عربي ودولي

حرق صور خامنئي وسليماني والأمن يستخدم الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين

استمرارا للاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني بعد مقتل مهسا أميني على يد قوات الشرطة، انتفضت عشرات المدن الإيرانية الكبيرة مثل طهران وتبريز ومشهد وهمدان، إضافة إلى المدن الكردية، وخرج عشرات الآلاف من الإيرانيين إلى الشوارع، هاتفين ضد النظام ومطالبين برحليه.

وبدأت احتجاجات اليوم، الأربعاء 21 سبتمبر (أيلول)، بمظاهرات في الجامعات الإيرانية مثل جامعة “الزهراء” في طهران، وجامعة “تبريز” شمالي البلاد.

في الوقت نفسه، أفادت وكالة “مهر” للأنباء، اليوم الأربعاء، أنه ولأول مرة تم استخدام قوات الوحدة النسائية الخاصة لقمع المتظاهرين في الاحتجاجات الحالية.

وأظهرت فيديوهات تلقتها “إيران إنترناشيونال” وأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي خروج عشرات الآلاف من المواطنين في مختلف المدن الإيرانية، رغم القمع الشديد من قوات الأمن التي استخدمت الرصاص الحي والغاز لتفريق المحتجين.

وبدا لافتا أن أغلب الشعارات التي استخدمها المتظاهرون كانت تندي بـ”سقوط الديكتاتور” و”الموت للديكتاتور” في إشارة إلى المرشد الإيراني، على خامنئي، فيما قام بعض المتظاهرين بإحراق صوره.

مصادمات واسعة مع الأمن وهروب القوات

وشهدت أغلب المدن مصادمات واسعة مع قوات الأمن، وقام المتظاهرون بحرق عدة حافلات تابعة للشرطة، وسيارات إسعاف كانت تستخدمها قوات الأمن في تنقلاتها للتخفي وسط المتظاهرين، أو ترحيل المعتقلين لمراكز الاعتقال.

كما أظهرت الفيديوهات هروب قوات الأمن من عدة أماكن بعد رشقها من الحجارة من قبل المتظاهرين، فيما قام المحتجون في مدينة “آمل”، شمالي إيران، بإشعال النار في مبنى قائمقام المدينة.

وحسب المعلومات الواردة من إيران فإن خدمة الإنترنت تواجه ضعفا شديدا أو انقطاعا تاما في معظم المدن والمحافظات الإيرانية التي تشهد احتجاجات عارمة منذ 5 أيام، فيما أفاد نشطاء بوقف تطبيق “إنستغرام” عن العمل في إيران، وهو التطبيق الوحيد الذي تسمح به السلطات الإيرانية.

رئيسي يتوعد للثأر لسليماني والإيرانيون يمزقون صوره في الشارع

وفي وقت اشتعلت فيه المظاهرات في أغلب المدن الإيرانية، ومزق المتظاهرون صور قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني وحرقوها، رفع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال كلمته في الأمم المتحدة بنيويورك صورة سليماني، الذي قُتل في عملية مكافحة الإرهاب للولايات المتحدة، مهددًا بالانتقام لمن أمر بقتله.

وقال الرئيس الإيراني اليوم، الأربعاء 21 سبتمبر (أيلول)، في الجمعية العامة للأمم المتحدة:”ترامب وقع وثيقة الجريمة الهمجية وغير المشروعة ضد قاسم سليماني”.

ولم يشر الرئيس الإيراني إلى المظاهرات الحاشدة التي تشهدها المحافظات الإيرانية احتجاجًا على مقتل مهسا أميني على يد قوات الشرطة، لكنه قال دون أن يذكر اسم أميني: “المعايير المزدوجة لبعض الحكومات هي أهم سبب لانتهاكات حقوق الإنسان، ومن ذلك المواقف العديدة بشأن حادثة قيد التحقيق في إيران، والصمت القاتل على مقتل العشرات من النساء المشردات في إحدى الدول الغربية”.

في غضون ذلك وصف نائب وزير الخارجية البريطاني مقتل مهسا أميني بأنه “صادم”، وقال عن الاحتجاجات الجارية في إيران: “نطالب طهران باحترام الحق في التجمع السلمي، وضبط النفس، وإطلاق سراح المحتجين الذين اعتقلوا ظلما”.

كما قال العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي، جیم ریش إن “مقتل مهسا أميني تذكير صادم بما يعتقده النظام الإيراني وما يعرفه الإيرانيون. من خلال الاستمرار في المفاوضات النووية، فأميركا فقط تعزز النظام ويجب أن نوقفها”.

وزعم الرئيس الإيراني في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن النظام “حامل لواء العدل ونبذ الظلم”، وأن “طهران لديها واحدة من أكثر الآليات فعالية لحماية حقوق الإنسان”.

سقوط قتلى من المحتجين

وتأتي هذه التصريحات في وقت أكدت فيه منظمات حقوق الإنسان سقوط 8 قتلى من المتظاهرين على الأقل نتيجة اعتداء قوات الأمن واستخدامها الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.

قد حُددت هوية 7 محتجين فيما بقيت هوية متظاهر قتيل مجهولة حتى الآن. وأسماء هوية القتلى كالتالي: مينو مجيدي، فريدون محمودي، زكريا خيال، فرجاد درويشي، فؤاد قديمي، محسن محمدي، رضا لطفي. وقد سقطوا برصاص قوات الأمن الإيرانية في مدن كرمانشاه، وسقز، وبيرانشهر، وأرومية، وديواندره، ودهكلان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى