محلي

لحود: من شارك في جنازة الملكة لم يزر أهالي ضحايا مراكب الموت

توجّه النائب السابق إميل لحود بالتعزية الى أهالي شهداء مراكب الموت الذي يسقطون ضحايا إهمال وفشل الطبقة السياسيّة التي أوصلت البلد الى الانهيار والشعب الى اليأس، فبات بعضهم يفضّل المخاطرة بحياته وحياة أطفاله على البقاء في هذا الوطن البائس.

وقال لحود، في بيان: فاجعة أخرى تصيب لبنان، ومرة جديدة تقف سوريا الى جانبه، كما فعلت مراراً في السابق على الرغم من ظروفها الصعبة، وساهمت في عمليّة الإنقاذ وانتشال الجثث، بينما تتفرّج دولٌ أخرى أو تكتفي بنشر البوارج لمنع المراكب من المرور.

وتابع لحود: لا يمكن أن يفوتنا أنّ معظم الضحايا من طرابلس التي فيها أكثر من ملياردير لم يقدم أيٌّ منهم على تقديم مساعدة، لا لزرع الأمل في نفوس أهالي مدينتهم كي لا يهاجروا يأساً، ولا للمساهمة في عمليّة انتشال الجثث.

وأضاف: لم تمرّ أيّامٌ على إعلان الحداد الرسمي بعد وفاة الملكة اليزابيت الثانية، وهناك من سارع للمشاركة في الجنازة، ربما صوناً لمصالحه في العاصمة البريطانيّة، بينما لم يزر أيّ مسؤول أهالي الضحايا ولا أُعلن حدادٌ ولا ذُرفت دمعة من عيون طبقة سياسيّة باتت أشبه بالتماسيح.

وختم لحود: لم يعد ينفع مع هذه الطبقة السياسيّة لا محاكاة ضمائرها، ولا مناشدتها، فهي فقدت الحدّ الأدنى من مشاعر الإنسانيّة، تماماً كما فقدت الحسّ بالمسؤوليّة، وما عدنا نتمنّى سوى أن يحملها مركبٌ ما الى حيث تستحقّ أن تكون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى