محلي

كلاس: خوفي أن تنشأ أجيال شبابية لا يعرفون بعضهم

ذكر وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال جورج كلاس، بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، “أنني أتشرف بزيارتكم كمرجعية روحية لطائفة كيانية لبنانية، هي الطائفة السنية الكريمة الراسخة تاريخا والحاضرة فكرا و​سياسة​ ووطنية، والتي هي من علامات لبنان ومرتكزات مجده العريق”.

وأوضح، في كلام وجهه لدريان، “أنكم لم تتهاونوا في رفع الصوت السلامي وإعمال النيات الطيبة في ميادين إستثمار الأفكار السلامية زمن كانت النزاعات والخلافات المصطنعة والموردة الينا تشظي لبنان إرباً، وتفتت ديموغرافيته وتهشم صورته النقية. في الحرب كنتم الصوت السلامي الهادىء”.

واعتبر كلاس، “أنني كمواطن واب وجد اتطلع اليكم لأن تصلوا لكل شابات وشباب لبنان وتخاطبوهم بالمباشر، بما يعزز الثقة أنهم في قلب المرجعيات وضميرها وبرامجها، رجاء أن تحملو شبابنا مسؤولية الثقة بهم وأن تنشروا الأمل في نفوسهم وتشجعوهم على التقوى بالرجاء وان خلاص لبنان لا بد آت والمستقبل لهم”.

وشدد على أنّ “خوفي أن تنشأ عندنا أجيال شبابية مسيحيون ومسلمون وموحدون، لا يعرفون بعضهم ولا يتعارفون مع بعضهم. إذاك يتنامى خطر التفكيك المجتمعي والتحلل الفكري والتغرب الداخلي والإغتراب الخارجي، ويفقد الإنتماء أركانه ويخسر الإلتزام معناه، ويفقد لبنان نكهته المميزة. بهديكم الحواري ومنطقكم الفكري البنيوي ورؤيتكم الصوابية نعيد لبنان إلى قلب الشباب ونستعيد شبابنا إلى قلب لبنان. والخوف اكبر إذا ما بقي النزف الشبابي إلى الخارج، أن نمسي على بلد تكثر فيه بيوت الراحة وتقل فيه بيوت الشباب”.

وفي وقت لاحق، استقبل دريان النائب عبد الرحمن البزري الذي ذكر بعد اللقاء، “أننا نعيش في زمن فيه واقع اقتصادي ومعيشي يعاني منه المواطنون جميعاً. من هنا اللقاء مع المفتي دريان هو دائماً للتشاور بهذه الأمور وبكيفية معالجتها خصوصاً وأننا على أبواب استحقاقات سياسية هامة لا بدّ من الاطلاع على كل المواقف، ولا بدّ من الاستنارة بكل المواقف من أجل أن تكون القرارات التي تتخذ هي لصالح الشعب اللبناني ولصالح لبنان ولصالح المواطنين اللبنانيين”.

كما التقى مفتي الجمهورية وفداً من مجلس علماء فلسطين في لبنان، برئاسة الناطق الرسمي للمجلس الشيخ محمد الموعد، الذي أوضح بعد اللقاء، “أننا نحن في مجلس علماء فلسطين نعتبر هذه الدار هي دارنا، ونعتبر المفتي دريان هو الرمز الأول للمسلمين، وباجتماعنا معه سمعنا منه الكلام الطيب تجاه القضية الفلسطينية، شعرنا وكأنه واحد منا، تحدث عنا وبلساننا، وأنه الداعم لهذه القضية على كل المستويات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى