محلي

الحلبي: أنبه المعلمين من اتخاذ موقف سلبي

احتفلت ثانوية كفرا الرسمية الجديدة بافتتاحها بعد إعادة إعمارها وتخريج دفعة من طلاب المرحلة الثانوية، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب الدكتور اشرف بيضون. شارك في الحفل وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي الذي جال جنوبا في مؤسسات تربوية مترئسا وفدا تربويا ضم رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران والمديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري ومديرة مكتب الوزير رمزة جابر ومدير التعليم الأساسي جورج داوود ومديرة الارشاد والتوجيه في الوزارة هيلدا خوري ومديرة مشروع التعليم الشامل سونيا الخوري ومستشار الوزير لشؤون التعليم العالي الدكتور نادر حديفة والمستشار الإعلامي البير شمعون ورئيس دائرة التعليم الأساسي هادي زلزلة.

ونبه وزير التربية، في كلمته من “خطورة اي موقف سلبي من جانب المعلمين تجاه العام الدراسي المقبل حتى لو كانت رواتبهم وتعويضاتهم متواضعة جدا في هذه الظروف الصعبة”، وأشار الى انه سيشارك في المؤتمر العلمي للتربية في الامم المتحدة وفي مؤتمر منظمة اليونيسكو في باريس “للتواصل مع المانحين وتوفير المقومات اللازمة لبدء العام الدراسي”، وأكد “ضرورة تطوير المناهج التربوية في الإطار الوطني لمناهج التعليم ما قبل الجامعي”.

وقال، “إذا أردنا أن نثبت شعباً في أرضه، علينا أن نفتح له مدرسة. هذه معادلة أدركها الأجداد فوفروا إمكانات التعليم بوسائل متواضعة، لكن دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري مأسس هذه المعادلة عبر زرع القرى والبلدات مدارس وثانويات رسمية، وتم تكليف مجلس الجنوب تنفيذها، فشكلت منارات، وخرجت أجيالاً من المتعلمين على أفضل المستويات. فمن أرض كفرا التي عرفناها سابقاً في نشرات الأخبار منطقة ساخنة في الحرب مع المحتل الإسرائيلي، نوجه تحية محبة إلى دولة الرئيس بري على رؤيته البعيدة المدى، وتكريسها في مشاريع تنموية، نراها تزهر مدارس وجامعات، وطرقاً وشبكات للمياه والكهرباء، ومشاريع تثبت في كل يوم سلامة هذا التوجه وجدواه واستدامة التنمية.

ما كان لهذه الأجيال أن تتقدم في العلم وأن تصل إلى التخرج بخطى ثابتة، لولا إرادة الأساتذة بالسهر على تقديم العلم الجيد، ولولا إيمان الأهل بأن العلم هو السبيل إلى إحداث تطور إجتماعي واقتصادي يرفع مستوى الحياة. فالتهنئة للجميع، لكنها اليوم للمتخرجين الأعزاء الذين تبني من أجلهم المدارس والجامعات، وتوضع المناهج ويتم تجديدها وتطويرها ودخول العصر الرقمي والتحول التربوي”.

أضاف، “إذا كانت المدرسة تحقق النجاحات حتى في الظروف القاسية على الأهل والأساتذة والتلامذة وعلى البلاد عموماً، فإن لمدير المدرسة دوراً أساسياً في الإصرار على ذلك، من هنا أحيي المدير الأستاذ فؤاد إبراهيم على إصراره لكي يقدم التعليم الجيد لتلامذته، كما نحييه على إعلاء كلمة الحق ومتابعة قضايا المعلمين لكي يتمكنوا من القيام بمهامهم ولو بالحد الأدنى من المكتسبات”.

وتابع، “احييه بصورة خاصة أيضا على خوفه بأن انقطاع الأساتذة عن مدارسهم لأي سبب كان ، هو عامل في محاولة إسقاط المدرسة الرسمية وتشتيت تلامذتها . هذه المناسبة التربوية بامتياز، أن أنبه من خطورة أي موقف سلبي من جانب المعلمين تجاه العام الدراسي ، لأن ذلك في حال حدوثه سوف يشكل كارثة على التعليم الرسمي، ويؤدي إلى هجرة التلامذة أو نزوحهم نحو مدارس خاصة لا تستحق أن تستقبلهم، فتتلاشى الثقة بالمدرسة الرسمية وتسقط بأيدي أهلها ومعلميها، ويسقط معها التعليم الرسمي برمته، ويخسر المعلمون فرص عملهم، حتى لو كانت رواتبهم وتعويضاتهم متواضعة جدا في هذه الظروف العصيبة.

إننا تنطلق في الأيام القليلة المقبلة إلى مؤتمر عالمي للتربية في الأمم المتحدة. وقبله إلى منظمة اليونيسكو في باريس، لكي نتابع التواصل مع الأصدقاء والمانحين في العالم من أجل التربية، وتوفير المقومات اللازمة ليده العام الدراسي الجديد، ونأمل أن تنجح مساعينا لكي نبلغ هدفنا الذي لن نحيد عنه بإذن الله. وهو الدخول إلى سنة دراسية طبيعية، على الرغم من كل المشاكل والصعاب. كما أن مسيرة تطوير المناهج التربوية من طريق إنجاز الإطار الوطني لمناهج التعليم العام ما قبل الجامعي، تتابع محطاتها لإتمام الإطار. والدورة الإستثنائية للامتحانات الرسمية على الأبواب، وقد اكتملت الاستعدادات التربوية واللوجستية لها. ويقيني أن كل هذه الخطوات، ما كانت لتتم لولا التعاون والتسابق إلى تحمل المسؤولية، بين الإدارة في وزارة التربية والأساتذة والمعلمين. إنني أعيش يومياً كل أنواع الشكاوى والهواجس والمطالب، وأسعى إلى حلها مع الداخل والخارج، لكن الجميع يعلم أننا في ظروف مستحيلة، ولكننا مؤمنون بأن الصبر والحكمة يقودان خطانا نحو الإنجاز والنجاح”.

وأردف، “أكرر التهنئة للتلامذة الأحباء، وأتشارك مع أهاليهم وأساتذتهم ومع إدارة المدرسة الفرح بهذا التخرج. وأشكر دولة الرئيس بري على الرعاية وعلى إيفاد سعادة النائب الدكتور أشرف بيضون لتمثيله في هذا الحفل كما أشكر نائب رئيس مجلس الجنوب الأستاذ جان مخايل على حضوره. ألف مبروك لكفرا وجوارها هذا المبنى المدرسي، وآمل أن يستمر في تألقه وأن يخرج افضل الطلاب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى