محلي

كهرباء لبنان : للتريث بإعادة تشغيل معمل الذوق لحين إيداعنا الموافقة من مجلس الوزراء ووزير الطاقة

وفي هذا السياق تعهد رئيس معمل الذوق الحراري بتوقيف المجموعة في هذه الحالة خلال فترة قصيرة جدًا.
إن سبب انبعاث الدخان هو فني محض نتيجة الانقطاعات المتكررة جراء عدم ثبات الشبكة، حيث أن مؤسسة كهرباء لبنان قد سبق وأن أفادت مرارًا في عدة مراسلات سيما إلى مقام مجلس الوزراء، إلى أن الحد الأدنى المطلوب لتأمين الثبات والاستقرار على الشبكة الكهربائية، ولتأمين سلامة مجموعات الإنتاج ومنشآت المؤسسة، في ظل الطلب المتزايد على الطاقة الذي يتعدى //3,000// ميغاواط، هو //1,000// ميغاواط، وبتفصيل للسبب الفني، فقد حصل عطل طارئ على قسطل الضغط المنخفض نحو المكثف، ما أدى خلال فترة الصعود بالحمولة عند فتح صبابات عنفة الضغط المتوسط الى انخفاض ضغط البخار في المرجل، وبالتالي الى انخفاض ضغط البخار المساعد الذي يؤمن الفراغ في المكثف (Condenser Vacuum)؛ ولتفادي انقطاع المجموعة عن الشبكة، اضطر المناوبون لتشغيل مضخة فيول إضافية لزيادة الضغط، ما أسفر عن حصول خلل في مزيج الفيول مع الهواء، ومن ثم الى تصاعد الدخان الاسود؛ وقد دام هذا الأمر لفترة وجيزة حتى تمكن الفريق المناوب من إعادة ضبط نظام التحكم لتخطي هذه المسألة؛ وكان حرص هذا الفريق الذي يعمل في اصعب الظروف الاقتصادية والمعيشية والضغوطات المختلفة لإعادة الإنتاج بأقصى سرعة ممكنة لتزويد المرافئ الحيوية المشار اليها أعلاه بالطاقة الكهربائية.
إن الإنتاج الحراري حاليًا هو من معمل الجية الحراري فقط، كون معمل الذوق الحراري متوقف عن إنتاج الطاقة، وإنه لا يتعدى راهنًا //30// ميغاواط بنتيجة الظروف الاستثنائية المستمرة في البلد”.

وأكدت المؤسسة أنها “بناء على ما تقدم، ستتريث في معاودة وضع المجموعة الانتاجية في الخدمة مجددًا، وذلك لحين أن يتم إيداعها الموافقة الخطية من قبل مقام مجلس الوزراء ومعالي وزير الطاقة والمياه، بناءً لطلب حضرة المدعي العام البيئي في جبل لبنان، وذلك ليصار إلى اعادة تشغيلها ما إذا كان ذلك ممكنا”.

وأخيرا، أعربت مؤسسة كهرباء لبنان عن تقديرها “لمستخدميها وعمالها الذين يقومون ببذل جهود استثنائية في ظل الظروف الاقتصادية والمالية والنقدية الصعبة التي تمر بها البلاد، وفي ظل النقص الحاد في الجهاز البشري للمؤسسة عامةً ومعمل الذوق خاصةً، وذلك خدمةً للمصلحة العامة ولتأمين ثبات الشبكة بظروف تشغيلية صعبة جدًا وتأمين حد أدنى بالتغذية الكهربائية للمرافق الأساسية الحيوية في لبنان (مطار، مرفأ، مضخات مياه، صرف صحي، سجن رومية، الادارات والمرافق الأساسية في الدولة…)، لضمان استمرارية العمل بحده الأدنى في الإدارة اللبنانية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى