مقالات خاصة

الشعور بالظلم

كتب الشيخ الدكتور رامي الفري


بات الجميع يشعر بالظلم ولم يعد أحد يقنع بأنه استحصل على حقوقه وإذا ما راجعنا التاريخ الحديث نرى فيه المناضل اضحى معارضاً والمقاتل السابق أصبح حمامة سلام والمدافع عن العروبة بات مع المصالح الدولية والاقليمية والمتقوقع القديم عيناه ترمي الى دول الخليج ويستند على الدعم العربي .
التذمر والملامة عنوان أي خطاب ، وقصف الجبهات بالخطابات والاتهامات عادة جديدة لكل سياسي او متحدث والسؤال اليوم على من سيُصَّوب اللبناني ، هل سيكون هدفه الحزب المقاوم الذي حرر الارض واستعاد الكرامة او سيهديه وردة لانه عزله عن محيطه العربي وابعده عن عمقه الجغرافي ؟
هل سيرفع اللبناني البندقية على من كان سبباً ببناء واعادة إعمار البلاد ورفعها من تحت انقاض الحرب أم سيشكره على العجز الذي اوقع الوطن به واصبح البلد بعجز ومديونية ؟
كل هذه تساؤلات مشروعة للبناني إلا ان الجواب واحد على كل لبناني ان يحكِّم ضميره ويعود لرشده لأن ما من منتصر في هذا البلد على اخيه في الوطن فقدرنا ان نتعايش والا نتناحر وخلاصنا بزرع القناعة لا بإقتلاع الآخر وعلى الشعب اللبناني أن يحزم خياراته في الانتخابات القادمة إن حصل ليرفع الظلم عن نفسه , لان الفساد يجب ان يقطلع من الدولة ومفاصله لا ان يعالج والا سنكون في دوامة مغلقة .

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى