إجتماع

وفاءً لذكرى محمد المولى

بمناسبة ذكرى ميلاد المغفور له الأستاذ محمد المولى رئيس بيت الجالية اللبنانية في تركيا وبدعوة من والدته السيدة هناء وشقيقته السيدة مهى للمقربين والمحبين من أفراد الجالية اللبنانية في تركيا في مطعم الحلاب في نيشانتاشيه القت المهندسة وداد مشلوط اوجاك كلمة والدته والذي جاء فيها :
كم هي قاسية لحظات الوداع والفراق ، التي تسجل وتختزن في القلب والذاكرة ، وكم نشعر بالحزن وفداحة الخسارة والفجيعة ، ونختنق بالدموع ، ونحن نودع شابًا نبيلًا طموحًا تاركاً سيرة عطرة ، وذكرى طيبة ، وروحاً نقية ، وعبق أريجاً اينما حل، وميراثاً من القيم والمثل النبيلة
نم مرتاح البال والضمير ، فقد أديت الامانة رغم عمرك القصير وقمت بدورك على أحسن وجه ، والشباب الصادقون أمثالك لا يموتون
اسمحوا لي ، أن اتقدم بخالص الشكر للقائمين على تنظيم حفل تكريم المغفور له محمد المولى ، مؤسس الجالية اللبنانية في اسطنبول ، فالوفاء هو أكرم الكرم. إن هذا الجمع الكريم هو إحدى صور التعبير عن العرفان والوفاء الكريم لابني، الذي ترك لنا ما نتلقاه حباً في قلوبنا وأسماعنا ووجداننا ونفوسنا، وهذا التكريم لاسم الراحل أروع الأمثلة فلقد كان دفاعه عن فكرة إنشاء الجالية اللبنانية في هذا البلد درساً لنا وللأجيال من بعده، ومثالا يُحتذي به في كيفية الحصول على الحق والانتصار في الرأي، بالأدب والعلم المستنير، والحجة القوية

إنني إذ أقف بين أيديكم اليوم
ينتابني شعور مزدوج ما بين العرفان والتقدير لاسم واسهامات الراحل اليانع ، وما بين الحزن والأسى على رحيل هذا الفارس النبيل، الذي ساهم في حياته لخدمة قضايا بلده. فما أقسى أن أتحدث عن فلذة كبدي ، وما أصعب أن أستعرض مآثر وخصال رجل ناكر للذات، نذر حياته لغيره ، وكان على تواضعه ووداعته صلبا شديد المراس في الحق، لا يخاف فيه لومة لائم

إن نموذجاً مثل محمد هو نموذج نفتقده اليوم، نفتقد إلى تلك الطاقات التي تعمل بجد وتنتج في هدوء، نفتقد هؤلاء الجنود الذين يعشقون العمل ويقدسون تراب الوطن
لن أقول لمحمد وحيدي وداعا بل أقول له إن أثركم الطيب باق باق . وأقول له لقد مضيت ونحن لا شك على نفس خطاك وعزمك ماضون، وإنك وإن ترجَلت اليوم فسيحمل الراية بعدك، اليوم وغدا، فرسان أوفياء للعهد أمثالكم، مستكملين للدرب . شكرا لكم من صميم قلبي

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى