جعجع : إرفعوا أيديكم عن رئاسة الجمهورية وعن لبنان واللبنانيين فلن نرضى برئيس منكم !
رحّب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية بوفد حزب “الكتائب”، معتبرا أنهم “رفاق في النضال وإن اختلفت الطرق كما أرحّب بريفي وكتلة التجدّد وافرام والنائب غسان سكاف”.
صرّح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في ذكرى شهداء المقاومة، الى أنهم “حاولوا من اللحظة الاولى الغاءكم إذ لا قدرة لديهم للالتزام بالقضية مثلكم، ولا استعداد للتضحية من أجلها ومن المؤكد ألا جرأة لديهم للاستشهاد في سبيلها باعتبار أنهم يرونكم في عيون رفيقاتكم ورفاقكم وفي ثباتهم في قضيتهم وفي صلابة مؤسستهم وقوة وثبات مواقفها”.
وتابع، يخافون من استشهادكم وبطولاتكم وحبكم والتزامكم بمجتمعكم ووطنكم ويخافون استقامتكم وتجرّدكم لأنكم على عكسهم تماماً، ولأنّ مجرّد وجودكم يكشف حقيقتهم البشعة، ففي وجودكم يكونون كالعتمة جنب النور، وفي وجود النور تتبدّد العتمة”.
واستكمل، “رفاقي الشهداء، هذه السنة الـ 32 التي نلتقي فيها بعد نهاية الحرب، وهذه السنة الـ32 التي ما زلتم وما زلنا نتعرض لأشنع وأبشع التهجّمات والأكاذيب والإشاعات، فهم حتى في غيابكم يخافونكم”.
وقال: “أيها الشهداء، ماذا فعلوا منذ ظهورهم في الساحة حتى اليوم؟ جوابي لكم: قاموا بإنجازين رئيسيين: الأول، تمثّل حين تسلّموا حكومة كاملة الصلاحيات مكان رئيس الجمهورية سنة الـ1988”.
وأضاف: “أما الإنجاز الثاني فلمسناه حين تسلّموا، الى جانب أكثرية، منذ العام 2016 الى الآن رئاسة الجمهورية كما بمجلس الوزراء، وكانت النتيجة خراباً كاملاً وشاملاً على اللبنانيين لم يروا مثله في تاريخهم، حتى في عزّ أيّام الحروب العالمية”.
واعتبر جعجع أن “حتى هذه اللحظة، ورغم كل المآسي والخراب التي تسبّبوا بها، ما زالوا مستمرين في النهج التدميري ذاته لهدف واحد وهو الحفاظ على مصالحهم الشخصية”.
ورأى أنهم “يعطّلون تشكيل حكومة جديدة، ويتحضرون كما دائماً لتعطيل الانتخابات الرئاسية، والأكيد المؤكد أن ذلك ليس من أجل طرح خطة إصلاحية معيّنة بلّ محاولة بالإتيان بجبران باسيل أو “حدا من عندو” رئيس للجمهورية خلفاً لميشال عون”.
وأشار الى أن “المؤسف أنهم يدّعون أن ما يقومون به بحجّة تحصيل حقوق المسيحيين، وهذه هي الكذبة الأكبر المستخدمة من قبلهم باستمرار في وقت لم يضر أحد بالمسيحيين أكثر منهم، وما من أحد رفع نسبة هجرتهم و”وكفّر كتار منّن بلبنان” أكثر منهم”.
وأردف، “هكذا نعيش منذ أكثر من 32 سنة، أكاذيب وغشّ وخداع وتغطية للسماوات بالقبوات، وإذا حاولنا كشف حقيقتهم يُقال لنا “هلكتونا كل الوقت عونيي وقوات، وقوات وعونيي”، وفي حال لم نفعل فعندها “عم نترك الفاجر ياكل مال التاجر”.
وأضاف، “رفاقي الشهداء، حاولت في السنوات الماضية تجنّب قدر المستطاع الأمور السوداء في ذكراكم البيضاء، ولكن هذه السنة شعرت أنه حان الوقت أن أضع بعض النقاط على الحروف، ولو أن التاريخ لن يرحمهم”.
وأضاف، “تأكدوا أن “الغد” سيضع نقاطاُ كثيرة وكبيرة لن تنتهي على الحروف وسينال كل صاحب حق حقه، وأكيد أنتم ستكونون أصحاب الحق الأكبر. ففي نهاية المطاف “ما بيصح الا الصحيح”.
ولفت الى أن “نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة ليست سوى البداية: فبعد أسابيع “رح يطلعوا من القصر… ورح يطلعوا من التاريخ كمان”، باعتبار أن العهود “بتروح وبتجي ووحدو العهد لإلكون يا رفافي الشهداء باقي، لا بيروح ولا بيجي، كان إلو بداية بس ما رح يكون إلو نهاية”.
وقال: “أيها اللبنانيون، لهم لبنانُهم، ولنا لبنانُنا، بكل بساطة ومن الآخر: لبنانهم هو لبنان محور الممانعة وحلفاؤهم، الذي نعيشه اليوم في التمام والكمال، بينما لبناننا فرأيناه وعشناه جزئياً في مرحلة انتفاضة الاستقلال لأنّ محور الممانعة كان موجوداً وذات تأثير بشكل أو بآخر لبنانهم لبنان الفوضى والخراب والدمار والفقر واللادولة فيما لبناننا النظام والعمران والتقدم والحضارة والبحبوحة والدولة لبنانهم طوابير الذلّ أمام محطّات البنزين والأفران والدواء المقطوع والكهرباء والمياه المقطوعة ولبنان بعض الناس التي تفتّش مضطرة في النفايات عن قوتها اليومي”.
وتابع :” ارفعوا أيديكم عن رئاسة الجمهورية وارفعوا أيديكم عن لبنان واللبنانيين والناس تعدّ الأيام يوماً بعد يوم ولحظة بعد لحظة لنهاية العهد الحالي وهي لا تزال تحنّ للعشرين يوماً من عهد بشير و”القوات” ويتمنّون لو أنّهم يعيشونها “من أوّل وجديد”.
وأضاف :”أيها اللبنانيون نحن أمام استحقاق رئاسي مصيري وحاسم بين البقاء في الأزمة أو بداية خروجنا منها ولن نقبل بستّ سنوات شبيهة بالتي مرّت ولن نرضى برئيس منهم بل نريد رئيساً قادراً على تغيير كل ما عشناه في هذا العهد وكسر المعادلة التي أرسيت بسبب حكمهم، نريد رئيساً قوياً ولو أن البعض يعتبر أن نظرية “الرئيس القوي” قد سقطت فالرئيس الحالي ليس رئيساً قوياً بل أضعف رئيس في تاريخ لبنان باعتبار أنه خاضع وقد ضحّى بشعبه ووطنه خدمة لمصالحه الشخصية، نريد رئيساً يتحدّى الواقع المزري الذي نعيشه لا رئيساً وسطياً بين مشروع الخراب والدمار من جهة ومشروع الإنقاذ المطلوب و”بدنا رئيس يتحدى” التهريب والمهربين وأصحاب معامل الكبتاغون في لبنان وجميع من يغطيهم ويحميهم”.
وأردف:”الانتخابات الرئاسية لا تقرّرها إرادات خارجية كما أنها ليست نتيجة معادلات إقليمية ودولية بل هي نتاج إرادة داخلية وطريقة تصويت الـ128 نائباً في البرلمان اللبناني، ولكلّ الكتل المعارضة والنواب المستقلين أقول إنّ مسؤولية إيصال الرئيس مسؤوليتنا وبالتأكيد “مش أيّ رئيس” بل رئيس إنقاذي وإلا نخون الأمانة ومستعدّون للتضحية بكل شيء شرط أن يتجمّع كل فرقاء المعارضة حول مرشح إنقاذي واحد للوصول إلى سدة الحكم”.



