محلي

كبارة لوزير البيئة خلال تفقدهما لمكب نفايات طرابلس: أهالي طرابلس يحملون عتباً كبيراً على جميع المسؤولين ويأملون…

لبى وزير البيئة ناصر ياسين دعوة النائب كريم كبارة الى جولة ميدانية على مكب النفايات في منطقة المحجر الصحي في الميناء لمعاينة النتائج الكارثية للحرائق والإنبعاثات الناتجة عن تلكؤ المعالجة خلال سنوات طويلة.
وقد شارك النائب كبارة في استقبال الوزير عند مدخل المكب كل من النائب رامي فنج ورئيس إتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي والبيئيين الدكتور منذر حمزة والدكتور محمد كبارة .
وبعد جولة على عمل الآليات في أعالي المكب أكد النائب كبارة أن النتائج الكارثية متتالية منذ بدء عمليات الطمر وعدم سحب الغازات السامة وقال:” منذ سنوات ونحن نعاني من السموم التي تفوح من المكب في كل أرجاء طرابلس، واليوم نحن نشكر الوزير ياسين على تلبيته دعوتنا لكن لا بد من أن أكون صريحا وأنقل اليه عتب أهالي طرابلس على كل المسؤولين، وأطرح السؤال لو أن الحريق المتكرر كان في مكان آخر ألن يكون هناك إستنفار؟؟؟؟ وهل ستبقى السموم في الأجواء مسببة الأمراض السرطانية دون أن إهتمام؟؟؟؟ “.
وأضاف:” ثقتنا كبيرة بمعالي الوزير ونحمله اليوم هذا الملف بهدف الوصول إلى حل سريع لهذه الأزمة التي تلحق الضرر بنا جميعا”.

من جهته الوزير ناصر ياسين قال:” منذ الساعات الأولى لاندلاع الحريق في المكب ونحن نتابع مع رئيس الإتحاد والدفاع المدني على إخمادها ولكن الكل يعلم أن المكب أنشئ منذ عشرات السنين لكنه بقي مهملا ووزارة البيئة تتحمل جزءا من المسؤولية ،كما كل من مر على إدارة هذا الملف، في أوائل 2018صدر القرار بإعادة تأهيله ولكن لم ينفذ، ونحن اليوم نأخذ على عاتقنا كوزارة ضمن ظروف صعبة العمل على إعادة التأهيل ، سنتقدم بمشروع بالتعاون مع إتحاد البلديات هو وباقي المطامر للحد من الأضرار على المدينة وأهلها”.
وتابع:”أعدكم بإعطائه الأولوية خصوصاً وأنه بحاجة إلى عمل تقني وفني”.
وأشار:” الى الكوارث التي تسببها الانبعاثات الناجمة عن حرق الدواليب مؤكدا مطالبة الأجهزة الأمنية والمحلية لضبط الأمور ولعب دورهم كاملا للحد من ظاهرة حرق الدواليب”.
وعن حريق المكب قال:” انهاء الحريق يحتاج الى أعمال تأهيل وتجهيز أنابيب لسحب الغازات ، وما قام به إتحاد البلديات حتى الآن يعتبر جيدا وهو بذل جهودا جبارة لايقاف الحريق، لكن علينا تحمل مسؤولياتنا لانهاء الأزمة”.

وكان رئيس الإتحاد غمراوي رحب بالوزير والنائبين وأشار الى أن الوزير كان تابع موضوع المكب منذ إندلاع الحريق فيه وقال:” منذ الفترة الأولى تمت السيطرة على الحرائق وكلف مجلس الانماء والاعمار شركة باتكو بطمر المكب بالرمال والذي طمر 80 بالمئة منه، ونحن بإنتظار إعادة تأهيله من قبل الدولة كما ننتظر الكثير من المشاريع في طرابلس”.

النائب رامي فنج قال:” الأعمال تحتاج الى متابعة وتحمل مسؤولية خاصة لجهة الرمي في المكب بطريقة عشوائية، وهذه الكارثة في جبل العار ليست وليدة اللحظة بل هي نتيجة اهمال مزمن والكل عليه تحمل مسؤولياته وسنتابع القضية حتى النهاية”.

اما الدكتور منذر حمزة فقال:” طرابلس تدفع الأثمان الباهظة بسبب الاهمال الممنهج الذي يلحقها على مدى سنوات طويلة، وبحسب المعطيات العلمية فإن أعلى نسبة سرطان في لبنان موجودة في طرابلس وبالتالي فإن المسؤوليات كبيرة جدا ولا يجوز السكوت عن الحرائق المتكررة والتي تتسبب بأمراض كبيرة”.

وبعد الجولة توجه الجميع الى دارة النائب كبارة حيث عقدت جلسة تشاورية تم خلالها عرض مخططات توجيهية وفنية لمعالجة مشكلة المكب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى