مقالات خاصة

أشرف ريفي من مدير عام الى وزير الى نائب “لم يتغير”

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي
علاقتي مع اللواء اشرف ريفي عمرها عقدين من الزمن لم الحظ منه يوما انه يناور او يداهن او ينافق بل اراه دائما يزداد اصرارا في نصرة الحق وهزيمة الباطل حيث كان وكما يقال لا يخاف بالله لومة لائم ..
يوم كان مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي خاض حروبا ضد كل ما هو غير شرعي واضعا نصب عينيه سيادة وطنه وحريته وإستقلاله ضاربا بعرض الحائط التهديدات التي ما زالت تلاحقه حتى وقتنا هذا ومع ذلك لم يألو جهدا بكشف قتلة رفيق الحريري حتى اوصل قتلة رفيق الى الحريري الى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ومن ثم بعدها (دق) بمستشار بشار اسد المجرم ميشال سماحة الذي نقل عشرات المتفجرات بسيارته الخاصة لضرب السلم الأهلي وإشعال فتنه لا تبقي ولا تذر ،فإعتقله وزج به بالسجن لينال ما يستحق عقاب
وبالتالي اثبت هذا “الأشرف” ان اللعب معه محال وان تجاوز خطوطه الوطنية والأمنية خطوط حمر ..
يوم كان وزيرا اثبت للكل ان المنصب بالنسبة له تكليف وليس تشريف وانه امين على ابجديات منصبه الذي يلزمه بإحقاق الحق وزهق الباطل مهما كان قويا او مستقويا بسلاح الاهي زائد ان المناصب او الثروة بالنسبة له لا تساوي جناح بعوضة إلا لم نقل انها لا تساوي غبرة نعاله والدليل على ذلك يوم قدم إستقالته كوزير للعدل إعتراضا على تخلية المجرم ميشال سماحة من السجن..
يومها اعطى درسا الى كل من يتولى منصبا قضائيا او وزاريا او نيابيا او امنيا مضمونه(إذا فقدت كرامتك فقدت كل شيء واشرف ريفي خير من يحفظ كرامته لأنها هي الأبقى وما دون ذلك الى زوال والتاريخ خير شاهد على ذلك ..
يوم صار نائبا لم يترك الساحة بل كان لولب الحالة التغييرية والسيادية والإستقلالية رغم انه يحارب اساطين القتل والإجرام والفساد والإفساد بإمكانيات بسيطة ولكن اشرف طرابلس
ولبنان جعلها سلاح يحسب له الف حساب لأنه هو من قال: لو ضعفنا لما إستقوى على لبنان واللبنانيين حزب الله
وكأنه يقول لنا جميعا ان حزب الله اضعف الضعفاء بشرط ان لا نكون نحن الضعفاء والحقيقة تقال ان اشرف ريفي أعطى المثل على ذلك بمواقفه البطولية الوطنية والسيادية والإنسانية ..

  • اشرف ريفي الإنسان ابن الطحان إبن احمد الريفي المناضل ابن الحارات الشعبية دائما ما يتعرض لحملات مغرضة من قبل محور ما جلب على لبنان إلا المصائب والويلات ومع ذلك لم ينحني امامهم ولم يتراجع قيد انملة عن ثوابته وقناعاته والحق يقال انه كان وما زال وسيبقى رجل دولة الإقدام لا الإحجام يواجه كل من يتربص بوطنه لبنان شرا وبالمرصاد لكل من يريد ان ينال من كرامة مدينته طرابلس وطائفته التي صدقته فصدقها ..
    اشرف ريفي عندما يعطي وعدا فهو بإذن الله “موفيه” لأن الوفاء ثقافة كوثرية شربها في بيته وبيئته ومن يُسقى بها لا يعطش حتى ولو جفت المحيطات والبحار وبالتالي ما دام هو على ذلك سنبقى نحن معه لأن من يكون معنا لا بد إلا ان نكون معه على قاعدة
    (وما جزاء الإحسان إلا الإحسان) ..حمى الله لبنان عامة وطرابلس خاصة وقيض لهما رجالا يصدقون إذا عاهدوا ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى