استقبل الرئيس أمين الجميل في مكتبه في “بيت المستقبل”، اليوم الخميس، سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، وكانت مناسبة لعرض المستجدات على المستويين الداخلي والاقليمي- الدولي.
واعلن البخاري أن “الاجتماع تناول الملفات الحيوية والمستجدات على الساحة اللبنانية والمتغيرات على الساحة الاقليمية بحثا عن استشراف المستقبل”.
وحيّا “مواقف الرئيس أمين الجميل وأطروحاته التي تساهم في ايجاد الحلول”، مؤكدًا “الدور الوازن للمملكة في المعادلة الوطنية من أجل الحفاظ على أمن لبنان واستقراره”.
وأشاد البخاري بـ”الإرث العريق الذي يربط السعودية بالرئيس أمين الجميل وبما يكنه من ود وتقدير”.
من جهته، حيّا الرئيس الجميل “المملكة عاهلا وولي عهد لوقوفها الصادق والمجاني على مدى عقود الى جانب لبنان، رغم المواقف السلبية التي تصدر عن بعض السياسيين”.
وقال: “مما لا شك فيه أن لبنان لا يزال في مربع خطر ويحتاج الى صداقاته العربية والدولية لتمكينه من الخروج من محنته غير المسبوقة”.
وحول اتفاقية الترسيم البحري، رأى الجميّل “أنها اتفاقية هدنة جديدة أو اتفاقية هدنة 2 أو اتفاق أمني بين لبنان واسرائيل يؤسس تحت عنوان ترسيم الحدود البحرية لمرحلة جديدة تشكل امتدادا لاتفاقية الهدنة للعام 1949، مع ما تعنيه من أمور تخطاها الزمن بينها السلاح والشعارات الشعبوية الرائجة”.
ولفت الى أن “الحدود الجغرافية كما السيادة وحدة لا تتجزأ برا وبحرا وجوا، وبالتالي فان الاتفاق على أمن الحدود البحرية ينسحب على الداخل”. واعتبر أنه “واقعيا، أسست اتفاقية الترسيم لمرحلة جديدة على الساحتين اللبنانية والاقليمية”.
كما أمل الجميل أن “تكون الاتفاقية عاملا مسهلا لاتمام الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة، ومدخلا لاحتواء الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة”.