تتوالى إخفاقات الحريري الأخ الطامح (من خلال الأزمة الحالية) لأخذ الدور الذي أخذه الرئيس الشهيد رفيق الحريري العام ٩٢ كرجل أعمال ناجح ذو علاقات دولية كبيرة ليصبح رئيس لحكومة الإنفراجات والحلول في لبنان .إخفاقات تليها إنتكاسات منذ بداية ظهوره عام ٢٠١٨ داعماً لأحد المرشحين الحريريين المنقلبين على أخيه سراً .تتوالى الإخفاقات وتسوء، وذلك لعدم دراية الفارس الجديد في إدارة الشارع وإستِمالته . أضف الى ذلك أنه لم يتعلم من أخيه فإتخذ مستشارين يتقنون (فن تنفير الشارع) ليسودوا وتتحقق لهم السيادة ويبقوا هم صِلة الوصل الحصرية ما بين الزعيم المستقبلي وبين الجمهور المفترض .اليوم وبمناسبة عيد الفطر حيث يمر فيه الناس بأسوء الظروف المعيشية قام بهاء الحريري بتقديم (عيدية ) بمناسبة العيد عبارة عن مساعدات عينية لمجموعة من المنتسبين في الأحياء الشعبية أو ما سميت بالمنتديات ، وهذه المبادرة كانت (ستكون مشكورة) لو أنها وزعت على مختلف أطياف الشعب اللبناني المحتاج أصلا ولكنها أخذت منحىً رشوياً كالعادة .وبمعنى آخر مَن إنتسب لنا يأكل مِن خبزنا وترغيب بالإنتساب لهذه المنتديات للحصول على المساعدة في مجتمع لا يأبه له ولا لغيره وهمه الوحيد أن يُطعِم عياله .هذه الطريقة الفجة التي عهدناها لشراء حاجات الناس في أوقاتهم الصعبة كان يجب على مستشاريه أن ينبهوا زعيمهم القادم من عواقب هذه الدعسة الناقصة ويشيروا عليه أن تكون المبادرة عامة ليُظهِر للجميع بأنه يساوي بينهم في العمل الإنساني .أما إن كانت هذه المشورة القاتلة قد جائت من مستشاريه فقد نفضنا اليد منهم جميعاً ونقول له قد قرأنا الرسالة من عنوانها لذلك نبارك له بالمشروع الفاشل الذي بدأ بصناعة (فراعنة) صغار سينقلبون عليه بعدما يدفع بهاء ماله هباء .كان من الأولى بحديث العهد بالتعاطي السياسي أن يستشير من يُستشار من المحبين والذين سيكون جوابهم له (إما مساعدات عامة ولو بكمية محدودة ) أو لا مساعدات أبداً .هكذا يكون القرار الصائب .اليوم رسب بهاء الحريري في مشروعه وكأن التاريخ القريب يعيد نفسه بأسماء قريبة جداً وأتباعٍ يدورون مع الدولار حيث دار … ولك يا بهاء في أخيك قدوة حسنة
