هنأ المجلس الارثوذكسي اللبناني في بيان بعد اجتماع عن بعد الشعب اللبناني على “انجاز اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان والعدو الإسرائيلي الذي رحب به كل العالم العربي والغربي، وذلك من أجل الحفاظ وحماية ثروات وممتلكات الدولة اللبنانية ومساحة كبيرة بحرا لاكثر من ٨٥٠ كيلومترا”.
وقال: “نشكر القيمين على انجاح الاتفاق وخصوصا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون والمؤسسة العسكرية”.
أضاف : “كل الأعوام التي مرت على لبنان منذ العام ١٩٧٥وصولا الى العام ١٩٨٢ وبعد استشهاد رئيس الـ ١٠٤٥٢ كيلومترا مربعا بشير الجميل وتسلم الرئيس امين الجميل زمام الحكم ، الخطأ الكبير الذي اقدم عليه بعدم توقيع اتفاق ١٧ ايار، ألم يكن من الافضل أن توقع الحكومة اللبنانية الاتفاق، لما كان عاش لبنان كل تلك الأعوام في القهر والعذاب والفقر والاضطهاد”.
وتمنى أن “يدير الاموال وثروات الدولة من النفط أشخاص غير الزعماء والنواب والسياسيين الذين كانوا وما زالوا منذ اربعين عاما وإلا فعلى الدنيا السلام”.
أضاف: “لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومجموعته الخاصة أقول: الويل لكم اذا فكرتم باستعمال الذهب كاحتياط وكخطة لانقاذ لبنان ماليا، فان ذلك خيانة عظمى”.
من جهة أخرى، جدد رئيس المجلس روبير الأبيض دعوة مجلس النواب إلى “الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية من خارج المنظومة الحزبية والسياسية والعسكرية وخارج الاصطفاف والانتماء الخارجي والداخلي التي ساهمت في دمار البلد”.
أضاف: “آن الاوان لانتخاب رئيس للجمهورية كفى تضييعا للوقت. المواطنون خسروا اشغالهم واموالهم وحياتهم ومستقبلهم وانتم غير مبالين بحياة المواطن اليومية من وجع ومرض وجوع وقهر”.
ولفت إلى أن “العراقيين كانوا وطنيين وانتماؤهم لوطنهم اكثر من انتماء اللبنانيين اليه، فوضعوا كل خلافاتهم وانقساماتهم الداخلية جانبا، مع العلم أن مشاكلهم اكثر مأسوية من اللبنانيين، استطاعوا انتخاب رئيس لدولتهم في يوم واحد. اما نحن فالى متى علينا الانتظار؟ كما في كل استحقاق دستوري، نعيش ازمة توافق بين اهل الحكم وهذا دليل كاف على إظهار انقساماتنا الطائفية والحزبية وحتى الاقطاعية من اجل مصالح خاصة وضيقة”.
وختم: “يجب انتظام قوانين الدولة من خلال مؤسساتها واداراتها ضمن خطة وطنية تبقى جاهزة في كل استحقاق. لا تضيعوا الوقت ولا تنتظروا أحدا او مساعدة من الخارج او من الدول الاقليمية العربية والغربية لتملي عليكم قراراتها وتفرض عليكم الرئيس الذي تراه مناسبا لسياستهم ومصالحهم في لبنان. لقد حان الوقت لإنقاذ لبنان ، فنحن نريد رئيسا صنع في لبنان ونقطة على السطر”.
