سياسة

الراعي: نحن أقوى من جميع التحديات والظروف الصعبة

إختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الأنشطة السنوية التاسعة عشرة لـ”حديقة البطاركة” في الديمان، التي تنظمها “رابطة قنوبين للرسالة والتراث” وجماعة الراهبات الأنطونيات، في حضور النائبين جورج عطاالله ووليام طوق، النائب البطريركي المشرف على أعمال رابطة قنوبين المطران جوزف نفاع، رئيسة جمعية الراهبات الأنطونيات الأخت نزهة خوري، رئيسة الجامعة الاميركية للتكنولوجيا غادة حنين،رئيس “تجمع موارنة من أجل لبنان” المحامي بول كنعان، رئيس ديوان كرسي الديمان الخوري خليل عرب، الوكيل البطريركي في الديمان الخوري طوني الآغا، الى رئيس رابطة قنوبين والاعضاء ومجلس الامناء وحشد من المهتمين.

وبارك البطريرك الراعي انطلاق أعمال المرحلة الأخيرة من أشغال دير مار اسطفان لإقامة الراهبات الأنطونيات في الموقع، ثم دشّن مبنى معرض الوادي المقدس، الذي بناه جوزف غصوب عام 2016، وموَّل أعمال رسم معالم الوادي الدينية للفنان أنطوان مطر، وأنجز البناء أخيراً آدي الشامي لعرض منتجات من النبيذ المحلي.

وجال والحضور في لوحات الوادي التي حملت كل واحدة منها تعريفاً بها متعدد اللغات، وخريطة تقود الزوار من موقع المعرض الى المواقع التي بختارون زيارتها داخل الوادي.

وجه البطريرك الماروني كلمة شكر وتقدير الى رئيسة الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT غادة حنين التي اقامت “حديقة البطاركة” عام 2004 باكورة كل هذه الاعمال، والقنصل وديع فارس “الداعم الدائم” والى المدير العام لوزارة الاشغال العامة والنقل المهندس مطانيوس بولس “الحاضر الدائم” في هذه الورشة.

وختاما، القى البطريرك الراعي كلمة قال فيها: “لقد قمنا اليوم بجولة في انشاءات عدة في موقع “حديقة البطاركة” من دير مار اسطفان لاقامة الراهبات الانطونيات ،الى معرض الوادي المقدس، الى واحة “زنابق حقل” الضابط الشهيد ابن الديمان ادوار فرنسيس عرب. وصلينا على نية المحسنين الذين حققوا هذه الاعمال. واستمعنا هنا، في “بيت الذاكرة والاعلام”، الى الكلمات وشاهدنا العروض المصورة المتعلقة بتأهيل الموقع وتجهيزه، فتأكدنا، مرة جديدة، أننا اقوى من كل التحديات والظروف الصعبة التي نواجهها. ولمسنا مدى التزام رابطة قنوبين رسالتها على رغم من هذه الظروف،وفي إمكاننا القول إن الرابطة لم تنقطع عن المشاريع والمبادرات الملموسة،ولم تؤثر على عملها لا ازمة كورونا ولا سواها،بل بالعكس نرى ان شدة الازمة ضاعفت ارادة العمل والتصميم والانجاز لدى الرابطة واصدقائها المؤمنين بغنى تراثنا الماضي من اجل المستقبل. فنكاد لا نختتم مشروعا حتى نفتتح سواه”.

وأضاف: “بهذا الزخم والعزيمة، نرى وجوها ثقافية وفكرية واجتماعية مشرقة تنضم الى مسيرة عمل رابطة قنوبين للر سالة والتراث بانضمامها الى مجلس امنائها لتعمل على التخطيط ورسم برامج العمل المتصلة بتراث الوادي المقدس. ولا يسعنا الا ان نحيي هذه الوجوه ونشكر حضور النائبين جورج عطاالله ووليام طوق معنا والمشاركة الداعمة لورشة العمل المذكورة. ونقدر الدور الحيوي الذي باتت تضطلع به الراهبات الانطونيات، والذي يسهم في احياء حديقة الحجر وجعلها اكثر واكثر في خدمة المؤمنين من ابناء الكنيسة وسائر اللبنانيين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى