أكد مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم أنها “ليست المرة الأولى التي يتوجّه فيها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الرّاعي إلى ضمائر المسؤولين، كي يتحملوا مسؤولياتهم كما يجب”، لافتاً إلى أنه “على مدى سنوات، كان هناك إهمال للمسؤوليات واستغلال للمواقع من أجل مآرب خاصة”.
ورأى ابو كسم في تصريح “أن الهيكل لم ينهار فجأةً، وأن المسؤولين هدّموا كثيرًا من مداميك البلد، حتى وصلنا إلى الانهيار والفراغ، الذي لا نعرف خلاله مَن سيحكم وعلى أي أساس، في ظل الجدل الدستوري القائم حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال”.
ولاحظ أبو كسم “كأننا نعيش في “حارة كل مين إيده إله”، فيما الشعب يدفع الثمن. وقد هاجرت شبيبتنا، ودُمّر اقتصادنا، وتبخّرت الودائع، ولا توجد ضوابط. وقد دعا غبطة البطريرك إلى تحكيم الضمير ووقف اللعب بالناس”، مركزًا على أن “كل مسؤول لا يريد القيام بواجباته، “يفِل”.
واشار إلى “أن البلد يشهد حال “فلتان”، والجميع يزعم القيام بمحاولات للقول إنه يحسّن”، مضيفاً “عيب استغلال حياة الناس ولقمة عيشهم وطبابتهم ومياههم، وأن نأخذهم رهائن، لإظهار أنه كان هناك أحدٌ فاشل، والآن نحن نقوم بالإنجاز”، مبيّناً “أن المواطنين لا يمكنهم أن يتطببوا في المستشفيات، ولا يمكنهم تسديد الأقساط في المدارس، وهم رهائن لأصحاب المولدات الكهربائية الذين يطلبون فواتير خيالية”.
وختم ابو كسم بالقول “لن نصدّق الوعود، قبل أن نراها منفَّذة، ونشدّد على وجوب ترتيب التخاطب الإعلامي”، محذراً من “أن تسخين السجالات قد يوصلنا إلى فوضى، في حال استمرت على هذا المنوال”، رافضاً “أن نكون وقودًا لحرب أو لمشاكل داخلية، ويجب ألا نحرق أنفسنا بعد تهدُّم البلد”.
