مقالات خاصة

رئيس الحكومة ليس مكسر عصا

كتب-حميد خالد رمضان
بالأمس كتبت مقالا تحت عنوان “ليس دفاعا عن نجيب ميقاتي” وذلك ردا على الهجوم الوقح الذي طاله من قبل “العونيين”الذين لطالما إستخفوا بهذا المنصب مع من يتولاه ..
بعيدا عن الردود السلبية والإيجابية التي وردتني بشأن ذلك المقال قررت توضيح ما التبس على المنتقدين بأنني اختلف مع الرئيس ميقاتي سياسيا وهذا قلته مرارا وتكرارا ولكن ان يتجاوز بوق الإعلام العوني حدود الأدب فهذا مرفوض لا لأنهم فقط تهجموا على ميقاتي بل لأن الموضوع اخطر من ذلك
بكثير وله ابعاد طائفية اقلوية لطالما حبلت ارحام الثقافة العونية بها ..
لو تتبعنا مسيرة حارس قبر الجمهورية ميشال عون العسكرية منها والسياسية لعلمنا علم اليقين وعين اليقين ان هذا الميشال يؤمن ان الأقليات يجب ان تتحالف فيما بينها ضد الأمة أي اهل السُنّة والجماعة حتى ولو كان زعماؤهم مطواعين في التعاطي مع حلف الأقليات ..
ما كان ميشال عون ليعود من منفاه الباريسي الى لبنان لولا الرضى الأميركي والأسرائيلي وإن كانت
عودته تمت بأيدي التشيع الصفوي في لبنان والنصيرية في سوريا والدليل على ذلك ان الأعلام الغربي غض الطرف عن جرائم عون وزيادة على ذلك وكي لا ننسى ايضا ان ميشال عون كان ضابط الإرتباط مع ضباط العدو الإسرائيلي بل وكاتب النص العسكري للإتفاق الثلاثي مع نظام حافظ اسد المقبور ممثلا إيلي حبيقة الذي تلقى تدريبه العسكري والإستخباراتي في ثكنات العدو الإسرائيلي وبالتالي علينا ان نفهم عمق العلاقة التي تربط الأقليات بعضها ببعض وبأنهم حلفاء عدوهم واحد وهو الأمة..
إيلي حبيقة عميل إسرائيلي من الدرجة الأولى وميشال عون ضابط الإرتباط مع ضباط العدو الإسرائيلي وحسن نصرالله حارس حدود العدو الإسرائيلي وحافظ اسد الذي اجهز على الوجود المقاوم الحقيقي للعدو الإسرائيلي (المقاومة الفلسطينية والوطنية والإسلامية) وبعد هذا السرد الموثق نفهم كنه الحملات العونية على منصب رئاسة الحكومة بغض النظر عن من يكون رئيسا لها سواء
كان معارضا لهذا الحلف او حليفا بالباطن له وبالتالي المشكلة ليست مع نجيب ميقاتي بقدر ما هي مشكلة مع اهل السُنّة والجماعة تاريخيا سياسة وعقيدة
والدليل على ذلك عندما صرح بالصوت والصورة جبران باسيل ( ان السنية السياسية عاشت على جثث المارونية السياسية وسنستعيد حقوقنا منها) إذا الثقافة العونية لم يكن عدوها يوما حكم
الأقلية النصيرية في سوريا ولا الأقلية اليهودية في فلسطين ولا هيمنة الأقلية الشيعية الصفوية في لبنان بل كان عدوها “الأمة” ..
أيها المنتقدون لمقالي الأول تأملوا جيدا مسيرة الحالة العونية جيدا فستلاحظون انهم يعادون كل ما هو سُنّي سواء كان معهم او ضدهم وبالتالي
هجومهم على نجيب ميقاتي او أي رئيس حكومة آخر له ابعاده التاريخية العقدية منها والسياسية ومن هذا المنطلق لا بد إلا ان نكون مع نجيب ميقاتي حتى ولو كنت على خلاف سياسي معه زائد ان دفاعي عن ميقاتي
جوهره الدفاع عن منصب رئاسة الحكومة ليس إلا …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى