محلي

قبلان: لبنان مرهون بنفطه البحري

أحيا المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، في مقره، اليوم الأول من عاشوراء لهذا العام، حيث ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كلمة قال فيها: “اليوم البلد معركة قيم، قبل أن يكون معركة سياسية ومعيشية واقتصادية، والعامل الدولي والداخلي جزء كبير من معركة كبيرة جداً، وهناك من يعاقب لبنان لأن فيه هذا النَفَسَ الحسينيَّ الضامنَ جداً للعيش الوطني، والذي يؤكِّد حبّ الإسلام للمسيحية، بل يقدّس الإنسان كقيمة فريدة في عالم الوجود”.

وأضاف، “لذلك، أن نربح معركتَنا يجب أن نربح الهويةَ الحقوقيةَ للسلطة، فضلاً عن ربح معركة رغيف الفقير، وقدرته في سوق العمل، وطاقته على الصمود وثباته النفسي والمعيشي والأخلاقي، وهذا يفترض كسر مشاريع الجريمة والفساد السياسي، والفلتان الاجتماعي، ولعبة التجويع والإذلال، أينما كانت، أمام فرن، أمام محطة أو مستشفى، وغير ذلك”.

وتابع محذّرًا، “لأن نوع هذه المعركة خطير للغاية، ومن يدير هذه المعركة يريد أن يحقّق عبر رغيف الخبز ما لم يستطعه بالحرب والغزوات الثقافية، والمطلوب حماية هويتنا الأخلاقية والوطنية، وتطهير القرار السياسي من الوهن والضعف والارتزاق والمقامرة، والبلد اليوم بلا قرار سياسي، لأن حكومة تصريف الأعمال أشبه شيء بحكومة بطالة سياسية”.

ودعا قبلان “لإتفاق سياسي يجنّب البلد سرطان الفراغ الحكومي، على أن انتخاب رئيس جمهورية رأس الضرورات، والبلد بلا رئيس جمهورية أشبه بجسد بلا رأس، وكل هذه وتلك لا قيمة لها إلا إذا ترجمنا السلطة كضمانة قوية بالقطاعات الاجتماعية والمعيشية وسوق المال وحماية اليد اللبنانية، ونسف وثن الصفقات ولعبة الزواريب والأكاذيب السياسية”.

وأردف، “في يوم الإمام الحسين نؤكّد أن لبنان مرهون بنفطه البحري، وأخوة يوسف شركاء بخنق هذا البلد، والأطلسي يقود لعبة شدّ الحبل على عنقنا بقيادة واشنطن، والإسرائيلي جزء من معركة العالم والإقليم على لبنان، وخيارنا الحسين، بكل ما يعنيه، نخوةً وحميةً ومجداً وإرادةً وثقةً ومقاومةً، وما لا نستطيعه بالسلم، يمكن استطاعته بالحرب، ولأول مرة الإسرائيلي يوسّط نصف العالم ليمنع الحرب”.

وختم مؤكدًا أنّ، “إنقاذ لبنان قبل أن يبدأ من قرار وطني حرّ، يبدأ من البحر كمادة إنقاذ، وما أعظم عصا موسى التي فلقت البحر، علّ الإمام موسى الصدر يرى أمنية لبنانه قوياً وطنياً، بمقاومة وقرار سياسي وطني كبير. عظّم الله أجوركم… والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى