عربي ودولي

91 قتيلا بينهم 7 أطفال ضحايا “مذبحة زاهدان” على يد الأمن الإيراني


بعد نحو أسبوع على المجزرة الوحشية التي قام بها الأمن الإيراني في زاهدان عاصمة إقليم بلوشستان، أفاد موقع “حال وش” الذي يغطي أخبار هذه المنطقة، أن عدد ضحايا المذبحة وصل إلى 91 شخصًا، وكان من بين القتلى سبعة أطفال ومراهقون.

وأودت المجزرة الواسعة التي قامت بها القوات القمعية للنظام الإيراني في زاهدان، يوم الجمعة 30 سبتمبر (أيلول)، حتى الآن بحياة 91 شخصا بعضهم أطفال و4 مواطنين على الأقل تبلغ أعمارهم 18 عامًا.

وحذر العديد من نشطاء البلوش من احتمال زيادة عدد القتلى بسبب نقص الخدمات الطبية لعشرات الجرحى في هذه المجزرة، والذين ورد أن حالتهم حرجة.
وأفاد بعض نشطاء البلوش أنه في مستشفى خاتم زاهدان، تم إجبار الجرحى على الاعتراف بأنهم “أعضاء في جيش العدل”، حتى يتم السماح بإجراء عملية جراحية لهم.

كما أُعلن في الأيام الماضية أن مستشفيات زاهدان تواجه نقصًا في الدم منذ يوم السبت بعد نقل العشرات من المتظاهرين البلوش إلى المستشفى.

واستند بعض مستخدمي “تويتر” إلى تقرير طبي أفاد بأن معظم الجرحى في مجزرة الجمعة في زاهدان أصيبوا من الخلف بنيران مباشرة.

ويدل هذا على أن المتظاهرين كانوا يفرون ولا يهاجمون قوات الأمن.

وعلق خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، عبد الحميد إسماعيل زهي، على جريمة القتل هذه، قائلًا: “لم يتورط جيش العدل ولا أي “جماعة أخرى في حادثة القتل يوم الجمعة الماضي في هذه المدينة”.

وأضاف: “القتل الوحشي للمواطنين واضح ومدان تمامًا من وجهة نظرنا”.

وقال عبد الحميد إسماعيل زهي، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، إن قوات القمع أطلقت النار على من كانوا عائدين إلى منازلهم بعد صلاة الجمعة، و”معظم هذه الرصاصات أطلقت على رؤوس وقلوب هؤلاء المصلين، ومن الواضح أنها كانت من عمل القناصين”.

وطالب نشطاء البلوش مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بأن يكونوا صوت مواطنيهم في زاهدان باستخدام هاشتاغ # Speak4Zahedan لنقل هذه المأساة الإنسانية إلى آذان العالم.

ومن بين أسماء القتلى في جمعة زاهدان الدامية، تظهر أيضًا أسماء بعض الأطفال الذين تم التأكد من هوياتهم.

ومن الأطفال الذين أضيفت أسماؤهم إلى قائمة قتلي مجزرة يوم الجمعة: طفل في الثانية من عمره مجهول الاسم ولقبه “ميرشكار”، وأميد صفر زهي” 17 سنة، وطفل عمره 12 سنة اسمه “جابر شيروزهي” نجل أحمد، وطفل يبلغ من العمر 11 عامًا يُدعى “جواد بوشه” نجل أحمد، وطفل يبلغ من العمر 14 عامًا يُدعى “سديس كشاني”، وطفل يبلغ من العمر 16 عامًا يُدعى “محمد إقبال نائب زهي” (شهنوازي)، وطفل يبلغ من العمر 16 عامًا يدعى “سامر هاشم زي”.

ومع ذلك، وفقًا للعديد من النشطاء البلوش، نظرًا لحقيقة أن القتلى في منطقة شيرآباد زاهدان ليس لديهم شهادات ميلاد، لم يتم التحقق من هوية بعض الأشخاص، بما في ذلك الأطفال، حتى الآن.

ونقل أحد النشطاء البلوشيين عن مراهق أطلق سراحه بعد اعتقاله لبضعة أيام، قال إن المحقق أهانه وقال له: “أنت ليس لديك شهادة ميلاد… سأقتلك هنا مثل كلب، وهل أنت أنسان كي تُحسب علي؟”.

وبحسب حساب أحد مستخدمي البلوش على “تويتر”، قال المحققون أيضًا لمعتقل يعيش في تشابهار: “هل تعتبر نفسك إيرانيًا حتي تورط نفسك في هذه القضية؟ اذهب واحمد الله أنك تتلقى الدعم صدقة من المرشد”.

وعلى الرغم من الانقطاع الواسع النطاق للإنترنت في زاهدان وأجزاء أخرى من بلوشستان، وفقًا لبعض التقارير، لا تزال الاشتباكات المتفرقة وقمع احتجاجات المواطنين البلوش مستمرة.

يذكر أنه بعد صلاة الجمعة في زاهدان، نظم عدد من المواطنين في هذه المدينة تجمعًا احتجاجا على قتل مهسا أميني، واغتصاب قائد شرطة تشابهار فتاة تبلغ من العمر 15 عاما، لكن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين.

وقد وصف العديد من نشطاء حقوق الإنسان والمستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي المجزرة التي قام بها عناصر الأمن في زاهدان بـ”الجمعة الدامية” و”الجمعة السوداء” في زاهدان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى