أوضح النائب السابق أنطوان زهرا أن “بعدما كان الخيار ميشال عون أو الفراغ اخترنا عون واليوم اكتشفنا أن هذا العهد أسوأ من الفراغ
لأننا وصلنا إلى الهاوية وهذا ليس لبنان الذي نطمح إليه، ومن المؤسف أنه بعد التضحيات والمقاومة التي قاومنها وسقط لنا شهداء الاحتفال بهجرة أولادنا من هذا البلد”.
وشدد زهرا في حديث عبر “الجديد”، على ان “لدينا مشروعنا وممارستنا ومن حقنا القول من بعد هذه التجربة أي لبنان نريد وكيف نصل إليه ووضع حد أدنى من مواصفات الرئيس المقبل، لكن المؤشرات لا تبشّر بأن هناك انتخابات رئاسية لأن الفريق الآخر لا يملك القدرة على إيصال مرشحه الرئاسي”.
وحول العلاقة مع الحزب التقدمي الاشتراكي قال زهرا، “نتفق مع التقدمي الاشتراكي على الكثير من الملفات لكن في موضوع الانتخابات الرئاسية موقفنا مختلف، أما بالنسبة إلى حزب الله، مشكلتنا معه هي في موضوع السيادة ووضع مسألة استعمال سلاحه في أمرة الدولة اللبنانية، بالتالي لسنا ضد الحوار مع حزب الله لكن الحاج حسين الخليل عبر عن عمق الخلاف بيننا “ومعو حق” فلذلك “ع شو بدنا نتحاور؟”.
وأضاف، “نحن نتعاطى مع حزب الله البرلماني بشكل طبيعي وفي بعض الأحيان تتطابق معه الآراء في اللجان أكثر من باقي الكتل وممكن أن نتعاطى مع الحزب بشكل وحيد وهو كحزب سياسي وليس كحزب مسلّح”.
واكد ان “القوات” لن تتوقف عند رضى حزب الله في موضوع رئاسة الجمهورية وهذا بناءً للعبة الديمقراطية”.
ولفت إلى أن التواصل مع المعارضة قائم لوضع الجميع أمام مسؤولياته ولا بد من الوصول إلى اتفاق حول الانتخابات الرئاسية والفرصة سانحة، مضيفاً، “نحن الفريق الأكبر نيابياً وعلى الرغم من ذلك لسنا متمسكين بترشيح أحد فلتتفق المعارضة على اسم موحد لنسير به والرئيس الرجّال يعني رفض الاملاءات التي أوصلتنا إلى هنا ورئيس بعيد عن هذه المنظومة ونحن في حال تحدٍ دائم لكن من دون صدام”.
وأكد ان “القوات” ليست مع انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية وستسعى لعدم وصوله، أما بالنسبة إلى باسيل قال، “جبران باسيل طلب مواربةً لقاءً مع رئيس حزب القوات اللبناني سمير جعجع حول ملف الرئاسة والأخير لن يلتقي مع باسيل، ومن الأهون أن نلتقي مع سليمان فرنجية لمنع وصول جبران باسيل إلى الرئاسة لكن من حظنا انو جبران ما عندو حظ”.
وتابع، “حتى ولو غبنا وجبران باسيل عن جلسة الانتخابات الرئاسية لمنع وصول فرنجية إلى الرئاسة فذلك سيكون بالصدفة ولن يكون لقاء بيننا فنحن وباسيل لن نلتقي”.
وعن ترشيح رئيس “القوات” إلى رئاسة الجمهورية، لفت زهرا إلى انه “من الطبيعي أن يكون حلمنا إيصال سمير جعجع إلى رئاسة الجمهورية لكن في الواقع نحن نعلم أن عملية ترشيحه ثقيلة حالياً أما عندما يحين وقت الحل جذرياً سيكون جعجع الأفضل للرئاسة، وعندما تصبح الظروف الإقليمية والدولية مواتية لحل جذري في لبنان سيأتي سمير جعجع ليكون رئيس حل وليس “رئيس إدارة أزمة”.
وردأ حول عدم تسليم عون سدة الرئاسة، رأى زهرا أن نص الدستور واضح في حال شغور سدة الرئاسة تنتقل الصلاحيات إلى مجلس الوزراء حتى وان كانت حكومة تصريف أعمل وكل كلام غير ذلك هو انقلاب على الدستور والدولة ومساعي عون بعدم التسليم للفراغ والبقاء في بعبدا لكن شيء أمام عون إلا مغادرة القصر، وفي حال الفوضى، قد نذهب بمعية دولية إلى تسوية جديدة و”بصير في إمكان حينها لإيصال قائد الجيش العماد جوزف عون إلى الرئاسة”.
