محلي

حبشي: هل عندنا دولة أم لا؟ “طبعاً لا”

اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنطوان حبشي، أن أحداً من المسؤولين اللبنانيين لم يأت بحل، وأسوأ ما يجري تملّص المعنيين من مسؤولياتهم وتهربّهم من تحمّل تبعات الإنهيار الحاصل كأن يأتي معنياً مباشراً عن ملف الكهرباء ويقول “ما خلونا”، وإذ لفت الى أن التوافق لا يعدو كونه “طبخة مخلوطة” لا طعم لها ولا لون ولا ريحة، شدد على ضرورة لبننة الاستحقاق الرئاسي.

حبشي، وفي حديث الى تلفزيون لبنان، ذكّر بوجود حزب يملك السلاح ويتحكّم بالمسيّرات، إلا أن ما أقلقه كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي الداعي الى “الحياد”، مشدداً على أنه عندما يأخذ رئيس الجمهورية القرار بالقضاء على الفساد، نكون على السكة، ورأى أن الأزمة وجودية لأن السؤال الأساسي “هل عندنا دولة أم لا”؟ مضيفاً، “طبعاً لا”.

وأشار الى أن السيادة غائبة بينما نحن سمكة تسبح في محيطها الإقتصادي، وقرار السلم والحرب بيد حزب الله، الذي يؤثر من خلال ممارساته على السعودية، فيقحم اللبنانيين بمزيد من الأزمات.

وتوجه حبشي الى رئيس الجمهورية ميشال عون بالقول، “كنا نتوقع منه طرح الاستراتيجية الدفاعية واتخاذ زمام المبادرة واستعادة السيادة ومكافحة الفساد”، مطالباً بأن نفهم بخلفيات بعضنا البعض ونقبل بهذا الاختلاف. اضاف، “لهذه المعارضة البرلمانية خلفيات مشتركة ويجب أن يكون هناك مساراً ديمقراطياً بين هؤلاء المعارضين، والتواصل بين التغيريين وتكتل الجمهورية القوية ركّز على عرض أسماء بمواصفات سيادية بعيدة عن الفساد، ويجب على المعارضة ألا تضيّع المزيد من الوقت وأن تسير بانتخاب من ينال الأكثرية من 36 صوتاً، وحتى الساعة المعني هو النائب ميشال معوض”.

وجزم بضرورة لبننة الاستحقاق الرئاسي الذي هو مسؤولية المعارضة مشتركة، وتابع، “نحن كقوات لبنانية قلنا إننا مع مواصفات رئيس يستعيد السيادة وفتحنا قنوات مع الآخرين لكي ننتخب رئيساً من دون تدخلات والنائب ميشال معوض ليس مرشح القوات إنما مرشح المعارضة”.

وسأل، “اذا اتفق اللبنانيون على شخصية معينة بمواصفات رئيس سيادي ماذا يمكن لأميركا وأوروبا أن تقولان، وعندما يصل الرئيس السيادي ويبدأ بالبناء نقطة وراء نقطة من الكهرباء الى الملفات الأخرى، فمن من الدول الغربية سيقول لا، ومن خلال من سيتدخل الفرنسي والأميركي إلا من خلال اللبنانيين؟ فإذا أخذنا قرارنا “السيادي” بيدنا وانتخبنا رئيساً يكافح الفساد ويطبق القرارات الدولية فمن من الدول سيعارضنا، لكن السؤال الأبرز، “هل نؤمن بأنفسنا”؟

وذكّر حبشي بأن التزوير والضغط المعنوي وفائض القوة في الانتخابات النيابية، لا يعني أن هناك ديمقراطية مطلقة، لكن الإيمان بالديمقراطية يعني أنه يجب على نواب المعارضة طرح أسماء، والإسم الذي يحصل على أغلبية يجب التصويت له وحتى الساعة الأكثرية هي لميشال معوض.

واستغرب امتعاض “التيار الوطني الحر” من تعيين جلسة انتخاب رئيس للجمهورية يوم الخميس المقبل، معتبراً أن من سار على جثث الجيش اللبناني في 13 تشرين “زعلان” اليوم لأنه تم تعيين جلسة لانتخاب الرئيس، ولفت الى أنه حتى الساعة، لا تزال جلسة الخميس قائمة، واصفاً هذا الاستحقاق بالأساسي، كما توجه الى المعارضة وليس الى السلطة التي أمعنت بما وصلنا اليه، بأن تعي أهمية انتخاب رئيس جمهورية يستعيد لبنان ويكافح الفساد.​


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى