محلي

خامنئي :التلاميذ وقعوا تحت تأثير “الإثارة” ودعم واشنطن للإنتفاضة “وقاحة”


فيما تتواصل الاحتجاجات الشعبية في إيران، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، ردًا على احتجاجات التلاميذ: إنهم وقعوا تحت تأثير “الإثارة والعواطف”، وأصبحوا لعبة بيد بعض الأشخاص “الذين دخلوا بخطة وبرنامج”.

وفي أحدث خطاب لخامنئي، اليوم الأربعاء 2 نوفمبر (تشرين الثاني)، هاجم أميركا مرة أخرى وقال إن دعم السياسيين الأميركيين للشعب الإيراني “نفاق ووقاحة”.

ويأتي موقف المرشد هذا بعد أن دعم المسؤولون الأميركيون المحتجين في إيران، وخاصة النساء الإيرانيات، وفي الوقت الذي انقطعت فيه الإنترنت في إيران، أعلنت واشنطن أنها رفعت بعض القيود على تقديم خدمات الإنترنت من قبل الشركات الأميركية إلى المواطنين الإيرانيين.

وقال المرشد الإيراني في لقاء اليوم مع “مجموعة من التلاميذ”، عشية الذكرى السنوية للهجوم على السفارة الأميركية في طهران واحتلال هذه السفارة، إن هذا الهجوم يظهر أن أميركا ليست “قوة لا يمكن المساس بها” و”ضعيفة تمامًا”.

يذكر أنه في الرابع من نوفمبر عام 1979، تسلقت مجموعة من الطلاب الذين أطلقوا على أنفسهم اسم “الثوار” و”أتباع الإمام” جدار السفارة الأميركية في طهران واحتجزوا العشرات من موظفي السفارة كرهائن.

واستمر احتجاز الرهائن هذا 444 يومًا، وتسبب في إنهاء العلاقة بين إيران والولايات المتحدة، وفرض عقوبات أميركية على طهران، ولا زالت آثاره السياسية والاجتماعية والاقتصادية الأخرى على إيران مستمرة حتى يومنا هذا.

وقبل بضع سنوات، قال نائب رئيس البرلمان الإيراني آنذاك، علي مطهري، إن الاحتلال المطول للسفارة الأميركية في إيران تسبب في ظهور الجمهورية الإسلامية “بوجه مثل داعش”، واستغل صدام حسين أيضًا “عزلة” إيران بعد هذا الحادث لمهاجمتها.

لكن علي خامنئي، دفاعا عن هذا الهجوم، اعتبر هذا اليوم “تجسيدا للشر، وضربة لأميركا، وهزيمتها”، وطالب سلطات النظام بإدراج “محتويات الوثائق” التي تم الاستيلاء عليها من السفارة الأميركية في طهران في الكتب المدرسية.

وفي خطابه الذي أقيم عشية “يوم التلميذ” في إيران، وصف المرشد الإيراني بنظرة فوقية الطلاب المحتجين بأنهم تعرضوا لـ”الإثارة والانفعالات” و”دخلوا الساحة بسبب عدم التدقيق في القضايا”.

وزعم علي خامنئي في خطابه، يوم الأربعاء، أن من يقول إن هذا الهجوم هو أصل الخلافات الحالية بين طهران وواشنطن فهو “كاذب”، وأن هذه الخلافات موجودة “منذ 19 أغسطس (آب) عام 1953”.

ودون الإشارة مباشرة إلى الاحتجاجات الحالية المناهضة للنظام في إيران، قال المرشد: “بدأ خلافنا مع الأميركيين منذ ذلك اليوم، الآن السياسيون الأميركيون يقولون بنفاق ووقاحة إننا ندعم الشعب الإيراني”.

وفي وقت سابق، كان خامنئي قد أرجع الاحتجاجات الحالية في إيران إلى أميركا وإسرائيل.

في غضون ذلك، طالب المتظاهرون، خلال الاحتجاجات، بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية، وأدانوا معاداة أميركا في السياسة الخارجية للنظام الإيراني بشعارات مثل “عدونا هنا، إنهم يكذبون يقولون إنها أميركا”.

وظهر غضب خامنئي تجاه السلطات الأميركية على وسائل الإعلام بعد أن أعلنت واشنطن في الأسابيع الأخيرة أن تركيز إدارة جو بايدن ينصب على الاحتجاجات في إيران.

وبينما توقفت المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي بعد الرد الإيراني الثاني على اقتراح الاتحاد الأوروبي، تسبب قمع الاحتجاجات الحالية في إيران في فرض موجة جديدة من العقوبات الدولية على طهران، بما في ذلك العقوبات الأميركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى