محلي

خلف: الوطن يفرغ من أبنائه أمام أعين المسؤولين

عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية محكومة بالفشل حتى امد بعيد كما تبين جليا من الجلسات الاربع التي عقدها المجلس النيابي حتى الآن. المشهد لم يتبدل مجموعات سياسية وكتل نيابية تتنازعها الشخصانية والانانية وتناقضات واجندات مكشوفة ومستورة تنطلق من خلفية استفزازية تتعارض مع كل الاحتمالات الايجابية ومساعي التوافق على رئيس للبلاد التي سارت وبوتيرة سريعة نحو الفراغ واقفال ابواب القصر الجمهوري حتى اشعار آخر بعدما غادره الرئيس العماد ميشال عون آخر الشهر المنصرم من دون مراسم تسليم وتسلم بين السلف والخلف. وتبعا لذلك صار الفراغ الرئاسي واقعا، وليس في الافق الداخلي اقله ما يؤشر الى احتمال ولو ضئيل جدا لملئه قريبا، اذ تكفي نظرة بسيطة الى اداء المكونات السياسية والنيابية ومقارباتها للاستحقاق للتيقن من انها غير مهتمة للشغور في رأس الدولة.  

النائب التغييري ملحم خلف يقول لـ”المركزية ” في هذا الصدد: “للأسف هناك جماعات سياسية وحزبية تتعاطى مع الفراغ الرئاسي وكأنه امر عادي وطبيعي غير آبهة بموضوع تداول السلطة واستمرار عمل المؤسسات، بل الاكثر من ذلك هي تخوض معارك كسر عظم بين بعضها البعض، لإحداث الفراغ والشغور حكوميا ورئاسيا، وتاليا تعطيل البلاد ومرافقها على حساب الناس التي بح صوتها من كثرة الصراخ نتجية عجزها عن توفير ادنى مقومات العيش اللائق والكريم وعلى كل الصعد والمستويات الاقتصادية والمعيشية والصحية”. 

ويتابع: “الوطن يفرغ من ابنائه امام اعين المسؤولين القابعين على عروشهم غير عابئين بوجع المواطنين الذين يتحدون البحار وامواجها العاتية من اجل تأمين لقمة الخبز لعيالهم وابنائهم. وعوض أن نقدم كنواب وقيادات على تأمين سبل الخروج من الأزمات التي تتخبط فيها البلاد، نعمل على انتاج مآزق اضافية ونسمح للفراغ بالتمدد من الحكومة الى الرئاسة وتاليا الى كل مؤسسات الدولة ومفاصلها”. 

ويختم: “المطلوب صحوة ضمير لدى الجميع من اجل انتخاب رئيس جديد للبلاد ومن ثم تشكيل حكومة وفق برنامج انقاذي من اجل وضع البلاد على سكة النهوض والخروج من الهاوية التي دحرجت اليها”. 

المصدر
المركزية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى