مقالات

مسلسل إطلاق الرصاص أمام المحطّات قد لا ينتهي!

جهاد نافع – الديار

تخشى شركات توزيع المحروقات، وشركات الادوية الدخول الى عكار، منذ تعرض عدة صهاريج واحدى سيارات توزيع حليب الاطفال للسطو من شبان غاضبين..

 
ما تعرضت له وسائل النقل المذكورة انعكس سلبا على الحياة العكارية وترك تداعيات لا يستهان بها يسرع بدفع المنطقة نحو الفوضى والتفلت على مختلف المستويات..

ويوم امس تأزمت الاوضاع في عكار بعد تجاوز الدولار سعر الثمانية عشر ألف ليرة، فتوقف اصحاب المحلات التجارية عن البيع واوقفت شركات التوزيع اعمالها بتزويد المنطقة بحاجياتها من المواد الغذائية والاستهلاكية..

لكن اطلاق الرصاص امام محطات المحروقات مسلسل لم ينته، ويبدو انه غير آيل للانتهاء طالما ان مادتي البنزين والمازوت باتتا عملة نادرة في عكار مما شجع تجارة « الغالونات» حتى بلغ سعر الغالون الواحد سعة ثماني ليتر ونصف، سبعين ألف ليرة، عدا عن اقفال محطات اخرى ابوابها مؤقتا بانتظار التسعيرة الجديدة المرتقبة يوم غد الاثنين..

توقف التجار عن البيع والشراء، وباتت الفوضى سيدة الموقف في الساحات العكارية، ويعمد شبان في عدة مناطق عكارية على تشكيل خلية لادارة محطات وتولي مهمة توزيع البنزين على غرار ما قام به بعض اهالي البداوي الذين وضعوا اليد على بعض المحطات وقاموا بدور الاجهزة الامنية في مراقبة خزانات الوقود وتوزيع البنزين على السيارات..

في ظل هذه الاوضاع السائدة وحيث بدت عكار انها تفتقد الى مرجعيات وادارة، ساد خلالها القلق من تطور الاوضاع الى ما لا تحمد عقباه، خاصة ان الاشكاليات واطلاق الرصاص على محطات المحروقات باتت من يوميات عكار، وآخرها ما حصل في بلدة بزبينا وفي بلدة حلبا، واللافت غياب القوى الامنية عن هذه الاشكاليات رغم استعمال الاسلحة الرشاشة فيها…

وقد برزت تساؤلات عن سر غياب نواب واحزاب وتيارات وقوى سياسية ناشطة في عكار، وغياب الشخصيات الدينية التي لم تبادر جميعها الى الدعوة لعقد مؤتمر يشارك فيه جميع الاحزاب والشخصيات السياسية والدينية والاقتصادية والاجتماعية لمناقشة مخاطر ما يحصل على الساحة العكارية ويهدد السلم الاهلي، ولفتت مرجعيات عكارية الى اهمية عقد اللقاء الاستثنائي الطارىء وبحضور نواب وقيادات المنطقة الحزبية والدينية والاقتصادية والاجتماعية قبل تفاقم الازمات وتوسع رقعة الفوضى وكي لا يسقط ضحايا آخرون بعد سقوط الشاب من عائلة المصري في محطة المصري في محلة العبدة، والقضية لم تعد تحتمل التأجيل كون المشاهد برأي المخضرمين تنذر بالاخطر وتشابه ما حصل من مقدمات الحرب الاهلية المشؤومة التي ولت…

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى