محلي

قزي: نحن أمام وضع خطير قد يمس بالوضع الأمني

لفت الوزير السابق ​سجعان قزي​، إلى أنّ “كلامي السابق أثبت أن هناك فريق يريد أن يبقى رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ في موقعه، وهذا أمر لا أحبذه إنما أطالب بانتخاب رئيس جديد، وميقاتي تحرّك لتشكيل الحكومة، وأنا أعلم ما تحمله رئيس الحكومة المكلف ​نجيب ميقاتي​ للحفاظ على حد أدنى من العلاقة مع عون والعمل الحكومي”.

وأشار، في تصريح لقناة “الجديد”، إلى أن “ميقاتي أعاد عجلة تشكيل الحكومة، حين رأى البعض يقولون أن عون قد يبقى في الرئاسة، وتحرك حين قال أمين عام “​حزب الله​” ​السيد حسن نصرالله​ أنه نحتاج حكومة، وسؤالي لماذا لم يتحرك حين كان تحدث البطريرك ​الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ عن التأليف، بل تحرك حين تحدث نصرالله”.

وذكر قزي، أنّه “إن لم يستطع ميقاتي تشكيل حكومة، لا يعني أنّ الأمر بسببه، وهناك مسؤولية مشتركة في تأليف الحكومة من عدمها”، ولكن من وقت استقالة حكومة ميقاتي، لم يكن هناك زيارة إلا في حزيران وتقديم شبه تشكيلة، ولم يتحرك بعدها.

وأوضح أنّ “كل ما يقوله البطريرك الراعي يعبر عن موقفي لكن ليس كل ما اقوله يعبر عن موقفه”، مشيرًا إلى أن “هناك قناعة عند كل الشعب اللبناني، أنه من غير المعقول عدم وجود تحركات لتشكيل الحكومة، وهناك اسباب لذلك بسبب عدم رغبة ميقاتي ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ لتشكيل حكومة على “ذوق” الرئيس عون ورئيس التيار الوطني الحر ​جبران باسيل​”.

ورأى قزي أنّ “الحكومة الحالية ينتمون اعضائها لحزب الله والثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر و8 آذار، ما عدا بعض الاسماء، وهي غير مؤهلة لتمثيل اللبنانيين، وليس لدي الثقة لعدد من الوزراء الذين يستلمون بعض الحقائب”، مشيرًا إلى أنه “ليس لدي ثقة بنائب رئيس الحكومة سعادة الشامي ووزير الطاقة وليد فياض ووزير الاقتصاد أمين سلام ووزير الأشغال علي حمية، وليس لدي ثقة بوزير المهجرين عصام شرف الدين”.

وأكّد “أننا في لبنان شهدنا عدة محاولات في خلق شغور في الرئاسة، وما اعتقده أنّ الشغور في الرئاسة في 2022 لن تتم معالجته كما حصلت معالجة الشغور في 2014 و2008 وغيرها، ونحن أمام وضع خطير قد يكون فيه مغامرات تبلغ المس بالوضع الأمني”، موضحًا أنه “إن حصل فراغ رئاسي، تنتقل الصلاحيات للحكومة ولو أنها حكومة تصريف الأعمال، وقد يكون هناك احتمال بأن يقول الجيش أن الأمر لي، وهناك خيار آخر أن تقوم جهات حزبية ومناطقية أن تشكل سلطات محلية في المناطق وندخل في التقسيم وهذا ما اتخوّف منه، ولذلك أطلب من ميقاتي المحاولة في التشكيل ومن عون التسهيل في التشكيل”.

وذكر قزي، أنّ “هناك جهات تخلق أزمات للهيمنة على البلد واسقاطه نهائيًا للبلد”، مشددًا على أنّ “الأكيد أن الراعي لا يدعم بقاء الرئيس بعد انتهاء ولايته”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى