محلي

افرام من دار الإفتاء: أولويّة رئيس الجمهورية الجديد إعادة بناء مؤسّسات الدولة

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب نعمة افرام وعرض معه الأوضاع العامة والتطوّرات على الساحة السياسيّة.

بعد اللقاء قال افرام: “قمت بزيارة معايدة لدار الإفتاء في هذا العيد المبارك، وكانت مناسبة للتحدث مع سماحته حول مواضيع الساعة، لا سيّما حول الاستحقاقات المقبلة، وأوّلها استحقاق رئاسة الجمهورية الذي نعتبره أساسيّاً، وكذلك استحقاق تشكيل الحكومة الذي تأخّر كثيراً”.

أضاف: ” تطّرقنا إلى الكثير من المواضيع وأهمها وجع الناس، وطريق المحاصصة الذي تمّ سلوكه منذ سنوات والذي أوصلنا إلى الإفلاس وإفقار الشعب. هذا ما يجب أن يتغّير في الزمن الجديد، ومن هنا أهمية انتخاب رئيس للجمهورية، الذي يجب أن يكون رئيس المهمّة الجديدة، مهمة الإنقاذ من هذا النفس، ومن هذا الزمن، في الإنقاذ الذي يجب أن يصل إلى كلّ بيت. فآلام الناس مسؤوليّة كبرى على عاتق كلّ مسؤول، سواء كان روحياً أم زمنياً . والفرصة في الأسبوعين المقبلين جدّية لانتخاب رئيس جمهورية جديد، ولا يجوز إضاعة الوقت، لأنّه هناك كلّ يوم عائلة جديدة تتألم في لبنان وهناك أشخاص يموتون على أبواب المستشفيات، وهناك مرضى يحتاجون إلى أدوية ولا يجدونها، وكل هذه المشاكل يبدأ حلها بانتظام العمل الدستوري في البلد”.

افرام تابع:” كذلك تطرقنا إلى أهميّة الدستور اللبناني والطائف. هذا الدستور الذي كلّفنا 300 ألف قتيل، ولسنا مستعدون ألا نطبق دستوراً كّلفنا كلّ هذا الألم. هذا الدستور ليس مطبّقاً، والأولوية في الزمن الجديد هو تطبيق الطائف. ومع انتظام مجلس الشيوخ ومجلس النواب واللامركزية الموسّعة، ننتقل إلى النظر في الإنتاجية بآليات أخذ القرار في لبنان من دون تعطيل. إنّ أكثر ما تعلّمناه من هذه الكبوة التي عشناها خلال الفترة الماضية ونعيشها اليوم، هو ثمن عدم الإنتاجيّة وهدر الوقت، وهذا ما أفلس لبنان وأوجع كلّ مواطن، وهذا الأمر ارتبط مباشرة بالمحاصصة. من هنا تكمن أهميّة العيش المشترك الذي هو في أساس الطائف، وقيام لبنان والعقد الوطني في هذا البلد لا يجب أن يكون مفهومه قائماً على المحاصصة في العيش المشترك، بل في التكامل والإنتاجيّة في العيش المشترك. وهذا الأمر تطرقنا إليه أيضاً في هذا الاجتماع”.

وختم قائلا: “هذا النفس يجب أن يحمله رئيس الجمهورية الجديد، مع أولويّة بناء وإعادة بناء مؤسّسات الدولة اللبنانية، التي تجمع اللبنانيين في ما بينهم. إنّ انهيار مؤسّسات الدولة اليوم هو بفعل تراكم المحاصصة وسنوات من العمل بعيداً عن قوانين الإدارة والتطور الإداري والإبداع. كلّ هذا أوصلنا إلى الفشل. لبنان بلد الإبداع، ليس مقبولاً أن يكون رمزاً للفشل الذي نعيشه اليوم. من هنا، نأمل أن نرى في الأسبوعين المقبلين انتخاب رئيس ضمن الوقت والمهمل المحدّدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى