مقالات خاصة

ماذا لو أصبح الصهر رئيساً… صدقوني الفراغ أحسن!

كتب مصطفى عبيد:

يومين ويدخل لبنان من جديد في فترة الفراغ الرئاسي، التي لطالما عاشها لبنان بين كل رئيسي جمهورية متعاقبين، وقد دامت آخر فترة فراغ ٢٩ شهراً قبل أن يأتي ميشال عون رئيساً عقب الاتفاق الذي حصل في العام ٢٠١٦.

الطبقة الحاكمة لم تختار حتى الآن مرشحها فالحرب الداخلية الباردة تدور بين قطبي الموارنة الطامحين للرئاسة سليمان فرنجية وجبران باسيل، ولكن حتى الآن لم يعلن حزب الله عن مرشحه للرئاسة، في حين أن الرئيس بري لن يقبل بتاتاً بجبران باسيل رئيساً للجمهورية.

ماذا لو أتى جبران باسيل رئيساً؟
بينما يرفض أغلب القادة السياسيين والأحزاب والمكونات السياسية الكبرى في لبنان فكرة وصول جبران باسيل إلى السلطة، لكن نرى زعيم التيار البرتقالي يكثف زياراته للقادة الروحيين طلباً للرضا والتأييد.

وهو وان كان لم يعلن ترشحه للرئاسة حتى الساعة ولكن بالتأكيد يحلم بها والدليل على ذلك لقاؤه السري الأخير مع “معلمه” السيد نصر الله، والذي بالتأكيد سعى من خلاله لشطب اسم زميله في صف الضاحية سليمان فرنجية من قائمة المرشحين.

ولكن لمن يسعى أو يتمنى أو يحاول إيصال باسيل للرئاسة يجب عليه أن يعلم أن من أوصل لبنان لوسط جهنم هو باسيل، فهو وان كان صهر العهد المدلل، ولكن في الكواليس كان الحاكم والمفاوض والمقرر لكل خطوة عمقت في جراح لبنان.

باسيل استلم عدة وزارات خلال تاريخه السياسي كعضو ورئيس للتيار البرتقالي، وان أراد أحد الاطلاع على انجازات هذه الوزارات فستختصر كل الانجازات بهذا العمل التاريخي مؤسسة كهرباء لبنان على الطاقة الشمسية ولبنان كله بلا كهرباء، ولايات جبران باسيل المتعاقبة هو وتلاميذه على وزارة الطاقة وتمسكه بها دمر قطاع الكهرباء في لبنان بشكل شبه كامل، حتى بات لبنان بلا كهرباء، وأصبح اللبناني يقيم الاحتفالات ان حصل على ساعة تغذية كهربائية من الدولة.

هذا ما ينتظركم ان أتى جبران باسيل رئيساً، فتى الكواليس دمر لبنان في الست سنوات السابقة، وان كان الرئيس وعدنا بجهنم، فباسيل أوصلنا إليها بصفته الصهر المدلل للعهد، فما بالكم إن أصبح الصهر رئيساً؟!

المصدر
خاص قلم سياسي


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مصطفى عبيد

كاتب ومحلل سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى