٤ آب.. تفجير اللا “عدالة” على الأرض بإنتظار عدالة السماء
بقلم ج.م
متل هاليوم من سنتين تحوّلت ست الدنيا “بيروت ” إلى مدينة منكوبة… من سنتين متل هاللحظة رجّت الدني، مافهمنا وقتها شو صار ولا شو عم يصير، إعتقدنا إغتيال لسياسي او شي شخصية مهمة، ماكان ممكن يخطرلنا إنه كان إغتيال لوطن.. أكثر من 230 ضحيّة، 3000 جريح، آلاف النازحين والمتضرّرين جسديّا ونفسياً ومادياً …وقفنا مذهولين أمام صدمة ماقدر حتى عقلنا يتحملها، لأن ولا عقل بالدني ممكن يصدق انه في دولة بتغامر بحياة مواطنينها وبتترك بيناتهم كميات من المتفجرات كفيلة انها دمر البلد..
متلي متل كتار، هزتني الجريمة وماقدرت بعدها لشهور انزل شوف بيروت كنت ابكي من بعيد وصلي وادعي واتأثر بس ولا مرة تجرأت اني انزل وشوف كمية الوجع بلي بعيون الناس، الوجع يلي انتقل الي بصوتهم وصورهم، الوجع يلي هزّ دول العالم كلها وسياسيها الا ضمائر سياسي لبنان، القهر يلي شافته عيون العالم كلها الا سلطتنا الفاسدة المجرمة يلي تغاطت عن هيك نوع من المتفجرات بنص دين بيروت…
يادوب بلشت تنكشف القصة، حتى بلشوا حضرتهم متل العادة واحد يكبّ المسؤولية عالتاني، وصار الشعب اللبناني متل حجر الشطرنج عم يحركوا ويلعبوا بمشاعره وبوجعه وبقهره ويتاجروا فيه ويشحدوا عليه، بوقت كان في أمهات عم تفتش على ولادها المشقفين، كانوا سياسينا مشغولين كيف يغطوا الجريمة وبمين يلزقوها، بتصدقوا حتى أبشع كلام بالدني مابيقدر يوصف حقارتكم.. الله لا يسامحكم…
سنتين مرقوا… ولهلق ماحدا تجرأ يحكي الحقيقة، وماحدا جاب سيرة اسرائيل او حزب الشيطان ولا الصاروخ يلي كتار شافوه ضرب المرفأ وكتار كتار هربوا من المسؤولية، سنتين مرقوا ولهلق ماعرفنا ليش النيترات كانت موجودة بالعنبر ومين جابهم وليه هالسكوت، وليش قلة المسؤولية؟ ياعمي انتو مين وشو؟ إنتو بشر؟؟؟ بشك صراحة إنكم من طينة البشر، حتى مش من فصيلة الحيوانات، لأن حتى الحيوانات بتخاف على ولادها ومستحيل تعرضهم للخطر، وتخفي بيناتهم مواد ممكن بأي لحظة تفجر !
سنتين مرقوا.. وفي نظام سياسي حقير كلنا منعرف انه فجّر العاصمة، وأحزاب عم تحاول تعطل التحقيق، وقاضي تحقيق عدلي جربوا بكل الطرق يضغطوا عليه ويوقفوا تحقيقاته من خلال الدعاوى القضائية وطلبات الردّ التي بلغ عددها 21، منها ما أدى إلى تجميد عمل المحقق العدلي القاضي طارق البيطار منذ أكثر من 8 أشهر، جربوا وقدروا يعرقلوا التحقيقات بالضغط السياسي وبعدم إعطاء أذونات ملاحقة بحقّ مطلوبين للتحقيق، وبكتير طرق اخرى عيب حتى نحكي عنها !!
بعد سنتين.. بحب خبركم انه كل مواطن لبناني هو ضحيتكم، يلي ما مات بالتفجير، صرله سنتين عم يتعالج من جروحه، وفي منهم بعدهم بالمستشفيات، ويلي ماانصاب ماتت نفسيته واحلامه و صار عايش متل خيال الجريمة يللي ارتكبت بحق الوطن وشارك فيها كل مسؤول ومستهتر وعميل، كمان بحب خبركم بأنه صرنا متأكدين من اللا “عدالة” على الأرض وناطرين عدالة السماء يلي مارح تقدروا تهربوا منها ابدا…
ختاماً.. مافي شك بأنه جريمة تفجير مرفأ بيروت هي الجريمة الأبشع في تاريخ لبنان، بس الحقيقة الأبشع بأنه “دولتي فعلت هذا”