عربي ودولي

تجمُّع أمام قنصلية إيران في إسطنبول للتنديد الدولي بنظام طهران القمعي

احتشد عدد من الإيرانيين المقيمين في إسطنبول، اليوم الجمعة 7 أكتوبر (تشرين الأول) أمام قنصلية إيران في المدينة، وشرعوا في التظاهر، رغم تهديد الشرطة التركية باعتقال المتظاهرين في حال حدوث أي تجمع.

ومثلما حدث في الأيام السابقة، فقد تم عقد تجمع احتجاجي في إسطنبول ظهر اليوم الجمعة، على خلفية مقتل مهسا أميني، ودعمًا لانتفاضة الشعب الإيراني العارمة. وذلك استمرارا للتنديد الدولي الذي تشهده العديد من مدن العالم ضد نظام طهران.

لكن الشرطة التركية، على عكس التجمعات الاحتجاجية السابقة، لم تسمح بهذا التجمع. وأعلنت أنها ستعتقل المتظاهرين.

ورغم هذا التهديد والحظر الذي فرضته الشرطة التركية، فقد تجمع عدد من المواطنين الإيرانيين المقيمين في إسطنبول، والناشطات في مجال حقوق المرأة، ونشطاء مدنيون، وناشطات في الحركات النسوية أمام القنصلية الإيرانية، وهتفوا: “الموت للديكتاتور”، و”المرأة، الحياة، الحرية”.

وعلى الرغم من خطر الاعتقال والترحيل من تركيا، جاء الإيرانيون المقيمون في إسطنبول إلى هذا التجمع لإظهار دعمهم وتضامنهم مع انتفاضة الشعب الإيراني.

يشار إلى أنه منذ الأيام الأولى لانطلاق الاحتجاحات في شوارع إيران، نظمت مظاهرات وتجمعات احتجاجية في العديد من مدن تركيا، لا سيما في إسطنبول.

ونُظمت هذه التجمعات في مناطق متفرقة من إسطنبول في الأيام الماضية، بالتنسيق بين قوات مكافحة الشغب والشرطة التركية ، لكن رغم التنسيق السابق، عارضت الشرطة مظاهرة الجمعة.

وقد أعلن العديد من المواطنين الإيرانيين المقيمين في تركيا ونشطاء حقوق المرأة ونشطاء مدنيون أتراك أنهم سيواصلون هذه المظاهرات والتجمعات الاحتجاجية في الأيام المقبلة دعما لانتفاضة الشعب الإيراني في عموم البلاد.

وفي الأسابيع الثلاثة الماضية، قالت العديد من النساء التركيات اللواتي شاركن في التجمعات الاحتجاجية ضد النظام الإيراني في تصريحاتهن إنهن يشعرن بقربهن من النساء الإيرانيات.

ووفقًا لبعض ناشطلت حقوق المرأة في تركيا، فإن الثورة النسائية في إيران ومقتل مهسا أميني تشبه إلى حد بعيد الوضع الذي يحدث في تركيا. بما في ذلك انسحاب حكومة أردوغان من “اتفاقية إسطنبول” في 1 يناير (كانون الثاني) 2021.

وبناءً على اتفاقية إسطنبول، تلتزم الدول الأعضاء بتجريم أي عنف، لفظي أو جسدي ، أو اغتصاب ، أو جرائم الشرف، والإجهاض القسري، والزواج القسري، وتعديل العقوبات اللازمة لمرتكبيها.

وأدى هذا التشابه والخوف من “أيرنة” تركيا، إلى قيام الحركات النسوية في هذا البلد بتشكيل تجمعات حاشدة في الأيام الأخيرة لدعم مهسا أميني والانتفاضة الإيرانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى