محلي

سامي الجميل: مبروك لإسرائيل الترسيم البحري … 

انتقد رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل، نصاب الـ 86 نائباً الذي يفرضه رئيس المجلس النيابي نبيه بري فيما يتعلّق بنصاب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، واعتبر أنّه اجتهاد خاطئ غير منصوص عليه دستورياً ويشوّه الديمقراطية.
وقال الجميل في حوار على تلفزيون لبنان مع الإعلامي وليد عبود، إنّ حزب “الكتائب” سيلبّي دعوة بري إلى طاولة الحوار التي ستُعقد يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، ولكن لن نقبل برئيس جمهورية لا يفتح ملفّ سلاح “حزب الله”، مشيراً إلى أنّ الأولوية في الملفّ الرئاسي هي للبحث عن دور الرئيس المقبل قبل البحث عن اسمه.
وفي سياق متصل، اعتبر الجميل أنّ طاولة بري ستكون فرصة لجسّ نبض “حزب الله”، ومعرفة ما إذا كان سيستمرّ بالسيطرة على لبنان بقوة السلاح والعنف والتهديد والانفراد بالقرارات نيابةً عن الجميع، أو فتح صفحة جديدة مع اللبنانيين، واعتبر أنّ الطلاق هو آخر الكي في حال لم تُفلح محاولات التحاور معه، وقال في هذا الإطار: نريد أن نطلّق “حزب الله”، وهذا الطلاق يحتمل عدّة سيناريوهات.
وتطرّق الجميل لملفّ الترسيم البحري مع إسرائيل، واعتبر أنّ ترسيم الحدود البحرية قبل البريّة هو خطوة مستهجنة وغير معتادة، إذ يتمّ عادةً الترسيم البري قبل البحري، وأضاف: في اتفاقية الترسيم البحري “بدنا نقول مبروك لإسرائيل”، مشيراً إلى أنّها بدأت بالتنقيب، في الوقت الذي لا نعلم فيه نحن ما إذا كنّا نملك النفط والغاز أم لا.
أمّا فيما خصّ إقدام سوريا على إلغاء زيارة الوفد الرسمي اللبناني الذي كُلّف متابعة ملفّ الترسيم البحري شمالاً، ضحك الجميل وقال إنّه لم يكن يتوقّع أن “تبخع” سوريا الرئيس عون و”حزب الله” بهذه الطريقة المضحكة، وقال إن الترسيم البحري مع سوريا “بالون وفقع”.
وفي ملفّ النزوح السوري اعتبر الجميل أنّ المعالجات الرسمية غير جدية أو مُجدية، وقال إنّ الحلّ الأمثل للبنان يكمن في إعادة توطين نازحيه السوريين في الدول العربية.

هذا واعتبر الجميل أنّ حاكم المركزي رياض سلامة أقوى من رئيس الجمهورية لأنّه كاتم أسرار كلّ المنظومة السياسية التي هرّب لها أموالها بعد ثورة 17 تشرين، واتّهم الجميل سلامة بالتلاعب بسعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية، ورأى أنّه ليس طبيعياً أن يجلس في مكتبه وأن يُصدر تعاميم وهو مطلوب من 9 دول بعدما أهدر أموال المودعين.
وإذ اتّهم النائب الجميل العهد بعقد صفقات في النصف الأوّل من ولايته وكان الكلّ “غاطس”، اعتبر في المقابل أنّ الرئيس ميشال عون لا يتحمّل وحده مسؤولية الانهيار، وتمنى على “الكتائبيين” أن يتلافوا الكلام المسيء والاستفزازات يوم الأحد القادم، احتراماً لمقام رئاسة الجمهورية ولشخص الرئيس ميشال عون.

وعلى صعيد متّصل، قال الجميل إنّ الرئيس عون كان رئيساً بطعم ولون ورائحة “حزب الله”، بحيث مكّنه من تكريس وضع يده على البلد وجرّ لبنان إلى عزلة دولية، وانتقد ازدواجية “التيار الوطني الحرّ” ولكنّه اعتبر أنّها ليست قاصرة عليه، بحيث أنّ معظم الفرقاء يمارسون هذه الازدواجية.

ولتحديد هوية المرحلة المقبلة، قال الجميل إنّ على “حزب الله” أن يتساوى مع جميع اللبنانيين أو على معارضيه الصمود ورفض التسويات الرئاسية المائعة، وإذ أكّد قدرة “الكتائب” على الصمود مستعيناً بتجربتها السابقة، شكّك بقدرة الآخرين، وقال في هذا الإطار مشكلتنا مع 14 آذار هو مساوماتها وفسادها، وفيما خصّ التغييريين قال: أنا الوحيد الذي لم يخب أمله بالتغييريين لأنّي أعرفهم.


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى