محلي

ميقاتي بعيون محور الشر الممانع

كتب حميد خالد رمضان:

مقام رئاسة الحكومة محتقر من قبل حزب السلاح ومن من يواليه بغض النظر
عن الشخص الذي يتولاه بدءا من سعد الحريري وصولا الى حسان دياب وانتهاء
بنجيب ميقاتي وهذا مرده الى تشظي الطائفة السنية كأيد سبأ سواء على صعيد مرجعيتها الدينية اوالسياسية واما ما دعاني الى تناول هذا الموضوع هو الحملة المبرمجة على نجيب ميقاتي من قبل الاعلام الممانع وبمقدمتها جريدة
“الأخبار”الناطقة بلسان حسن نصرالله وبشار اسد وكأن “النجيب” لم يكن يوما محسوبا على هذا المحور اللعين ..
كل صباح اذهب الى مقهى فهيم التاريخي لقراءة كل الصحف الصادرة في لبنان واولها جريدة “الأخبار” على قاعدة اعرف اخبار عدوك من اعلامه المرئي والمسموع والمكتوب لكن لفت نظري مقدار الإحتقار والتهميش والتشهيم التي تكنه جريدة الاخبار تجاه
مقام رئاسة الوزراء ومتوليه والمفارقة
ان كل هذه الهجمات والإنتقادات لا تستثني احدا حتى ولو كان رئيس الوزراء تابعا لهم مئة بالمئة ..
*جريدة الاخبار الصادرة اليوم الخميس
22 ايلول 2022 عنونت بصفحتها الاولى (إتفاق الترسيم يشعل اسرائيل و
“حرتقات “ليمقاتي في نيويورك” وميقاتي يحاول “السلبطة”على صلاحيات عون ) وصدقوني هذا غيض من فيض ولو قررت نقل ما تكتبه جريدة
الاخبار عن نجيب ميقاتي لاحتجت لصفحات ولكنني اكتفي بذلك لكن في المقابل لا بد لنا من تبيان الداوافع التي
ادت الى إهانة موقع رئاسة الحكومة ..
*ضعف رؤساء الحكومات من الحريري الابن الى ميقاتي كونهم تخلوا عن كرامتهم الشخصية اولا وثانيا تخليهم المتعمد عن كرامة طائفتهم ..
*تغليب مصالحهم الشخصية على مصالح طائفتهم ..
*إبتعادهم عن تحصين موقع رئاسة الحكومة ..
*رضوخهم الدائم لتعليمات مرشد الضاحية حسن نصرالله ولجنرال القصر
وحارس قبر الجمهورية ميشال عون ..
*اقصاءهم المتعمد لشخصيات سنية قوية واستعانتهم بشخصيات من الطوائف الأخرى ..
*مداهنتهم لزعماء الطوائف الأخرى على
حساب طائفتهم حتى ولو ادى ذلك لحرمان هذه الطائفة من حقوقها المسلوبة والمنهوبة ..
*عبادتهم للمال والسلطة حتى لو وصل بهم الحال ان يكون شاهدي زور او يكونوا نعال بارجل الآخرين ..
*تهميش دور المرجعية الدينية”دار الفتوى” في لم شمل الطائفة سواء كان
ساكن هذا الدار صالحا او طالحا ..
هذا المقال ليس دفاعا عن نجيب ميقاتي
ولكن لوضع نقاط الضعف على حروف التهرب من تحمل المسؤولية التي لم تعد
موجودة في ابجديات كل رؤساء الحكومات ،وبالتالي لا يمكننا ان نلوم جريدة الأخبار بقدر ما نلوم ساكن السرايا الكبير والساكنين هذا
الدار قبله هم من اتوا بالدب الى كرمهم ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى