محلي

قبلان: المطلوب تسوية بحجم الكارثة الوطنية

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، لفت فيها الى أن “أمة الأمس اليوم أمة ممزّقة، ودول متعادية، رغم أن ربها يقول {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}، واليوم بات الأخوة في الله مفرقين ممزّقين، وباتت دولهم قواعد عسكرية لطغاة الأرض، بل صاروا جزءاً من الحصار الدولي الإقليمي لإخوتهم في الدين. والمحزن أننا نعيش أسوأ لحظات التفكك حتى أضحى التطبيع مع قتلة الأنبياء، وأعدى أعداء الدين، ضرورة قومية ووطنية”.

وعلى الصعيد الداخلي، أشار قبلان إلى أن “بعض القوى الخارجية تصر على تمرير مشاريع ضغط وشوارع وتعطيل سياسي وغيرها، لشد الخناق على البلد، والمطلوب تسوية، شئنا أم أبينا، تسوية بحجم الكارثة الوطنية، ولا تبدو بعض القوى مستعدة للشراكة السياسية، أو لتسوية كبيرة على مستوى رئيس جمهورية، رغم أزمة طاحنة للدولة وناسها. فالبعض يعتقد أنه ما زال ولي أمر، وأن القرار السياسي في البلد أحادي الجانب، فالماضي أصبح ماض، ونحن اليوم نعيش حاضر واقع مختلف، والبلد معطل، والحلول معطلة، ولعبة الدولار والأسعار والاحتكار والإعلام ودس السم تضغط بكل الاتجاهات لتحقيق خرق أميركي في سدة رئاسة الجمهورية”.

وأكد أنّ “معالجة ملف الكهرباء أمر فوق الضروري، وهو في حجم ضرورة بقاء واستمرار بلدنا، والانتظار إلى ما لا نهاية لا يمكن أن يستمر، ومافيا المال والنفط والسياسة شركاء في تجارة العتمة، فمن دون حل لملف الكهرباء الجميع سيخسر، والذي يعتقد أن خريطة طريقه بتمزيق لبنان ستمر، فهو واهم”.

وحذّر “من ضرب مشروع الدولة، وشل قدراتها، لأن واقع البلد أصبح “زيت ونار” وأي خطأ على مستوى الدفع نحو تفكيك مؤسسات الدولة يعني كارثة لا سابق لها بتاريخ لبنان. وبمطلق الأحوال، لن تربح واشنطن ولن يربح مشروعها في لبنان”.

وأضاف: “على القوى السياسية الضغط باتجاه حماية أساسيات الناس، لأن المسكنات قد تنفع اليوم وغدا، وما بعدها نخشى من الانفجار، خصوصاً أن واشنطن تدفع نحو فوضى مدروسة ومشاريع خراب عبر أدواتها الداخلية، وما أكثر مرتزقة هذا البلد”.

وتوجّه الى الحكومة اللبنانية قائلاً: “لا بد من التواصل مع الحكومة السورية، وسوريا شريك مصالح استراتيجية مع لبنان، ومن غير المعقول ومن غير القبول معاداة سوريا، ولا نقبل بخنق لبنان عبر القطيعة مع سوريا، وتذكّروا جيداً أن الإسرائيلي عدو وجودي للبنان وسوريا، والأميركي ضامن مصالح تل أبيب الاستراتيجية، ومشروعه في لبنان لا يزيد عن مصالح تل أبيب، وتبقى المقاومة ضمانة سيادة البلد، ويوم الشهيد وقفة عز وفخر وطني، لكل شهيد قاوم إسرائيل وساهم بهزيمتها وبكسر مشروعها الصهيوني التوسعي، وصولاً إلى النصر المدوي لجهة الجرود والسلسلة الشرقية على التكفيري”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى