محلي

الحلبي حدد موعد بدء السنة الدراسية

استهل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحلبي جولته الجنوبية، بزيارة تفقدية للمنطقة التربوية في سرايا صيدا، يرافقه وفد من الوزارة ضم مديرة مكتبه رمزة جابر، مدير التعليم الأساسي جورج داود، مديرة الارشاد والتوجيه هيلدا الخوري، رئيس دائرة التعليم الابتدائي هادي زلزلي، مستشارا الوزير نادر حذيفة والبير شمعون، والمسؤول عن التوريدات بلال ناصر، وكان في استقباله رئيس المنطقة احمد صالح، رئيسة دائرة المنطقة اماني شعبان، المسؤول عن الامتحانات ذيب فتوني، المسؤول عن قسم التحقيق حسين علامة، ورئيس رابطة التعليم الأساسي جنوبا حسين جواد.

وتفقد الوزير الحلبي لدى وصوله والوفد المرافق وصالح وشعبان ومسؤولي المنطقة مكاتب العاملين في أقسامها، واطلع على آلية سير العمل فيها وهل هناك عراقيل تحول دون انجاز معاملات المواطنين والطلاب في آن”.

بعدها، عقد لقاء في مكتب رئيس المنطقة ضم رؤساء الاقسام والموظفين استمع الحلبي خلاله الى معاناة الموظفين والصعوبات التي يواجهونها بالحضور إلى مركز عملهم، و”لا سيما مع تراجع قيمة رواتبهم إلى أدنى درجاتها في ظل الأزمات المتلاحقة اقتصاديا واجتماعيا وصحيا”.

واثر اللقاء، قال الحلبي: “زيارتنا اليوم تأتي ضمن اطار سلسلة الإنجازات التي قمنا بها في جميع المناطق اللبنانية، والتي أوصلتنا الى أقصى الشمال في عكار والبقاع والهرمل. نأتي الى صيدا اليوم هذه المدينة العزيزة على قلوب اللبنانيين، والتي كان منها رجال عظام امثال الشهيدين معروف سعد والرئيس رفيق الحريري”.
ووجه التحية إلى “هيئاتها البلدية والمحلية في المدينة ونائبيها الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري والنائبة السابقة السيدة بهية الحريري”.

وأضاف: “جئنا الى المنطقة التربوية للاطلاع عن كثب على أوضاع المدرسة الصيفية وحال هذه المنطقة وحاجاتها وما يمكننا ان نساعد في توفير الامكانات لتسهيل عمل المدارس الرسمية في منطقة صيدا والجنوب.

ثم نستكمل جولتنا بالذهاب الى صور وزيارة مؤسسات الامام الصدر وافتتاح مدرسة ثانوية كفرا الرسمية بعد ظهر اليوم. إنه نهار طويل في الجنوب والهدف هو تربوي، والغرض ان نطلع عن كثب على احوال المدارس والمعلمين والاساتذة في هذه المدارس لتسهيل بعض الامور المتصلة بتهيئة استئناف الدروس في مطلع تشرين الاول المقبل”.

وردا على سؤال يتعلق ببدء السنة الدراسية، قال: “نحن مصممون على استئناف الدروس واليوم وقعت القرار الذي يتضمن تعليمات الى مديري المدارس لبدء التسجيل من 15 ايلول المقبل اي 15 يوما، وافتتاح السنة الدراسية سيكون مطلع تشرين الاول المقبل. وهذا التاريخ كان بالتفاهم مع اركان العائلة التربوية لنضمن بداية عام هادئة تتيح لاولادنا والتلاميذ التسجيل في المدرسة الرسمية وان يتابعوا دروسهم كالمعتاد حتى لا نتأخر كثيرا”.

وعن استعداد المدارس الرسمية لاستيعاب أعداد الطلاب الآتين من المدارس الخاصة، قال: “سننتظر الاعداد التي ستسجل لدينا، ومن السابق لأوانه البحث في هذا الموضوع”، مؤكدا أن ذلك سيحدث ولا سيما أن بعض المدارس الخاصة والتي عقدت إجتماعا معها بالامس حذرتها من استيفاء الأقساط بالدولار لان القانون لا يسمح بذلك، وعلى هذا الاساس سنعتمد على عملية التسجيل التي ستظهر لنا زيادة الطلاب التي يمكن ان تطرأ، فعلى سبيل المثال هناك مناطق مدارسها تستطيع استيعاب أعداد من الطلاب، فيما هناك مدارس مناطق أخرى لديها استحالة مادية لاستقبال طلاب جدد، ونجري دراسة في هذا المجال وهي قيد الإعداد لاستخلاص النتائج، و بعد إطلاعي عليها يتم في ضوئها قياس قدرتنا في حال اضطرت الوزارة الى ستقبال طلاب جدد أو استحداث صفوف إضافية لاستيعابهم”، مؤكدا ان “ما يهمني هو أن لا يبقى اي تلميذ أو طالب خارج مقاعد الدراسة”.

وعن افادات الطلاب التي تحتجزها بعض ادارات المدارس بحجة عدم سداد الاقساط، اجاب: “آمل الا اسمع هذه الملاحظة لأن المدارس لن تكون راضية عن هذا الموضوع، واقولها بكل صراحة لا يحق للمدرسة ابدا ان تصادر حق التلميد بسبب مادي. هذا الموضوع يحل باعطاء التلميذ افادته وتتفاوض مع اهله لسداد القسط”.

في ما يتعلق بحقوق الاساتذه المتعاقدين، قال: “الاساتذه المتعاقدون هم جزء لا يتجزأ ويشكلون الغالبية في قطاع المعلمين، لذلك نحن نولي هذا الموضوع اهمية كبرى. حصل بعض البلبلة في اوضاعهم ووعدناهم ببدل النقل الذي لم تفرج عنه الخزينة حتى الان”.

واضاف: “زرت رئيس مجلس الوزراء اول امس وطلبت منه التعجيل في دفع المتأخرات طالبا منه بكل صراحة اذا اردتم عاما دراسيا يجب سداد كل المتأخرات المترتبة من حقوق للمعلمين والمتعاقدين ولكل الناس الذين لهم علاقة بالمدرسة لانني لا استطيع القول لهم استأنفوا الدروس ومستحقاتهم متأخرة من العام الماضي”.

وتابع: “وعدني الرئيس ميقاتي الذي تحدث مع المدير العام للمالية في حضوري للاسراع فيها، وانا كما فهمت منه ان الجداول اصبحت جاهزة والاموال متوافرة بعدما كان مجلس النواب أقر قانون غذى بموجبه احتياط الموازنة مما يتيح امكان مباشرة الصرف قبل اواخر ايلول على ان تكون هذه الحقوق وصلت الى أصحابها.

وعن اصرار بعض المدارس الخاصة استيفاء الاقساط بالدولار جدد التأكيد أنه “في حال عدم التزام هذه المدارس استيفاء اقساطها بالليرة اللبنانية لدينا اليوم الوسائل المتاحة بالقانون 515 سنستخدمها بالتأكيد بكل بنوده، وان لم تكف كلها وشعرت بان هذه الاجراءات ليست زاجرة بما فيه الكفاية سنلجأ الى تشريع جديدي خولنا كوزارة تربية اتخاذ المزيد من الاجراءات الفاعلة”.

وجال الحلبي والوفد المرافق وصالح وفريق المنطقة في صفوف العاملين في المدرسة العمانية في المدينة ومكاتبهم، واستقبلهم مدير المدرسة حذيفة الملاح.

ثم عقد اجتماع على هامش الزيارة استمع خلاله الحلبي من الملاح الى “مجريات العمل الإدارية والمشاكل التي تواجهها المدرسة وحاجاتها اللوجستية التي يتقدمها توفير مادة المازوت ولا سيما أنها المدرسة الرسمية الوحيدة التي تشكل الأرض المركزية لجميع نشاطات المنطقة التربوية من لقاءات مع مديري المدارس وتصحيح الامتحانات الرسمية وغيرها”.
وذكر الملاح الوزير الحلبي بـ”مستحقات صندوقي المدرسة والأهل التي لم يتقاضوها عن العام الماضي”.

بعدها تفقد والملاح والحضور بعض صفوف المدرسة الصيفية التي تجمع تلامذة لبنانيين وسوريين من مرحلة الاول أساسي وحتى الثامن منها، واختتمت الجولة بالتقاط صورة جامعة للضيوف والمدير والطلاب في باحة المدرسة الداخلية.

وتابع الحلبي جولته في محافظة الجنوب، حيث زار مدرسة صور الثانية الرسمية المختلطة مع الوفد المرافق واطلع على أقسامها متفقدا الطلاب الذين سجلوا في المدرسة الصيفية. وكان في استقباله مدير المدرسة علي حرقوص ووفد من الإدارة والهيئة التعليمية.

والقى كلمة أكد فيها “أهمية المدرسة الصيفية لتعويض ما خسره الطلاب في العامين الماضيين”، لافتا الى “الإقبال الكثيف للطلاب في جميع المناطق، حيث وصل عدد المسجلين الى زهاء 90 ألف تلميذ ومشاركة 583 مدرسة”، مشيرا الى أن “الجزء التعليمي الأكبر من هذه المدرسة الصيفية، تخلله جزء آخر ترفيهي وتثقيفي من فنون ورياضة ونشاطات وغيرها”.

وقال: “نعمل على استئناف العمل للسنة الدراسية الجديدة، وقد وقع اليوم قرار يتيح التسجيل للبنانيين أو من والدتهم لبنانية أو مكتومي القيد ابتداء من 15 أيلول الى آخره. وسنعلن افتتاح السنة الدراسية من 2 تشرين الاول الى 12 منه ليتاح للمدارس والثانويات ترتيب أمورها، وفي شأن غير اللبنانيين سيعلن في وقت لاحق”.

بعدها انتقل الى “مؤسسات الإمام الصدر”، واستقبلته رئيسة المؤسسات رباب الصدر شرف الدين والمدير العام نجاد شرف الدين.
وتمنى وزير التربية على اللبنانيين “عشية ذكرى تغييب الإمام الصدر، “إعادة قراءة مواقفه وفكره للإفادة والاتعاظ”، لافتا الى أنه “لو كان اللبنانيون بالفعل أمينين
على هذه الرسالة منذ تغييبه الى الآن، لما وصلنا الى الحال التي نحن فيها”، محييا “ذكراه وحاملي الأمانة”، متمنيا لمؤسسات الصدر “الإستمرار في أداء مهمتها الإنسانية والتربوية والاجتماعية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى