صحة

مستخدمو الإنترنت الأكبر سنًا عرضة للتهديدات الإلكترونية

كتب شادي عواد في “الجمهورية”: 

تُظهر البيانات أنّ الأجيال الشابة تقضي أوقاتاً طويلة من حياتها على الإنترنت ولكنها ليست الوحيدة، فقد أصبحت الأجيال الأكبر سناً من المستخدمين، ممّن تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، أكثر حضوراً في العالم الرقمي أيضاً.

إنّ تعرّض المستخدمين الأكبر سناً للمخاطر الإلكترونية يدفع أفراد أسَرهم إلى الشعور بقلق متزايد حيال عدم اتخاذهم الاحتياطات الأمنية اللازمة. ومع ذلك، كشفت دراسة أنّ 22 % من الأشخاص لا يتخذون أية خطوات لحماية أقاربهم الأكبر سناً، ما قد يؤدي إلى تركهم عرضة للخطر.

وبيّنت الدراسة أن غالبية المستخدمين الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً يدخلون إلى الإنترنت في منازلهم عدة مرات يومياً، فيما يقضي 44 % منهم ما لا يقل عن 20 ساعة أسبوعياً على الإنترنت. ووجدت الدراسة أنّ هذه الفئة العمرية تمتلك 4 أجهزة في المتوسط لكل منزل، بينها جهازا حاسوب وجهازان محمولان.

عدم اتخاذ الاحتياطات

على الرغم من المنافع العديدة التي تتيحها مستويات الإتصال هذه، تظل هناك مخاوف لدى أفراد الأسرة بشأن عدم اتخاذ أقاربهم الأكبر سناً الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم عندما يكونون متصلين بالإنترنت، ويقرّ أغلبهم بأنّ أقاربهم الأكبر سناً قد عانوا تهديدات ما على الإنترنت، شملت الوقوع ضحية لعملية احتيال ومواجهة برمجية خبيثة أو فيروس وتعرضهم للتجسّس من خلال برمجية خبيثة.

ومع ذلك، وجدت الدراسة أنّ هذه المخاوف لا تترجم بالضرورة من قبل أفراد الأسرة إلى خطوات لحماية الأفراد الأكبر سناً وتقديم الدعم لهم، على الرغم من التهديدات الأمنية الحقيقية التي يواجهها هؤلاء. فلم يقم سوى 40 % فقط ممّن شاركوا في الدراسة بتثبيت حل أمني على أجهزة أقاربهم الأكبر سناً، فيما عمل 35 % فقط على تثقيفهم بانتظام حول التهديدات الماثلة على الإنترنت، بينما قال ثلث المستطلعة آراؤهم إنهم لم يفعلوا شيئاً على الإطلاق للمساعدة في حمايتهم، ما قد يزيد عن غير قصد من مخاطر تعرّضهم لحوادث أمنية إلكترونية.

سبل الحماية

يشكّل مستخدمو الإنترنت من كبار السن أهدافاً سهلة ومُربحة لمجرمي الإنترنت الذين يحرصون على استهدافهم بقوة من خلال برمجياتهم الخبيثة وبرمجيات التجسس ومحاولات الخداع عبر البريد الإلكتروني.

وتكمن الطريقة الوحيدة لمكافحة هذه التهديدات دائمة التغيّر في الجمع بين زيادة مستوى اليقظة وتثبيت برمجيات أمنية فعّالة على جميع الأجهزة، بما فيها الأجهزة المحمولة، للمساعدة على مواكبة المخاطر الأمنية وحماية أفراد العائلة الأكبر سناً من أية مشاكل رقمية مسيئة، واللجوء إلى استخدام أدوات وحلول يمكنها حماية جميع جوانب الحياة الرقمية للأفراد وحماية العديد من الأجهزة في وقت واحد. ويسمح ذلك لأفراد العائلة بالتواصل فيما بينهم من دون القلق من تعرّضهم للأذى بسبب البرمجيات الضارة أو نتيجة وضع بياناتهم الشخصية في متناول الأيدي الخطأ.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى