البطريرك الآذان الصاغية إقليميا ودوليا؟

على اي حال، لبنان ليس غائبا عن الاهتمام الدولي. ووفق مراسلة ال ” أم تي في” في باريس فان التطورات على الساحة اللبنانية ستحضر في قمة مجموعة العشرين التي تنعقد في جزيرة بالي في اندونيسيا، بدءا من مساء غد الاثنين. ولا تستبعد مصادر مطلعة ان يعقد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لقاء مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يتطرق فيه الرجلان بعمق الى الوضع اللبناني. يذكر ان ماكرون وبن سلمان اجريا اتصالا هاتفيا ليل السبت، تركز وفق المعلومات على الوضع في لبنان وعلى الانتخابات الرئاسية فيه. فهل يعني هذا الامر ان الوضع اللبناني موضوع على نار حامية، وخصوصا بين طرفين معنيين به بشكل اساسي: فرنسا والمملكة العربية السعودية؟ توازيا، الارهاب ضرب اسطنبول، حيث اعلن عن مقتل ستة اشخاص واصابة ثلاثة وخمسين في انفجار وقع في شارع الاستقلال في منطقة تقسيم وسط المدينة. يذكر ان الشارع المذكور تعرض لسلسة من الهجمات الارهابية عامي 2015 و2016 من قبل تنظيم داعش ما ادى حينها الى مقتل نحو500 شخص. فهل داعش وراء ما حصل اليوم، ام ان تنظيما آخر استنسخ تجربة داعش ليهز اركان الدولة التركية وليوجه صفعة لرئيسها رجب طيب اردوغان؟


*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

حتى الآن، كل الحركة الرئاسية المحلية بلا بركة، وطبعا لا رئيس في جلسة الخميس. فمبادرة الرئيس نبيه بري بالدعوة إلى طاولة حوار وطني بعد الدخول في الفراغ الرئاسي ولدت ميتة، أما اللقاءات الحوارية التشاورية الثنائية والثلاثية، فممكنة لملء الوقت الضائع، لكن توصلها إلى توافق حول اسم الرئيس المقبل أشبه بالمستحيل.

وإذا كانت اللقاءات الفولكلورية التي جمعت أو ستجمع الثلاثاء المقبل أو في غيره من الايام، نوابا مستقلين، أو آخرين ينسبون إلى أنفسهم صفة التغيير، فموضوع النصاب الذي عاد البعض إلى طرحه في الجلسة الرئاسية الأخيرة، لا يعدو كونه تسلية سياسية، أو صبيانيات، أو على حد تعبير أحد الظرفاء “لعب ولاد”، في إشارة إلى المراهقة السياسية التي تتحكم بأداء من يتقدمون اليوم بطرح من هذا النوع، يشكل نقيضا ليس فقط للدستور والميثاق، بل لكل تاريخ الاستحقاقات الرئاسية، منذ ولادة الدستور اللبناني ونشأة الجمهورية اللبنانية رسميا في 23 ايار 1926.

وبناء على انسداد الأفق المحلي أمام كل شيء، إلا التصريحات العنترية، وقلة التهذيب السياسية والإعلامية المعتادة عبر بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل، لا يبقى أمام الفرج إلا بابا واحدا، هو المساعي الخارجية الناشطة في الكواليس، وجديدها اليوم إعلان الإليزيه عن اتصال بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقد أكد الخبر الرسمي الصادر عن الرئاسة الفرنسية أن المناقشة ركزت على لبنان، حيث شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن، حتى يتم تنفيذ برنامج الإصلاحات الهيكلية الضرورية لنهوض هذا البلد. كما تم الاتفاق مع ولي العهد السعودي على مواصلة التعاون وتعزيزه لتلبية الاحتياجات الإنسانية لشعب لبنان.

وفي انتظار الدخان الابيض من مكان ما في هذا العالم، دخان رمادي حتى الآن من مدخنة الإصلاح في مجلس النواب. فقانون الكابيتال كونترول الذي يحضر مجددا غدا على طاولة اللجان المشتركة، من تأجيل الى تأجيل. غير ان الجديد في جلسة الغد، هو أن الكتل مدعوة إلى اتخاذ موقف من الطرح العملي الذي تقدم به رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل الاسبوع الفائت، لناحية الفصل بين موضوعي نقل الاموال الى الخارج من جهة، وتنظيم السحوبات الداخلية من جهة أخرى. فهل ستقابل هذه الفكرة بإيجابية هذه المرة، ليسلك القانون طريقه الى الاقرار، ولو بتأخير اكثر من ثلاث سنوات عن الانهيار؟ أم سيدخلها البعض في المزايدات المعتادة، التي لن تفضي إلا إلى تأجيل جديد؟

يبقى جديد أخير هو شبه الاتفاق بين رئيس المجلس النيابي ورئيس حكومة تصريف الاعمال على تمرير قانون سلفة الكهرباء، الذي يفترض ان يتزامن مع رفع التعرفة، من خلال اقتراح قانون. فهل سيلقى هذا المسار صعوبات غير منظورة اليوم، تماما كالمطبات التي وضعت أمامه خلال ولاية الرئيس العماد ميشال عون؟ السؤال برسم الرأي العام.


*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

أطلَّ الإرهابُ من بابِهِ العالي.. من ساحةِ تقسيم التُركية مَوئِلِ السُيّاح ووُجهةِ العالم في قلبِ اسطنبول وفي ساعةِ الذُروة ليومِ الأحد، انفجرت حقيبةٌ بالمارّة في شارعِ الاستقلال.. فتَركتْ سكّاناً ووافدينَ جُثثاً وجرحى ممدّدين على الأرض ولم تَمضِ ساعةٌ على الانفجار حتى أَدرجَ الرئيسُ التُركي رجب طيب أردوغان الجُرمَ ضِمْنَ الشُبهةِ الإرهابية.. وكَشفَ أنَّ هناكَ سيّدةً ضالعةٌ فيه، معتبراً أنَّ جهودَ إسقاطِ الدولةِ التُركية من خلالِ الإرهاب ستفشل.

العالمُ سارعَ إلى الإدانة وإبداءِ الموقفِ المتضامن معَ الدولةِ التُركية في وجهِ استئنافِ الإرهاب نشاطَهُ وعلى زمنٍ إقليميٍ دوليٍ متحرّك وفي انتظارِ تبنّي العمليةِ الغامضة من فروعٍ إرهابية لاتزالُ ناشطة.. فإنَّ الإرهابَ الإسرائيليّ “كان عالمكشوف” معربداً من سماءِ البترون في لبنان ومستهدفاً عُمقَ ريفِ حمص في سوريا وأَعلنت مواقعُ سوريةٌ معارِضة استهدافَ مطارٍ عسكريٍّ في حمص تتواجدُ فيه عناصرُ إيرانية وحزبُ الله، من دونِ أن تؤكّدَ الدولةُ السورية صِحّةَ هذه المعلومات والدقيقُ الوحيد أنّ إسرائيل سَجّلت خرقاً جديداً للسيادةِ اللبنانية باستخدامِ أجوائِها لقصفِ سوريا.

ويتولّى اللبنانيون من جهتِهم انتهاكَ السيادةِ الدُستورية معَ نشرِ “كاتالوغ” بالمواصفاتِ الرئاسية معَ إشراقةِ كلِ صباح فهذا يريدُه سيادياً.. وذاكَ يَحمي ظهيرَ المقاومة ولا “يتبربع” أمامَ السِفارةِ الأميركية على حدِّ “طلبية” النائب إبراهيم الموسوي.. أو أن يكونَ مريحاً للسُعودية وَفْقَ مواصفات إيلي الفرزلي أما المزايا الكنَسية فجاءت أوسعَ شمولاً، لكنّها انتهت بالدعوةِ إلى عقْدِ مؤتمرٍ دوليٍ خاصّ بلبنان وفوقَ أجنحةِ هذه المطالبِ المتشعّبة يَبرُزُ تحرّكٌ فرنسيٌ جديد، بدأَ باتصالٍ بينَ ماكرون ومحمد بن سلمان بالأمس.. ويَمُرُّ عبْرَ طلبِ المواصفات من السفيرةِ الفرنسية في بيروت، قبلَ أنْ يَستقِرَّ عندَ قمّةِ بايدن ماكرون الشهرَ المقبل وإذا كانت المُهمةُ الفرنسية تعملُ على قاعدةِ حصرِ مِساحةِ الفراغِ الرئاسي وعدمِ استنزافِ وقتِه مدّةً أطول.. فإنّ لُعبةَ الوقت هي محلياً بين أيادي الأمينِ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله ورئيسِ التيارِ الوطني الحُر جبران باسيل، وما بينَهما الرئيس نبيه بري الذي يكرّرُ أنّ استمرارَ الفراغ في رئاسةِ الجُمهورية لا يَحتملُ أسابيعَ قليلة جداً.. فلا يتحدثَنَّ أحدٌ عن أشهرٍ على غِرارِ ما حصلَ في فترةِ الفراغِ السابقة ومعَ دعوةِ بري إلى التوافق وثُبوتِ ميولِه السياسية إلى سليمان فرنجية، وضماناتِ نصرالله لجبران بالعهدِ الجديد.. يصبحُ الثلاثي حزبُ الله وبري والتيار أقرب، عاجلاً أم آجِلاً، إلى خِيارِ فرنجية.. وتَسقُطُ معركةُ الرئيسِ الوسطيّ.. وتَتِمُّ حمايةُ الظهيرِ الأيمن والأيسر للمقاومة من دونِ التسبّبِ باستفزازٍ لمِنطقةِ الخليج، بحيثُ لا يَنفكُّ رئيسُ تيارِ المردة عن التأكيدِ أنه والطائف صُنْوان، وأنّ بيتَ جدّهِ موصولٌ بجُدة وبكلِ المدنِ السُعودية منذُ عشراتِ السنين وهذه العلاقةُ المتينة استدعت تصنيفَهُ للحضورِ في المراكزِ الأولى في قصرِ الأونيسكو لدى إحياءِ ذكرى مؤتمرِ الطائف ويبدو أنَّ حزبَ الله يَجلِسُ على طُمأنينةٍ في أنّ جبران باسيل سيَستجيبُ في النهاية إلى خِيارِ فرنجية، لأنّ البديلً “لا يَسُرُّ القلب”.. ولأنَّ حظوظَهُ شخصياً في الرئاسة بعيدةُ المنال لعدمِ القدرة على تأمينِ النِصابِ لانتخابِه.. وهو في هذا الوقت يَدخُلُ الملاعبَ القطرية طالباً إزالةَ البِطاقةِ الحمراء عن سِجلِّه أميركياً لن يُسدِّدَ جبران في المَرمى الرئاسي، وسيَنتظرُ نهايةَ مباريات قطر ومفاوضاتِها مع أميركا لرفعِ العقوبات.. وكلُ ألعابِ باسيل حالياً سوفَ تقتصرُ على “كزودرة” داخلَ سيارةٍ كهربائية معَ عمِّه الجنرال في ربوعِ البترون على أنّ كلَ أخبارِ التيار والرئاسة والفراغ ومعَه مصيرُ السياسيين أجمعين، لا يساوي ساعةَ تيارٍ إضافية تؤمّنُها خُطّةُ الكهرَباء الموعودة فوَفْقاً للوسيطِ الكهرَبائي من شبكةِ ميقاتي نقولا نحاس، فإنّ الخطّة قيدُ التنفيذ معَ بَدْءِ رفعِ التَعرِفة وكشفِ أننا الشهرَ المقبل سوفَ نَصِلُ إلى تغذيةٍ بمعدّلِ عشْرِ ساعاتٍ يومياً وأعلن أنه في السابع عشَر من الجاري ستَتِمُّ أولُ مناقصةٍ لشراءِ الفيول، والمرشّحُ الأبرز هي دولةُ الجزائر وعلى المواصفاتِ الشعبية: فإنّ هذا المرشّح هو الأقوى.


*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

نحنُ دولةٌ لا نقبلُ الهبات ، ونَستعطفُ على أبوابِ البنوك الدوليةِ والسفارات ، نحنُ دولةٌ تخافُ العروضَ الايرانيةَ لاقامةِ محطاتٍ لانتاجِ الكهرباء ، حتى لا يغضبَ الاميركان.

الى السُلفِ الكهربائيةِ دُر معَ الحديثِ عن موافقةٍ مبدئيةٍ للمصرفِ المركزي على اعطاءِ مؤسسةِ كهرباءِ لبنانَ سُلفةً لشراءِ كمياتٍ من الفيول كانَ بالامكانِ الحصولُ عليها بالمجانِ والتوفيرُ على الخزينةِ وجيوبِ المواطنينَ مبالغَ تَزيدُ من حالةِ الارهاقِ والاستنزافِ المالي، الا أنَ الموافقةَ النهائيةَ للمصرفِ المركزي لن تأتيَ بالطبع دونَ اشارةِ القبولِ من السفارةِ الاميركية .

واِن كانَ الحصارُ الاميركيُ واقعاً، الا انه ليسَ بالقدَرِ الذي لا بدَّ منه ، في حالِ تضافرَ اللبنانيون، وقلَّ الخانعون المستسلمون الذين ينتظرون أوامرَ من وراءِ الحدودِ سواءٌ في ملفِ الكهرباءِ أم انتخابِ الرئيس. رئيسُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة النائبُ محمد رعد، اكدَ انَ هناكَ من يتعنتون في موضوعِ انتخابِ الرئيسِ لانهم يريدون رئيساً يأتي به الاخرون من خارجِ البلاد ، وهذا لن يكون ، مهما طالَ الزمن .

الزمنُ يعيدُ نفسَه في التفجيراتِ الدمويةِ معَ اختلافِ المكان، عشراتُ الضحايا سقطوا في قلبِ مدينةِ اسطنبول التركيةِ عندما انفجرت عبوةٌ ناسفةٌ في شارعِ تقسيم المكتظِ الذي لا يعرفُ النومَ ليلَ نهار ، فقضى من قضى من مواطنين وسُياح، اما المهاجرون الافارقةُ فيُقتلونَ يومياً من قبلِ قواتِ الامنِ السعوديةِ على الطريقةِ الاميركيةِ في قتلِ الهنودِ الحمر. وتتحدثُ المصادرُ عن مقتلِ خمسةِ اشخاصٍ يومياً كحدٍ ادنى بينَ اصطيادٍ او تعذيب، اما الفاجعةُ الاخيرةُ فوقعت بعدما قطعَ مهاجرون ما يقاربُ الألفي كيلومتر عبرَ اليمنِ الى السعودية . حرسُ الحدودِ تعمدَ الصعقَ بالكهرباءِ حتى الموتِ لعشراتِ المهاجرين الباحثين عن حياةٍ افضل. جرائمُ لا تَلحَظُها لا وسائلُ اعلامٍ عربيةٌ ولا خليجيةٌ ولا دوليةٌ ولا حتى محلية، فالجريمةُ مَرَّت ، كأنَ شيئاً لم يكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى