محلي

سعد: إذا لم تعي الطبقة السياسية على نفسها الدولة لن تقوم

أكد النائب السابق فادي سعد أن النظام القائم اليوم صفته الأساسية هي التعطيل والممارسة السياسية في لبنان لم تتطور ومصدر فشلنا هو اعتماد السياسيات التوافقية.

وقال سعد في حديث عبر إذاعة لبنان الحر إن الفريقين في البرلمان يمتلكان قدرة تعطيلية وفريق الممانعة يلتف حول “مايسترو” واحد وهو حزب الله لكن هذا الفريق ليس متجانساً”.

وأضاف، “توجه التيار الوطني الحر بالطبع ليس سيادياً ومن “خرب البلد” غير السياسيات التي انتهجها هذا التيار؟”.

وأوضح أن لبنان على شفير الانهيار التام ولتهتم إيران بشؤونها الداخلية قبل التدخل بشؤون لبنان.

وسأل سعد، “هل يعقل ألا يقوم رئيس جمهورية بأي إنجاز خلال 6 سنوات؟”.

كما سأل، “هل يعرف فريق الرئيس ميشال عون بماذا يقوم حزب الله من أعمال؟ بالطبع لا فهو يغطيه “على العميانة” ويعطيه الغطاء المسيحي”.

وتابع، “نحن أمام مفترق طرق واستحقاق رئاسي مهم جداً لأنه يتزامن مع انهيار كامل لمؤسسات الدولة”.

وقال إننا “دولة من دون إدارة وأنا أعتقد أن هناك قدرة إلهية تُبقي لبنان “واقف على إجريه”.

وشدد على أن البلد ينهار بسبب سوء إدارة هذه الطبقة الفاسدة، ورأى أن تكتل قوى التغيير يجب إعادة النظر باسم تكتله ولبنان متروك للإفلاس وبلا كهرباء ولا بنزين.

وأضاف، “بعدما سمعت خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله سألت نفسي ألم يتعلّم بأن هذه السياسات خاطئة ويجب إعادة النظر فيها؟”.

وأوضح سعد أن الرئيس المقبل يجب أن يكون رئيس مواجهة للأزمة وعليه ان يؤمن بألا سلاح إلا السلاح الشرعي وإلا لن تقوم الدولة بظل السلاح غير الشرعي وتأثيره فإما ان تكون دولة وإما ألا تكون.

ورأى أن الفريق الممانع يؤخر قيامة لبنان وهو بدوره يفاوض إسرائيل في ملف ترسيم الحدود باعترافه ويديرها كما يشاء.

وقال، “إذا لم تعي الطبقة السياسية على نفسها، الدولة لن تقوم وأكبر دليل على عقمها السياسي هو الموازنة التي قامت بها”.

وأضاف، “في حال وصل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى سدة رئاسة الجمهورية هل يعقل ألا تأتي الكهرباء على الناس أو يُذل المواطن امام الأفران والمحطات؟”.

وتابع، “لا شك بأن اتفاق الطائف أنقص من صلاحيات الرئيس ولكن هناك صلاحيات أخرى أعطيت له ويمكنه الاستفادة منها، فهل يعقل أن يعجز رئيس جمهورية من جمع الفرقاء والضغط لإعادة تشغيل الكهرباء؟”.

وأكد سعد أنه من واجب رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة إلى جلسة لمجلس النواب وليس من خلال التوافق فهو رئيس مجلس النواب وصلاحياته لا تسمح له بإقفال المجلس وهذا جزء من تعطيل النظام لأن الدولة لا تدار بثلاثة رؤوس”.

وشدد على ألا حصار على لبنان إنما هناك طبقة سياسية فاشلة وفاسدة والانتخابات النيابية غيّرت بطريقة خجولة واليوم الأولوية للسلاح غير الشرعي لأنه السبب الأساسي لهذا الانهيار ولا سياسة واقتصاد من دون سيادة.

ورأى أن أساس المشكلة هو السلاح غير الشرعي والتهريب على الحدود سببه سلاح حزب الله، مؤكداً أن الرئيس عون سيخرج من قصر بعبدا في 31 تشرين وإلا سيدمّر لبنان أكثر فأكثر.

وقال، “لم نرشح جعجع إلى رئاسة الجمهورية لأن “القوات” لم تكن مشروع سلطة إنما تعتبر أن هذه السلطة هي منصة لتنفيذ مشروعها اللبناني ورئاسة الجمهورية ليست مركزاً تطوق إليه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى