عربي ودولي

خصم رصين لخامنئي في إحتجاجات إيران

يواجه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تهديدا “هائلا” يتمثل في دخول طالبات المدارس على خط الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت منذ عدة أسابيع على خلفية وفاة مهسا أميني.

وقال تحليل نشرته وكالة “بلومبرغ” للكاتب بوبي غوش إن نظام حكم رجال الدين في إيران يواجه جمهورا غير متوقع يتمثل بفتيات المدارس اللواتي يمثلن شكلا جديدا من أشكال التحدي لنظام يتعامل عادة مع المعارضة من خلال السماح لقواته الأمنية باستخدام التعذيب والقتل لإخماد الاحتجاجات.

وأضاف الكاتب أن الاحتجاجات، التي دخلت أسبوعها الرابع، تطورت من الغضب على وفاة أميني إلى المطالبة بإسقاط النظام بأكمله، مشيرا إلى أن النساء يواصلن الهيمنة على المظاهرات، ولم يعدن يكتفين بمجرد حرق حجابهن.

وتنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لطالبات يواجهن المدرسين والمسؤولين في الفصول الدراسية، على الرغم من جهود الحكومة لفرض تعتيم على ما ينشر على الإنترنت.

يؤكد الكاتب أنه وكالمعتاد، يلقي خامنئي باللوم في الاحتجاجات على الولايات المتحدة وإسرائيل، لكنه بالمقابل لن يتمكن من التوضيح كيف نجح هؤلاء من الوصول للفصول الدراسية لتلويث عقول الأطفال، متجاوزين المدرسين المعينين من قبل الدولة.

هل الاتفاق النووي قادر على “ترويض” طهران؟

حتى الآن لم يعمد المرشد الإيراني لإرسال عناصره القمعية لمواجهة طالبات المدارس بالنظر لخطورة التقاط ما يجري عبر كاميرات الهواتف المحمولة وعرضها للعالم، وفقا للكاتب.

ويؤكد أن العالم وقادته يراقبون ما يجري في إيران، وبالفعل فرضوا عقوبات على شرطة الأخلاق ومسؤولي النظام وسيقومون بفرض عقوبات أكبر قريبا.

ويشير الكاتب إلى أن أي خطوة يقدم عليها النظام الإيراني ضد طالبات المدارس سوف تستدعي عقوبات أشد، مثل طرد الدبلوماسيين ومنع إيران من حضور المحافل الدولية.

ويتابع أنه حتى حلفاء طهران مثل الصين وروسيا سيجدون صعوبة في دعم إيران في تلك الظروف.

لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للمرشد الأعلى الإيراني هو أن حملة القمع ضد طالبات المدارس قد تؤدي بالنهاية إلى نزول ذويهن إلى الشوارع، وفقا للكاتب الذي اختتم بالقول إن “الأطفال مشكلة لا يستطيع خامنئي حلها بسهولة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى