عربي ودولي

روسيا: قوات أوكرانية حاولت السيطرة على محطة زابوريجيا

فيما تكثف القوات الأوكرانية هجماتها جنوباً من أجل استعادة مناطق ومدن مهمة ظلت لأشهر طويلة في قبضة الروس، أعلنت القوات الروسية اليوم الأربعاء، أن الجيش الأوكراني حاول استعادة محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها موسكو في جنوب البلاد.

لكنها أكدت أنها “تمكنت من صدها، بعد قتال استمر عدة ساعات، حسبما أفادت وكالة الإعلام الروسية الرسمية اليوم الأربعاء”.

محاولة إنزال

وقال مسؤول عينته روسيا في المنطقة فلاديمير روجوف إن “محاولة إنزال بدأت بعد قصف المدينة، من أجل السيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية”.

كما أوضح أن “المعركة استمرت عدة ساعات”، لافتاً إلى أنها “امتدت 3 ساعة أو 3 ونصف”، إلا أنه أكد أنه تم صد الهجوم المباغت.

زيارة لغروسي؟!

أتت تلك التطورات الميدانية، بعد أن كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أمس الثلاثاء، أنه “يتوقع العودة قريباً إلى المجمع النووي المترامي الأطراف، وسط مفاوضات لإقامة منطقة حماية أمنية حول المحطة الأكبر في أوروبا، والتي تسيطر عليها روسيا منذ أذار الماضي”.

وكان غروسي، لعب دور وسيط بين موسكو وكييف في محاولة لإقامة منطقة لحماية الأمن والأمان النوويين حول المحطة، التي شهدت انقطاعات في التيار الكهربائي في الأسابيع الماضية بسبب القصف المتبادل.

يشار إلى أن الوكالة الذرية كانت أعربت مراراً في السابق عن قلقها الشديد لوضع المحطة التي تقع ضمن واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلنت روسيا الشهر الماضي، ضمها إليها، على الرغم من أن قواتها تسيطر على جزء من مدينة زابوريجيا فقط.

فمنذ أشهر تتبادل كل من موسكو وكييف الاتهامات بقصف المحطة التي تعتبر أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا برمتها، وتخضع، منذ أوائل أذار الماضي، لسيطرة القوات الروسية.

ويعد هذا المجمع مصدراً مهماً لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، إذ تؤمن تلك المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، الذي يفصل بين القوات الروسية والأوكرانية، للبلاد أكثر من 20% من احتياجاتها الكهربائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى