سياسة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 31 تموز 2022

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

ثلاث محطات بارزة تطبع الاسبوع الطالع، أولها عيد جيشنا الوطني والاحتفال العسكري في الكلية الحربية في الفياضية والذي من المتوقع أن يكسر الجمود الحاصل على مسار تأليف حكومة عتيدة مع ترقب حصول خلوة رئاسية ثلاثية إما على هامش احتفال الفياضية أو في القصر الجمهوري.

أما المحطة الثانية فهي في الرابع من آب مع إحياء الذكرى السنوية لثاني أكبر انفجار غير نووي انفجار مرفأ بيروت وسط عدالة لم تتحقق حتى الساعة ووسط انهيار جزء من إهراءات القمح عصر هذا اليوم وخوف من التسبب بمآسات جديدة.

أما المحطة الثالثة فهي بدأت عمليا مع انطلاق الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية أموس هوكشتاين في لقاءاته في بيروت والتي زامنها نشر الاعلام الحربي في حزب الله فيديو إحداثيات منصات استخراج الغاز في كاريش والذي قال عنه هوكشتاين إنه لا يخدم المفاوضات فيما سارع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب الى التأكيد أن فيديو حزب الله لا يمثل موقف لبنان. اللافت أن هوكشتاين يحمل طرحا جديدا الى المسؤولين اللبنانيين بحسب ما نقل عنه وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

في انتظار الموقف الرسمي اللبناني من المحادثات، لا لزوم لأي تكهن او تحليل او تعليق حول نتائج زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، خصوصا إذا كان المتكهنون أو المحللون أو المعلقون من عدة الشغل السياسية والإعلامية المحلية، الذين يسارعون إلى ملء الشاشات، والذين يتكلمون في كل المواضيع، خصوصا تلك التي لا يفقهون فيها شيئا، ولا يملكون من معلوماتها الموثوقة، إلا التمنيات أو التسريبات المقصودة من هذا الطرف أو ذاك في الداخل والخارج.

فمن انتظر سنوات للوصول إلى هذه اللحظة، يستطيع أن ينتظر بضع ساعات ليدرك الخبر اليقين، من المعنيين بالتفاوض، والملمين بالتفاصيل، لا من أي شخص أو جهة أخرى.

وفي الانتظار، يصادف اليوم 31 تموز 2022، أي بداية الأشهر الثلاثة الأخيرة من ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من دون أن تبرز في الأفق معطيات يمكن الركون إليها على خط الاستحقاق الرئاسي، خصوصا بالنسبة إلى المرشحين، حيث يتم تضييع المعايير عمدا لدى البعض، وهي ضائعة في كل الأحوال لدى البعض الآخر، لتدخل بورصة المرشحين المتداولين في وسائل الإعلام يوميا أسماء لا تخطر في بال، وتطرح ألف سؤال وسؤال.

أما الحكومة العتيدة، ففي الثلاجة، والتعويل على لقاء على هامش الاحتفال بعيد الجيش غدا في الفياضية، لن يتعدى إطار الكلام المتداول هنا وهناك، طالما ثمة من يصر على تخطي الميثاق والدستور، وضرب مبدأ وحدة المعايير في التعامل بين جميع اللبنانيين، وتأجيل تأليف الحكومة يدفع ثمنه الناس يوميا تأجيلا للحلول الجذرية للأزمة الاقتصادية والمالية ومتفرعاتها، لمصلحة مواصلة سياسة الترقيع التي لا تجدي إلا في تهريب المسؤولين عن تعطيل الحلول، إلى الأمام

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

انه العيد السابع والسبعون للجيش اللبناني، اي انه عيد الانتصار مرتين، فالسبعة في عالم الارقام علامة الانتصار، فكيف اذا كانت السبعة ، سبعتين؟ الانتصار الاول للجيش على اعدائه الخارجيين وهم كثر. المخلون بالامن اوقفهم عند حدهم . المتلاعبون بحياة الناس انهى استباحاتهم . المخدرات حاربها في عقر دارها وكافح اربابها بل شياطينها. والاهم شكل الجيش ضمانة حقيقية للمحتجين كي يرفعوا صوتهم عاليا ضمن احترام القوانين وشرط الا يجنحوا نحو الفوضى والتدمير.

الانتصار الثاني للجيش هو على الاعداء الداخليين، والاعداء هنا: التحديات الداخلية التي واجهت الجيش كمؤسسة، وكل فرد فيها. فالجيش اللبناني كان ولا يزال “منا وفينا”. صحيح انه الحامي، الحاضن، لكن عناصره من اعلى الهرم الى اسفله، هم جزء لا يتجزأ من هذا الشعب. يفرحون بفرحه. و يحزنون بحزنه. يرتاحون لارتياحه، ويتألمون لالمه. لذلك عانوا كثيرا فهم كانوا دائما وابدا في قلب العاصفة.

اللبنانيون النظيفو الكف والقلب عانوا، لذلك عانى الجيش لانه كان ولا يزال مؤسسة فوق الشبهات، وسلكا فوق الاغراءات، وعناصر ورتباء وضباطا فوق الفساد، لا كمعظم السياسيين الذين زرعوا الارض فسادا وافسادا. لذلك يحق للجيش ان يحتفل بعيده مرفوع الرأس وعالي الجبين. ويحق لقائده ان يفخر بما انجزه فهو، وعلى الرغم من الهجمات التي يتعرض لها بسبب قرب استحقاق الرئاسة، لم ينزل الى مستوى الرد على اتهامات الاخرين. اولوياته لم تتغير. واولى الاولويات، تحصين المؤسسة العسكرية، فكسب ثقة اللبناننين والمجتمع الدولي، وترك اهل السياسة يتخبطون في هواجسهم ومخاوفهم واحقادهم . ففي عيد الجيش شكرا له كل ما انجز وينجز، وللبنانيين نقول كل عيد وانتم بخير. والوطن سيعود بخير طالما ان هناك حراسا اصيلين يحرسونه، شعارهم الشرف والتضحية والوفاء، حققوا ويحققون انتصارين، ولا يعبدون الا ربين: الله ولبنان.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

الرابعة والدقيقة الثماني والخمسون من الحادي والثلاثين من تموز 2022، سقط جزء من معالم جريمة تفجير مرفأ بيروت، ولسخرية القدر، جاء هذا السقوط، وبالصدفة، تنفيذا لقرار مجلس الوزراء في جلسة عقدها منتصف نيسان الماضي واتخذ فيها قرار بالهدم، وكلف مجلس الإنماء والإعمار بالإشراف على عملية الهدم، واتخذ القرار يومها بناء على دراسة أعدها الخبير الفرنسي إيمانويل دورون عن خطر تعرض القسم الشمالي من المبنى للسقوط.

رمزية ما حصل اليوم أنه يأتي قبل أربعة أيام من 4 آب 2020، تاريخ جريمة التفجير الذي أوقع 232 ضحية ومئات الجرحى ودمر نصف العاصمة، ودمر معه ما تبقى من صدقية القضاء في لبنان، حيث الحقيقة مازالت مجهولة أو محجوبة.

يأتي هذا التطور اليوم في ظل تطورات متسارعة تتعلق بالترسيم. المفاوض الأميركي آموس هوكستين عاد إلى بيروت، وترافق مع وزير الطاقة وليد فياض من اليونان، لكن بداية محادثاته كانت مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إيراهيم.

بدء محادثات هوكستين جاءت في رسالتين من حزب الله: الأولى نشره فيديو يتضمن التصويب على منصة الاستخراج في كاريش، من خلال إظهار منصة صاروخ مع إحداثيات عن منصة الإستخراج. والرسالة الثانية عناصر من حزب الله بالقمصان السود على الحدود، ظهروا “بمشية عسكرية” ترافقهم سيارات رباعية الدفع، تحت نظر جنود اسرائيليين.

فهل سيتم التفاوض على وقع عراضات حزب الله؟

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

بعينها التي تضرب اقصى البحر، وابعد نقاط التحدي مهما ارتفع موج التهديدات، وبسلاح الجهوزية والاستعداد، كانت رسالة المقاومة الاسلامية الى العدو الاسرائيلي اليوم.

رسالة من وحي القول والفعل المتلازمين معا برا بحرا وجوا، وضمن اداء مقاومة مشهود لها بالمفاجآت الصادقة والاحداثيات الدقيقة ، وصاحبة الانجازات الكبيرة في كل الميادين والجبهات، حيث تكون حدود لبنان مصانة، ومياهه محمية، والثروات محرمة على السارقين والمعتدين والمروجين للتنازلات المخزية والمؤذية.

قبل ايام قالها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن منصة كاريش وكل ما في مياه فلسطين من منصات وسفن انما هي تحت نظر المقاومة بمواقعها وحركاتها، واليوم يكفي ان ترمق عدسة المقاومة منصة كاريش بلقطة واحدة واضحة عن بعد تسعين كليومترا لتؤكد ان لا تهاون في تطبيق المعادلات، وان لا غفلة للحظة عما يخطط له العدو ضد وطننا وثروته.

متعدد الاتجاهات كان مضمون مشاهد الاعلام الحربي اليوم: اولا للعدو في عمق عمقه الاستراتيجي والعسكري، ثم للداخل اللبناني المدعو دائما للاستثمار في قوة المقاومة والاستفادة منها لضمان استخراج الغاز قبل فوات الاوان، وايضا لكل من يدعي وساطة ولم يعرف سوى بحمله الضغوط ومحاولات شراء الوقت لمصلحة الكيان الصهيوني على حساب المصلحة اللبنانية.

والى التصالح مع الواقع يدعى الكثير من المسؤولين اللبنانيين حيث تبقى حدود الازمات مفتوحة على مزيد من التعقيد، وحيث لا يوجد من يستمع للعروض الانقاذية الشقيقة والصديقة لاسيما الايرانية المتواصلة منذ ثلاثة عشر عاما خاصة في قطاع الكهرباء وبناء معامل الانتاج وصولا الى الفيول المجاني. على هذا المنوال يترك المواطن اللبناني مكبلا بعلامات الاستفهام عما يريده المعنيون في ادارة الدولة من عدم فتحهم الطريق امام المساعدة الايرانية، ولماذا الاصرار على رهن مصير البلد للحصار من دون كهرباء، وكل شرايينه الرئيسية مقطعة بالدولار والمحروقات والاقساط والاضرابات.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

شاهد من جمر ونار رفع هامته اليوم ورمى صومعتين قهرا على غياب المحاسبة مع الاقتراب من الذكرى الثانية لتفجير مرفأ بيروت فأهراءات القمح التي تحملت ما لا يحمله وطن.. لفظت بعضا من جرحها وأخرجت فوهاتها بركان رماد وانهيار الأهراءات سببه بتقدير نقيب المهندسين عارف ياسين هو الحريق الذي اندلع منذ ثلاثة أسابيع ولم تجر معالجته، مشيرا إلى أن الجزء الجنوبي من الصوامع خارج الضرر، في ظل استمرار انهيار الجزء الشمالي. سقطت صوامع الحبوب ولم يسقط مسؤول واحد من سلطة تسببت باندلاع الحريق الأول في عنبر الموت.. لا بل إن مجلس النواب قدم لهم غطاء سياسيا، مع تجديد انتخاب أعضاء المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والذي يقف حائلا أمام المحاسبة وعلى زمن السقوط.

محاولة قد تكون الأخيرة لإحياء التفاوض البحري بوساطة أميركية. إذ وصل مسؤول هذا الملف آموس هوكستين إلى بيروت محملا بعبارات الإيجابية، والتي انعكست على المسؤولين الذين التقاهم في اليوم الأول من جولته وتيمنا بشعار وزارة السياحة “أهلا بهالطلة” أهدى “حزب الله” الوسيط الأميركي شريط فيديو مترجمة عباراته إلى اللغة العبرية ومتضمنا جملة واحدة للسيد حسن نصرالله تحذر من أن اللعب بالوقت غير مفيد.. وينتهي الفيديو بعبارة “في المرمى”، ومن خلال ثوان مصورة آخرها بتاريخ الأمس.. أراد “حزب الله” استقبال هوكستين على طريقته، شاهرا صواريخه الجاهزة لضرب سفينة التنقيب ما لم يأت المقترح الإسرائيلي الأميركي بحفظ حقوق لبنان في النفط والغاز والبعض عد هذه الثواني في إطار الحرب النفسية.

لكن الحزب كان يؤكد بمصادر عدة أنه “لا يمزح” وليس في الأمر حروب نفسية على الطريقة الإسرائيلية، لكن الوسيط الأميركي وفي أول تعليق له رأى أن هذا لا يفيد المفاوضات لأنه سيؤدي الى تصلب الموقف الإسرائيلي، خصوصا أن هناك انتخابات مقبلة وبعد لقائه هوكستين أعلن وزير الطاقة وليد فياض أن الوسيط الأميركي يحمل طرحا جديدا إلى المسؤولين بالنسبة إلى الترسيم والتنقب، نافيا أي شائعات عن التنقيب المشترك بين لبنان وإسرائيل. وعن فيديو “حزب الله” ورد فعل هوكستين بشأنه قال فياض: “هوي معتبرو مش مفيد”.

ويستكمل الوسيط الأميركي جولته غدا بعد الانتهاء من مراسم عيد الجيش.. وقال وزير الخارجية عبدالله بوحبيب للجديد إن أبرز لقاءات هوكستين ستكون مع الرؤساء الثلاثة.. وهناك موقف واحد للمسؤولين هو العودة إلى المفاوضات في الناقورة وتبعا للمسار المرسم سياسيا.. فإن الرؤساء الأربعة وضمنا الياس بوصعب يجلسون على صوامع القرار الواحد، وهم كمن عقد الاتفاق ويروج لإيجابياته وكي لا يتحملوا وزره فإنهم سيحيلون الأمر إلى مفاوضات الناقورة فاللجنة تستأنف المحادثات وتقرر ما جرى الاتفاق عليه سياسيا مع الوسيط الأميركي أما حزب الله فهو سبق وأعلن مرارا وقوفه خلف قرار الدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى