أمن وقضاءمحلي

القوال : لمعالجة شجون السلطة القضائية وإعتكاف القضاة بأي ثمن فتوقف العدالة يهدم أساسات الوطن

استقبل الرئيس ميشال عون نقيبة المحامين في طرابلس ماري تراز القوال فنيانوس على رأس وفد من إتحاد المحامين العرب ضم رئيس اتحاد المحامين العرب نقيب محامي مصر الأستاذ عبد الحليم علام، الأمين العام للإتحاد الأستاذ المكاوي بنعيسى، نقيب المحامين في بيروت الأستاذ ناضر كسبار وممثلين عن نقابات المحامين في سوريا والعراق والسودان وفلسطين والمغرب وليبيا والأردن، وذلك لمناسبة انعقاد الدورة الأولى لهذا العام لاتحاد المحامين العرب في نقابة محامي طرابلس تحت عنوان “من اجل تضامن عربي مع لبنان في ازمته ومواجهة أطماع العدو الصهيوني وعدوانه”.

وتوالى خلال الاجتماع على الكلام كل من النقيبين بنعيسى وعلام اللذين اكدا على التضامن مع الشعب اللبناني والوقوف الى جانبه للخروج من ازمته الراهنة.

ثم القت النقيبة القوال كلمة جاء فيها :” تحت عنوان التضامن مع لبنان في أزمته، ينعقد المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، بضيافة نقابة المحامين في طرابلس، المدينة التي تتجلّى فيها الأزماتُ اللبنانية بأحلكِ صورِها، لكنني لن أتخذ هذه الزيارةَ منبرًا للشكوى، فإن استقبالكم لنا في قصر بعبدا مدعاةُ رجاءٍ بالتخلص من جميع الأزمات، وهو يعطي دفعًا لأعمالِنا التي نسعى من خلالها إلى تحقيق أمرين: تأكيدُ سيادة الحق، والدعوةُ إلى التضامن العربي، فإن شعار الاتحاد هو الحقُّ والعروبة”.

​وتابعت:” أما سيادة الحق فلا يمكن أن تتم والمحاكم مغلقة، فنرجو من فخامتكم معالجة شجون السلطة القضائية واعتكاف القضاة بأي ثمن، لأن توقف العدالة يهدمُ أساساتِ الوطن، وأما التضامنُ العربيُّ الذي يتجسَّدُ كلَّ يومٍ واقعًا شعبيًّا في جميع البلدان العربية، فما زال مترنِّحًا على الصعيد الرسمي بين الحكومات، وخاضعًا في كثير من الأحيان لإملاءاتٍ خفيّة، من هنا لا بدَّ من دعوة الاتحاد والنقابات العربية المشاركة، إلى تشكيل قوة ضغطٍ في أوطانها لأجل حمل سلطاتها على التضامن مع لبنان كي يتجاوز الضيق الذي يرزحُ شعبُه فيه”.

​وأضافت:” يبقى علينا يا فخامة الرئيس، كمحامين مدافعين عن العدالةِ، على صعيد الأفراد والدول، أن نعلن تأييدنا الكامل للمواقف الثابتة التي تتخذونها دفاعًا عن حق لبنان في ثروته الغازية، وذلك أثناء المفاوضات غير المباشرة مع عدوٍّ يريد سرقة الخيرات التي استودَعَها الله بحرَنا، وإني باسم رئيس الاتحاد نقيب مصر الشقيقة، والأمين العام وجميع النقباء العرب والأمناء المساعدين، وباسم أخي نقيب المحامين في بيروت، وباسمي الشخصي، نشكر لكم حسن استقبالكم لنا، وعشتم وعاش لبنان”.

ورد الرئيس عون فشكر الحاضرين على مبادرتهم التضامنية مع لبنان، الذي يمر اليوم بأصعب ظروف عرفها في تاريخه المعاصر. واعتبر ان انعقاد الدورة الأولى لهذا العام لاتحاد المحامين العرب على ارضه هو فعل ايمان به وبما يشكله من ملتقى لاخوانه العرب وللحضارات الانسانية على تنوعها.
وإذ عدد الرئيس عون الأزمات التي واجهها لبنان في السنوات الأخيرة، والتي أفضت الى اندلاع أزمة اقتصادية ومالية حادة، فانه دعا الدول العربية إلى الوقوف الى جانب الشعب اللبناني، ودعمه، ليتمكن من اجتياز النفق الحالي.

وبعد اللقاء، صرح النقيب بنعيسى فقال: جئنا في هذه اللحظة المتأزمة التي يمر فيها لبنان، لنجتمع على ارضه، ارض ملتقى الحضارات العربية والإنسانية، وذلك بدعوة من اشقائنا نقيبي المحامين في طرابلس وبيروت لنعلن للعالم الاجمع اننا نتضامن معه في الازمة المالية التي يمر بها، ولنتعاون في الوقت نفسه مع النقابتين بشخص النقيبين كسبار والقوال في المخطط الذي اعداه من اجل رفع الحيف والمعاناة عن البلاد، معربا عن الامل في ان تكون هذه الازمة ظرفية، وان يخرج منها لبنان بتعاون الجميع.
ثم تحدث النقيب علام فقال: “جئنا في ظل الازمة الراهنة والظروف الاقتصادية الطاحنة وذلك بدعوة كريمة من النقابتين لنتدارس بها ونساهم في حلها ونقدم كامل الدعم والتأييد ونعرب عن مشاركتنا الفاعلة في حل كل الملفات القانونية والدستورية المتعلقة بالشأن القضائي التي تؤدي الى الخروج من الازمة”. ودعا جميع القادة والحكام العرب لمساندة لبنان للوصول الى حل لكل مشاكله، معربا عن دعم ومساندة الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني في الخروج من كبوته.

بعد ذلك، تحدث النقيب كسبار، فاعاد الترحيب بالوفد في لبنان، مؤكدا ان شعبه مغلوب على امره “ولذلك طلبنا منكم كنقابة الحق والحريات العامة وحقوق الانسان مساعدة لبنان مع حكوماتكم باعتبار ان صوتكم مسموع في دولكم نظرا لأهمية تمثيلكم ” منوها بالتجاوب الذي ابداه النقباء والأمين العام ورئيس الاتحاد.

وختمت النقيبة القوال بكلمة ثمنت فيها اجتماع النقباء العرب في لبنان، مؤكدة ان النقابتين حمَلتا الوفد رسالة تطلبان فيها الدعم العربي للبنان، وقالت:” ان شعار الاتحاد هو الحق والعروبة وهما متكاملان، فاذا كان الحق مريضا في دولة ما تتوجع كل الدول العربية الأخرى، لذلك فان الاجتماع شكل وقفة عربية مع لبنان أتت في وقتها واوانها.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى