الإفتتاحية بقلم ج.م
شي يوم تخيلت انه حياتك كمواطن كتير رخيصة عند دولتك؟؟
وياترى في شي دولة تانية بالعالم متل لبنان بتتفنن بالقتل وماتركت ولا أي وسيلة لتقتل شعبها!؟
قتلتنا أيام الحرب الأهلية، وبعدها بمسرحية الإحتلال الإسرائيلي، وكفوا علينا بعدها بمجموعة إغتيالات إستهدفوا فيها سياسين راح فيها ناس ذنبهم الوحيد انه كانوا بمكان التفجير بالوقت الغلط…
مااكتفوا .. فجرّوا الجوامع وقتلوا المُصلين.. وكمان مااكتفوا.. فجروا مرفأ بيروت وراح معه كتير ضحايا ولسه عم يروح.. وتابعوا بتفجير التليل بمشاهد بشعة وبتوجع يمكن حتى بالمسلسلات مامنشوفها..
كمان مااكتفوا منعوك تحصل على باسبورد وتجرب تلاقي مستقبل الك بغير هالبلد المقرف، والأحلى لما حاولت تهرب بالبحر لحقوك وغرقوك بجريمة لهلق عم يحاولوا يغطوا عليها…
هيدا كله من دون ماننسى حوادث السير، فلبنان ماشاء الله صار متصدر فيها عالمياً، هالحوادث خسرنا فيها آخر ٧ سنين اكتر من ٤٠٠٠ ضحية نتيجة إهمال الدولة وعدم إنارة الطرقات ومفاجآتها يلي مابتخلص وبتطلع قدامك فجأة لتقلك خلص لهون..
وبعد كل هالجرائم بحب خبرك عزيزي المواطن اللبناني بأنه اذا ما متت بكل الأسباب يلي ذكرتهم فوق فقريبا رح تموت من الجوع، رح تموت من العوز والفقر والغلا.. رح تموت من الوجع لما ماتقدر تعلم ابنك وتشتريله كتبه او تأمنله مستقبله، رح تموت من القهر لما ماتقدر تأمن دواء لامك او بيّك المريض يلي رح يموت عبواب مستشفياتنا التجارية بسبب رفضها استقباله، رح تموت من الوحدة لما تكبر وحدك لان الظروف الإقتصادية الصعبة ماسمحتلك تتزوج وتأسس عيلة.. رح تموت من فكرة انك خلقت وربيت ببلد متل لبنان، هالبلد يلي كان منارة للشرق والغرب وتحوّل على إيد العهود الفاشلة لحفنة تراب ناشفة بلا حياة وبلا مستقبل..
اذا كنت مواطن لبناني .. فطبيعي تعرف انك رخيص كتير عند دولتك، وكل يوم بترجع فيه عبيتك بيكون عم ينكتبلك عمر جديد بحياة اولتها وآخرتها حتكون فيها مجرد رقم من أرقام ضحايا الدولة اللبنانية العزيزة..
