جعجع يرفع التحدّي بوجه الممانعة
كتب جان ملحم حدشيتي لقلم سياسي
“لن نقبل، مهما حصل، أيّ تغيير في وجه لبنان أو في دوره ورسالته وهويّته”، هكذا جاء موقف الدكتور سمير جعجع خلال قداس الشهداء في معراب بأنّه وبما يُمثّل من فريق مؤمن بالمشروع اللبناني ثابت بمواجهة أيّ مشروع يهدف لجرّ لبنان إلى مكان لا يُشبهه.
التّحدّي المباشر الذي وضعه جعجع بوجه فريق الممانعة، أخذ من الاستحقاق الرئاسي نقطة انطلاق لترسيخ ركائزه، رافضاً القبول بست سنوات شبيهة بتلك التي عانى منها الشعب اللبناني على عهد الرئيس عون.
وقد كان جعجع واضحاً برسم المسارين المتاحين أمام اللبنانيين، بين البقاء في نفق الموت وجهنّم أيّ تكرار تجربة عون بشخصية منتمية لمحور الممانعة أو الخروج إلى الضوء والحياة عبر الاتيان بشخصية إنقاذية سيادية، واضعاً كلّ المسؤولية لدى أفرقاء المعارضة؛ فهل سيُلبّي كافة نوّاب المعارضة نداء الواجب الوطني أو يسقطون عند الامتحان الرئاسي المقبل؟