سياسة

قبيسي عن مدعو الإنجازات : عطلوا الكهرباء والتوافق الداخلي

اعتبر النائب هاني قبيسي أن “ما يجري في بلدنا هو تعميم لفوضى سياسية تعطل الاستحقاقات من تشكيل الحكومة الى انتخاب رئيس للجمهورية”.

وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة الكفور الجنوبية: “نحن شركاء في هذا الوطن ومن يدعون الإنجازات هذه الأيام على كافة المستويات هم الذين عطلوا الكهرباء والتوافق الداخلي، ويعطلون تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس للجمهورية حتى عمت الفوضى السياسية في هذا البلد، فإذا كنا نعاني من عقوبات وحصار فنحن بأمس الحاجة لوحدة وطنية داخلية ولأن ينتصر لبنان لا أن ينتصر اشخاص. نحن بأمس الحاجة للحفاظ على اللحمة بين المقاومة والجيش والشعب لكي تستمر المؤسسات بالعمل. تدمير الاقتصاد والمؤسسات من كهرباء وماء واستغلال التجار والمستشفيات حتى للمرضى، هذه السياسة القائمة اليوم مسؤولة عنها الدولة، فقبل أن يدعوا الانجازات والانتصارات فليعملوا على خدمة المواطن وتأمين ابسط سبل العيش الكريم له”.

وسأل: “ما قيمة الإنجازات التي تدعونها إذا كانت العقوبات تتسلل الى كل بيت في لبنان؟ ما قيمة إنجازاتكم إذا كانت مصالح الدولة لا تلتزم بأوامرها بل تلتزم بأوامر خارجية فتصادر الودائع وتتلاعب بأسعار العملة ليعاني كل مواطن حتى أصبح راتب العسكري لا يكفيه والموظف يعاني ومؤسسات الدولة والجامعات والمدارس الرسمية تعاني. من يريد أن يدعي الانجازات عليه أن يحافظ على حياة اللبناني بأن تكون عزيزة كريمة. ما يجري في بلدنا هو تعميم لفوضى سياسية تعطل الاستحقافات من تشكيل الحكومة المعطلة من أشهر الى انتخاب رئيس للجمهورية. ما قيمة نصر طائفة أو حزب او مذهب؟ ما الفائدة من انجازات شخصية لا قيمة لها؟ من ينتصر ينتصر للبنان لا لطائفته وحزبه، فالدولة هي التي تحمي الجميع، ومن يريد أن يحقق انجازات فليحققها على مستوى استقامة بنية الدولة وعمل مؤسساتها وإيصال الكهرباء والماء الى الناس، ومن يدعي الانتصار في كثير من الملفات التي اخذت وقتا طويلا ومفاوضات لانجازها لا يستطيع ضبط حتى شركة اسمنت ولا السيطرة عليها. على كل من يدعي بأنه يمتلك سلطة وقوة أن يعمل على الوقوف بوجه من يستغل المواطن لا أن ينسب الانجازات له ولحزبه ويترك المواطن عرضة لعقوبات خارجية ويتسلل خلف مواقف يبحث فيها عن انتصار شخصي”.

وختم: “من يريد الحفاظ على البلد عليه أن يبحث عن التوافق والوحدة الوطنية الداخلية التي لا نرى احد يبحث عنها بل البعض ممن تبولأ الحكم خبير بإنجاز الخلافات والصراعات بين الطوائف والاحزاب والمذاهب واصبح في موقع الخلاف مع كل اركان البلد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى