مقالات خاصة

يا من ذرفت دموعاً أمام الثوار ونزفت دماً ليبقى لبنان… كل عام وأنت بألف خير

الافتتاحية بقلم مصطفى عبيد

يحل العيد السابع والسبعون للجيش اللبناني وسط وابلٍ من الهموم والتحديات والمصاعب التي تحيط به، فما بين سياسيين فاسدين وتجارٍ فاجرين وشعبٍ مثقل بالتبعية العمياء لزعماء الطوائف يظل الجيش اللبناني الملاذ الوحيد لكل من يؤمن بلبنان الوطن والدولة.

يأتي العيد هذا العام وعناصر جيشنا يقفون بشموخٍ يصارعون الخطر الداخلي المتمثل بمن يريد الدويلة من الحزب وحلفائه الذين يستعملون لغة التخوين للجيش وقائده بأنهم عملاء لأمريكا، اتهموا جيش لبنان المتعصب فقط للبنانيته ولأرزه ونسوا أنفسهم هم سكان الكهوف أتباع الملالي وعملاء إيران ولكلٍ منهم هدفه الدنيء ليقايض به وطنيته.

وبعيداً عن الخطر الداخلي تقف المصاعب الاقتصادية التي تعصف بلبنان ليواجهها جيشنا بكل قوة وعزة مقرراً عدم التخلي عن أرزه ووطنه وبذلته العسكرية، يتحمل الوقوف على جميع الجبهات لنزع فتيل الفتن والحروب بالرغم من أنه في النهاية هو مواطن حاله كحال بقية اللبنانيين بل وأسوأ بسبب ظروف البلد وأعداء الوطن الذين يتربصون به شراً.

يخرج الجندي من منزله فيقبل أطفاله ويودع زوجته وأهله وهو يعلم حق المعرفة أنها ربما هي الغمرة الأخيرة والوداع الأخير وأنه ربما يعود مغطىً بعلم بلاده ليكون شهيداً جديداً على أغصان أرز لبنان، ولكن رغم كل ذلك فهو لم ولن يتخلى عن يمينٍ كان قد أقسمه بكل شرف وتضحية ووفاء بأن روحه هي فداء الوطن.

فيا جيش لبنان العظيم، يا أمل كل مواطن لبناني بغدٍ أفضل، يا درع كل من يشعر بالأمان بين أحضانك، يا من ذرفت دموعاً أمام الثوار ونزفت دماً بوجه الأعداء في سبيل بقاء لبنان سيداً حراً مستقلاً وما كللت ولا مللت من التضحية لأجل لبنان… كل عام وأنت بألف خير.

مصطفى عبيد

اسرة التحرير ، ناشط سياسي وإجتماعي، كاتب في عدة مواقع الكترونية، مهتم بالصحافة الإستقصائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى