محلي

الثورة المؤسساتية في لبنان: مدخل نحو لبنان عصري بعيد عن الزبائنية وسلطة الفساد

يستمر كتاب الناشط ورجل الأعمال اللبناني حكمت أبو زيد بنسختيه العربية والفرنسية بحصد المزيد من الانتباه نظراً لأهمية محتواه الذي يعالج بدقّة مشاكل لبنان الإدارية ويمّهد للإنتقال نحو دولة بعيدة كل البعد عن المشاكل التي تعاني منها الدولة منذ الطائف حتى اليوم.

الكتاب أصبح متوافراً اليوم في في معهد العالم العربي في فرنسا كمرجع للباحثين والقرّاء ويحمل عنوان : “الثورة المؤسّساتيّة في لبنان”.

أبو زيد الذي سبق ووقّع كتابه في مقرّ السفارة اللبنانية في باريس – فرنسا وفي الجامعة اليسوعية في بيروت، سعى في كتابه إلى استعراض مراحل تكوين لبنان المؤسساتيّ تدريجيًّا، من خلال معاينة الممارسة الإدارية، والترفّع لبلوغ مستوى عقلانيّ يحفّز التعمّق بالتفكير لا سيّما من خلال فصل الإنماء عن السياسة من أجل العبور نحو المواطنة والحداثة.

الكتاب من تمهيد وزير الداخلية والبلديات السابق د. زياد بارود الذي وضع مع لجنة متخصّصة مشروع قانون اللامركزية الإدارية في لبنان الذي أحيل إلى النقاش في المجلس النيابي منذ سنوات من دون جدوى والذي تبنّاه أبو زيد في كتابه.

أبوزيد الذي نشط في الشأن العام منذ سنّ الشباب، كان فاعلاً في صفوف المقاومة الطلابية بوجه الاحتلال السوري للبنان وإيماناً بهذا الخط السيادي، التحق بين عامي 2016 الى 2018 بصفوف التيار الوطني الحر ولكن سرعان ما قدّم استقالته من لجنة الانتشار المعنية بالشؤون الأوروبية ومن التيار بسبب قناعته بأن الحل هو أبعد من الأحزاب ومشكلة لبنان في نظام الحوكمة التي تعرقل إنتاجية القرارات ومرونة الحكم.

ينكبّ حكمت أبو زيد حالياً على متابعة مشاريع عديدة ثقافية واجتماعية ومهنية خاصة في مجال الخدمات المالية بكونه يشغل منصب نائب رئيس شركة OMT وكيلة Western Union  في لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى