سياسةمحلي

باسيل: يريدوننا أن نشارك بحكومة لا نثق برئيسها ولا ببرنامجها

رأى رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل أننا “نقترب أكثر من الفراغ ونحتاج الى الحوار”، لافتًا الى أنّ “دستورنا لا يسمح بفكرة التحدي والجميع اليوم في حالة عجز سواء في ما يخصّ تأمين النصاب أو بدرجة أقل موضوع الاكثرية”.

وقال باسيل بعد إجتماع تكتل لينان القوي: “نحن قمنا بجولة على كل الكتل النيابية لعرض ورقة الأولويات الرئاسية باستثناء كتلة التحدي التي لم تحدد موعدًا ونعتبر أنّ التواصل مع بعضنا أمر أساسي ومهم”.

وأضاف: “وجدنا أنّ نقاط الإختلاف قليلة بين ورقتنا وأفكار الآخرين وهذا أمر مهم وفتحنا من خلال جولة تسليم ورقة الأولويات الباب أمام البحث للتفاهم على الرئيس المقبل”.

كما تابع باسيل: “ندعو للحوار لأننا جديون”، معتبرًا أنه على المستوى المسيحي يستطيع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان يتولاه، وعلى المستوى الوطني يمكن لرئيس الجمهورية القيام بذلك حتى الاثنين”.

وأكد أنّ “أي دعوة حوارية من الخارج، او من الداخل كدعوة رئيس المجلس النيابي نتعاطى معها من حيث المبدأ بإيجابية”.

الى ذلك، اعتبر رئيس “التيار الوطني الحر” أنّ “الدستور واضح، إذ إنّ حكومة فاقدة لصلاحياتها لا تستطيع ان تأخذ صلاحيات غيرها”.

وأوضح أنّ “صلاحيات الرئيس في حال الفراغ يمارسها مجلس الوزراء منعقدا وليس الحكومة أو رئيس الحكومة أو أي وزير، وهذا ما مارسناه في حالة الفراغ السابقة على مدى سنتين ونصف”.

وسأل باسيل: “من يحاول اليوم خلق سابقة بالمجيء بحكومة تصريف اعمال لا تستطيع ان تنعقد ولا تقوم الا بتصريف الاعمال بالمعنى الضيق ويسعى لتسليمها صلاحيات رئيس الجمهورية؟”.

كما تابع: “اليست محاولة تسليم صلاحيات الرئيس لحكومة تصريف الاعمال عملية سطو على الدستور والموقع الاول في الدولة من قبل هيئة فاقدة لصلاحياتها وفاقدة لشرعيتها وميثاقيتها ودستوريتها؟”.

ورأى أنّ “من يريد رئيس التحدي يأخذ البلد الى الفتنة، ومن يريد فرض حكومة فاقدة للصلاحية عن وعي وادراك، لأنه يتحدث بذلك في اللقاءات، يأخذ البلد ايضا الى الفتنة”.

وشدد باسيل على أنّ “الحل هو بتشكيل حكومة وفق الاصول الدستورية بالاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة”، مردفًا: “فليكفوا عن رمي الامور عندنا فنحن نقول اننا لا نريد ان نشارك ولا ان نمنح الثقة وهم يريدون “تغطيسنا” بالموضوع”.

ولفت الى أنهم “يريدوننا أن نشارك وأن نعطي ثقة لحكومة لسنا مقتنعين لا برئيسها ولا ببرنامجها لكن يكفينا تحميلنا مسؤولية امور واشخاص لسنا مسؤولين عنها”.

كما اضاف: “أوجه نداءً للحريصين على الطائف، ونحن منهم، فليلاقونا بالدفاع عن الطائف والدستور، اذ ليس مقبولا أن نضرب بالنصوص ثم نبكي على الطائف”، مؤكدًا أننا “لن نسكت عن هذه المجزرة الدستورية ولن نقبل بها ولن نسمح بها وسنواجهها بكل ما اوتينا من قوة”.

وختم باسيل بالقول: “نحن اليوم مع نهاية ولاية الرئيس عون على موعد لإكمال المسيرة وأدعو مناصري التيار لملاقاتنا الأحد في توديع الرئيس عون بكل فخر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى