محلي

بقرادوني: “لا رئيس” أفضل من رئيس 8 آذار وأنا ضد أي حكومة توافق وطني

أوضح عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جهاد بقرادوني، أن “لبنان الذي نريده ونعرفه بخطر، وهناك خوف من مرحلة عدم الإمكان من إنقاذه، فنحن في لبنان مجموعات لديها فكر وتطلعات مختلفة عن الاخر وأصبح الخطر من هذا التنوّع”. وأضاف بقرادوني في حديث عبر “لبنان الحر”، اليوم الاثنين، هو أن “الخلل هو في النظام اللبناني، فلدينا خط المحور والحروب، ومحور السيادة، ولا يمكن ان يلتقيان، فالتسويات أوصلتنا إلى الدمار الذي نحن فيه”.

وأشار إلى أنه “من المفروض أن يكون قرار الاستحقاق الرئاسي لبناني ـ لبناني وعلينا أن نرى قواسم مشتركة بين المحاور اللبنانية والحلّ الوحيد هو الحياد ومؤتمر دولي نكون فيه صادقين بكل أمورنا الداخلية”. وتابع، أنه “منذ 30 سنة حتى الان لم يبقَ سياسي إلاّ وطالب تطبيق الطائف من اللامركزية الإدارية أو إلغاء الطائفية السياسية فلماذا لم يُطبّقوه؟ ومن خلال انتخابات بلدية بيروت طرحنا اللامركزية وهذا ليس تقسيم، فكان داخل بلدية بيروت مليار دولار فأين صُرفوا؟ وهناك إهمال كبير بالإدارة وطرحنا ليس تقسيم، فبيروت مدينة واحدة وهناك فريق لا يريد تغيير شيء ويتهمّ أي محاولة تغيير بالتقسيم”.

وقال إن “الخطأ هو أننا نعتمد على أشخاص لا الدولة، ومن خلال بلدية بيروت نريد أن نقول إننا نستطيع الإدارة من خلال الدولة، وكل ما تقدمنا فشخة إلى الامام يتهموننا بالتقسيم والحرب وليس هناك حلّ في لبنان إلا تطبيق اللامركزية وغير ذلك هو تأجيل المشاكل فقط لا غير”.

ولفت بقرادوني إلى أن “اللامركزية هي صرف الضرائب بالمكان الصحيح ولا تُفرض ضرائب جديدة، وقانون اللامركزية يتمّ دراسته ويجب إقراره بطريقة عاجلة”. وأكد أنه “لا يمكن فصل المسار السياسي عن المسار الاقتصادي، فسبب الازمة هو أنه منذ 30 سنة حتى الان نتديّن من الخارج وتتمّ السرقة والنهب والهدر”.

وأشار إلى أن “هناك 67 نائب ضد محور الممانعة وحلفائه ومن المفروض أن يتفقوا على رئيس جمهورية جديد، ومواجهة النواب الجدد للفساد والهدر وكل المشاكل الاقتصادية يبدأ بمواجهة سلاح حزب الله لأنه استلم الحكم بقوة السلاح، ومساعدة الخارج تتوقف بوجه هذه الدويلة التي تفرض علينا الحرب والسلم فكيف ننهض بالاقتصاد بظل التهريب والفساد والسلاح غير الشرعي وكل ما ينتج عن هذه الدويلة؟”.

وقال بقرادوني، “إذا وصل رئيس جمهورية من 8 آذار تكون رسالتنا للعرب والدول أننا رضخنا لمحور الممانعة، ورئيس الجمهورية يجب ان يكون الحكم ويعمل توازن بين المؤسسات ويمنع التدخلات والمحصصات فرئيس الطرف الواحد يوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، ونحن ضد رئيس تسوية ويجب أن يكون رئيس مع سيادة لبنان ويفكّر بالإصلاح الفعلي ويطالب باستراتيجية دفاعية بدل أن ينحاز إلى حزب الله”.

واعتبر ان “مسيرات حزب الله على حقل كاريش بالتزامن مع مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، هي مجرد بروباغاندا لتبرير وجود سلاحه. ويجب أن نتفق على مبدئ لبناني لنعيش وهدفي هو إنقاذ لبنان ليس تحرير القدس، ولا يستطيع حزب الله تهديد الداخل بالـ100 ألف مقاتل”. وأضاف، “الواقع هو ان هناك سلاح يتحكم فيه مجموعة تابعة لإيران بكل عتادها، ومنذ عام 2000 هو وقت الاستراتيجية الدفاعية والمطلوب التسليم للجيش وهذا الملف ليس سهل لكن على الجميع أن يُطالب به”.

وأكد بقرادوني، أن “رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مرشح طبيعي لرئاسة جمهورية والمعركة مفتوحة قبل التوجه إلى الديمان إثر ملف المطران موسى الحاج وهذا الملف ليس إلاّ رسالة إلى مواقف بكركي الانقاذية من حياد ونوع من لامركزية موسعة.” وطالب “إما برئيس جمهورية سيادي وإصلاحي أو لن نقبل بوصوله”، مشيراً إلى أنني “أفضّل الا رئيس بدل رئيس من فريق 8 آذار، وأنا ضد أي حكومة توافق وطني”.​

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى