محلي

ياسين جال في اتحاد إقليم الخروب الشمالي والتقى عدداً من بلدياته

جال وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، في منطقة إقليم الخروب، حيث عقد لقاء في مستهل جولته، في مركز إتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي في بلدة مزبود، مع رئيس الاتحاد المهندس زياد الحجار وعدد من بلديات المنطقة، في حضور رئيس الحركة البيئية في لبنان فضل الله حسونة.

وقد تحدث الوزير ياسين بداية عن الدفاع المدني، فأشار الى “ان إمكانات هذا الجهاز متواضعة وقليلة، ونحن نحاول جهدنا ليكون الدفاع المدني قادرا ونستبق ذلك عبر الوقاية”.

أضاف:”ان خطة وزارة البيئة التي اطلقناها منذ فترة، نركز فيها على الوقاية والحد من المخاطر، وفي حال شب اي حريق، نعمل على أن يكون التدخل سريعا لإيقاف تمدد الحرائق. والنقطة الأساسية التي حددناها عبرعملنا في الوزارة فيما يتعلق بحرائق الغابات، هو إننا حددنا 14 منطقة في لبنان، ومنها الشوف وإقليم الخروب، إذ يوجد مساحات شاسعة من الاحراج، والإقليم الأغنى في المساحات الحرجية، فهذه المساحات وفي حال حصول اي حريق وبالقدرات الموجودة، ستكون النتائج كارثية، لذلك علينا التركيز على الوقاية وتوزيع الأدوار في ما بيننا اي بين البلديات والجمعيات”، مشددا على “اهمية وضرورة المراقبة والتنظيف والتشذيب”، مشيرا الى “ان أكثرية الحرائق هي نتيجة الاهمال”.

وتطرق الوزير ياسين الى موضوع النفايات، فقال:”لقد جددنا العمل الذي كانت تقوم به وزارة البيئة، ومجلس الوزراء وافق على خطة وزارة البيئة للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة والمؤلفة من عدة توجهات:

التوجه الأول: تعزيز الفرز من المصدر، ونستطيع التخفيف من النفايات عبر الطرق الصديقة للبيئة. فقد أصبح هناك سوق للمفروزات، وهذا من إيجابيات الازمة، فالفرز يؤمن موارد للناس والبلدية.

التوجه الثاني هو اللامركزية، على مستوى اتحادات البلديات.
التوجه الثالث: وضعنا في الموازنة بندا من أجل الإيجاز للحكومة والبلديات استيفاء رسوم مباشرة عن كلفة إدارة النفايات. وهذا الأمر يجب قوننته، لأن كلفة إدارة النفايات من المنزل إلى المعالجة والطمر تكلف 10$.
التوجه الرابع: الفرز السنوي، فقد قسمنا لبنان إلى 14 منطقة، وأطلقوا على كل منها اسم منطقة خدمات، ورأينا أن غالبية المناطق فيها معامل فرز سنوي.
اما بالنسبة للإقليم فليس من الضروري إنشاء معمل، بل ممكن التعاون مع المعمل في الشوف أو في صيدا.
التوجه الخامس: عدم الخوف من معامل الrdf ، لأن كل الدراسات أثبتت أنه انظف من الفحم الحجري.
التوجه السادس: التوجه إلى الطمر، بعد مراحل الفرز، على أن يكون لكل منطقة مطمرها الخاص، للحد من المكبات العشوائية التي تلوث المياه الجوفية وتتسبب بانبعاثات خطيرة”، مشيرا الى انه “سيكون هناك 12 مطمرا في لبنان”، مشيرا الى انه “يصار بعد هذه الخطوات يتم تأهيل المكبات العشوائية، والا فان البديل عن هذه الخطة، هو المكبات العشوائية في كل بلدة ينتشر معها التلوث والامراض الخطيرة”، معتبرا انه “ليس هناك من حل آخر”.

أضاف: “لقد تواصلنا مع المانحين لنرى مدى جهوزيتهم لدعم هذه الخطة، وقد بدأنا في بيروت، وانتقلنا الى المناطق الأخرى. مشيرا الى انه بالنسبة لاقليم الخروب هو معمل “السويجاني”، مرجحا “ان يكون الحل، حيث يتم توقيع اتفاق مع البلديات والتحضيرات الادارية”، مشيرا الى “ان الطمر يكون لبقايا الـ rdf، مقترحا مطمر الناعمة الأكثر تطورا وتنظيما، او قد تضطر الى اقامة مطمر للنفايات المنطقة، وهو المقترح في كسارة بعاصير – الجية .

واشار ياسين الى “ان جزءا من زيارة اليوم ولقاء مع البلديات هو البحث في هذه الافكار”، مؤكدا “استعداد وزارة البيئة تقنيا وفنيا والربط مع المانحين، للبدء بهذا المشروع”، لكنه اشار الى “ان موضوع الفرز والمطمر يتطلبان وقتا وتحضيرا طويلا، موضحا ان هذه الخطة ستبدأ بتاريخ 1/1/2024″، مشددا على “أهمية ان يكون هناك قبول لهذا الموضوع في المنطقة”.

بدوره، شرح الحجار للوزير ياسين الاوضاع الصعبة التي تعيشها البلديات والاتحاد بسبب الظروف الصعبة، مؤكدا دعم الاتحاد للدفاع المدني وفق امكاناته المتاحة، وقال:”نحن ندفع ثمن المياه، وعلينا 20 مليون ليرة من العام الماضي ثمن مياه للدفاع المدني، ونحن غير قادرين على تسديدها”. وأشار الى “ان الاتحاد يقع تحت كسر بمليارين و33 مليون ليرة، لأننا لا نحصل على شيء من الصندوق البلدي المستقل، لا بل لنا في ذمتهم، 3 سنوات”.

واشار الى “ان الاتحاد سدد حوالى 600 مليون لمركز الحجر الصحي للجائحة كورونا في المنطقة، بالاضافة الى مستشفى سبلين، وفحوصات Pcr, ودفع بدل ايجار لمستوصف الجيش، ومركز الصليب الاحمر اللبناني وتعاونية موظفي الدولة، حتى وصلنا الى وضع مزر.

وفي ما يتعلق بالحرائق، فنحن في الاتحاد الشمالي والجنوبي وكل البلديات نساهم مع الدفاع المدني قدر استطاعتنا، وقد وضعنا نظاما داخليا لإنشاء سرية إطفاء في الاتحاد، وتواصلت مع بلديتي صيدا وبيروت اللتين أبديتا استعدادهما لتدريب 10 اشخاص، وهذا يتطلب وقتا، علما اننا لا نهدف للحلول مكان الدفاع المدني، وإنما لنكون مؤازرين له”.

وتابع الحجار: “لقد تواصلنا مع اللجان البيئية في المنطقة بهدف شق طرقات زراعية، لأن هذا هو الحل لتسهيل عملية إخماد الحرائق. وسنحاول إنشاء سرية اطفاء، وسنتواصل مع سفير دولة الكويت لتأمين هبة لشراء الآليات.

اما بالنسبة لموضوع النفايات، فنحن قادمون على مشكلة كبيرة، خاصة وأن وضع الكوستا برافا سيء. ولكننا وضعنا عدة حلول، أولها مع الاتحاد الاوروبي عام 2018 وحصلنا على تمويل بقيمة 30 مليون يورو بين الاتحاد الأوروبي وصندوق لبنان للتنمية وبنك مصر ولبنان، ولكن المشكلة عدم وجود مكان، فعندما طرحت الدولة لامركزية النفايات وحولتها إلى البلديات بدأت الكارثة. ولكن نحن لدينا عدة حلول أولها معمل النفايات في صيدا وقد اتفقنا معهم وقدمنا دفتر شروط وسنتابع الموضوع، لأن الحل الوحيد هو نقل النفايات إلى صيدا. أضف إلى ذلك إننا ومنذ حوالي السنتين نعمل مع اتحاد بلديات الشوف السويجاني، والذي لديه معمل ويطوره بمساعدة من المؤسسات الدانماركية، اما الحل الثالث، فهو تحويل النفايات إلى rdf ولكن هذا الحل عليه ملاحظات كثيرة”.

وختم الحجار: لماذا نتجه إلى المطامر، ففي أوروبا يطمرون العوادم فقط، فالمطامر اخترعها الأميركيون لأن لديهم مساحات، وليس لديهم مشاكل في المياه الجوفية، من هنا اقترح بأن نسير بمعامل حديثة للتفكك الحراري”.

بعدها كانت مداخلات لرؤساء البلديات، الذين ابدوا اعتراضا لهذه الخطة، خصوصا لجهة اقامة المطمر في الكسارة المذكورة، مؤكدين ان الاقليم لا يحتمل ملوثات جديدة، فيكفي ما لديه من تلوث، لأنه بات يصدر وينتج التلوث البيئي.

بعدها زار الوزير ياسين المركز الاقليمي للدفاع المدني في بلدة شحيم، والتقى مع رئيس المركز حسام دحروج والمتطوعين، حيث استمع الى اوضاع ومعاناة عناصر الدفاع المدني والصعوبات التي تواجههم اثناء مهمات اخماد الحرائق، فوعد بمتابعة الموضوع مع الجهات المختصة.

ثم تفقد الوزير ياسين بعض الأحراج في الاقليم، واختتم جولته بلقاء ومأدبة غداء في منزل الناشط البيئي غازي عيسى في محلة المطاريات في بلدة مزبود.

جال وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، في منطقة إقليم الخروب، حيث عقد لقاء في مستهل جولته، في مركز إتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي في بلدة مزبود، مع رئيس الاتحاد المهندس زياد الحجار وعدد من بلديات المنطقة، في حضور رئيس الحركة البيئية في لبنان فضل الله حسونة.

وقد تحدث الوزير ياسين بداية عن الدفاع المدني، فأشار الى “ان إمكانات هذا الجهاز متواضعة وقليلة، ونحن نحاول جهدنا ليكون الدفاع المدني قادرا ونستبق ذلك عبر الوقاية”.

أضاف:”ان خطة وزارة البيئة التي اطلقناها منذ فترة، نركز فيها على الوقاية والحد من المخاطر، وفي حال شب اي حريق، نعمل على أن يكون التدخل سريعا لإيقاف تمدد الحرائق. والنقطة الأساسية التي حددناها عبرعملنا في الوزارة فيما يتعلق بحرائق الغابات، هو إننا حددنا 14 منطقة في لبنان، ومنها الشوف وإقليم الخروب، إذ يوجد مساحات شاسعة من الاحراج، والإقليم الأغنى في المساحات الحرجية، فهذه المساحات وفي حال حصول اي حريق وبالقدرات الموجودة، ستكون النتائج كارثية، لذلك علينا التركيز على الوقاية وتوزيع الأدوار في ما بيننا اي بين البلديات والجمعيات”، مشددا على “اهمية وضرورة المراقبة والتنظيف والتشذيب”، مشيرا الى “ان أكثرية الحرائق هي نتيجة الاهمال”.

وتطرق الوزير ياسين الى موضوع النفايات، فقال:”لقد جددنا العمل الذي كانت تقوم به وزارة البيئة، ومجلس الوزراء وافق على خطة وزارة البيئة للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة والمؤلفة من عدة توجهات:

التوجه الأول: تعزيز الفرز من المصدر، ونستطيع التخفيف من النفايات عبر الطرق الصديقة للبيئة. فقد أصبح هناك سوق للمفروزات، وهذا من إيجابيات الازمة، فالفرز يؤمن موارد للناس والبلدية.

التوجه الثاني هو اللامركزية، على مستوى اتحادات البلديات.
التوجه الثالث: وضعنا في الموازنة بندا من أجل الإيجاز للحكومة والبلديات استيفاء رسوم مباشرة عن كلفة إدارة النفايات. وهذا الأمر يجب قوننته، لأن كلفة إدارة النفايات من المنزل إلى المعالجة والطمر تكلف 10$.
التوجه الرابع: الفرز السنوي، فقد قسمنا لبنان إلى 14 منطقة، وأطلقوا على كل منها اسم منطقة خدمات، ورأينا أن غالبية المناطق فيها معامل فرز سنوي.
اما بالنسبة للإقليم فليس من الضروري إنشاء معمل، بل ممكن التعاون مع المعمل في الشوف أو في صيدا.
التوجه الخامس: عدم الخوف من معامل الrdf ، لأن كل الدراسات أثبتت أنه انظف من الفحم الحجري.
التوجه السادس: التوجه إلى الطمر، بعد مراحل الفرز، على أن يكون لكل منطقة مطمرها الخاص، للحد من المكبات العشوائية التي تلوث المياه الجوفية وتتسبب بانبعاثات خطيرة”، مشيرا الى انه “سيكون هناك 12 مطمرا في لبنان”، مشيرا الى انه “يصار بعد هذه الخطوات يتم تأهيل المكبات العشوائية، والا فان البديل عن هذه الخطة، هو المكبات العشوائية في كل بلدة ينتشر معها التلوث والامراض الخطيرة”، معتبرا انه “ليس هناك من حل آخر”.

أضاف: “لقد تواصلنا مع المانحين لنرى مدى جهوزيتهم لدعم هذه الخطة، وقد بدأنا في بيروت، وانتقلنا الى المناطق الأخرى. مشيرا الى انه بالنسبة لاقليم الخروب هو معمل “السويجاني”، مرجحا “ان يكون الحل، حيث يتم توقيع اتفاق مع البلديات والتحضيرات الادارية”، مشيرا الى “ان الطمر يكون لبقايا الـ rdf، مقترحا مطمر الناعمة الأكثر تطورا وتنظيما، او قد تضطر الى اقامة مطمر للنفايات المنطقة، وهو المقترح في كسارة بعاصير – الجية .

واشار ياسين الى “ان جزءا من زيارة اليوم ولقاء مع البلديات هو البحث في هذه الافكار”، مؤكدا “استعداد وزارة البيئة تقنيا وفنيا والربط مع المانحين، للبدء بهذا المشروع”، لكنه اشار الى “ان موضوع الفرز والمطمر يتطلبان وقتا وتحضيرا طويلا، موضحا ان هذه الخطة ستبدأ بتاريخ 1/1/2024″، مشددا على “أهمية ان يكون هناك قبول لهذا الموضوع في المنطقة”.

بدوره، شرح الحجار للوزير ياسين الاوضاع الصعبة التي تعيشها البلديات والاتحاد بسبب الظروف الصعبة، مؤكدا دعم الاتحاد للدفاع المدني وفق امكاناته المتاحة، وقال:”نحن ندفع ثمن المياه، وعلينا 20 مليون ليرة من العام الماضي ثمن مياه للدفاع المدني، ونحن غير قادرين على تسديدها”. وأشار الى “ان الاتحاد يقع تحت كسر بمليارين و33 مليون ليرة، لأننا لا نحصل على شيء من الصندوق البلدي المستقل، لا بل لنا في ذمتهم، 3 سنوات”.

واشار الى “ان الاتحاد سدد حوالى 600 مليون لمركز الحجر الصحي للجائحة كورونا في المنطقة، بالاضافة الى مستشفى سبلين، وفحوصات Pcr, ودفع بدل ايجار لمستوصف الجيش، ومركز الصليب الاحمر اللبناني وتعاونية موظفي الدولة، حتى وصلنا الى وضع مزر.

وفي ما يتعلق بالحرائق، فنحن في الاتحاد الشمالي والجنوبي وكل البلديات نساهم مع الدفاع المدني قدر استطاعتنا، وقد وضعنا نظاما داخليا لإنشاء سرية إطفاء في الاتحاد، وتواصلت مع بلديتي صيدا وبيروت اللتين أبديتا استعدادهما لتدريب 10 اشخاص، وهذا يتطلب وقتا، علما اننا لا نهدف للحلول مكان الدفاع المدني، وإنما لنكون مؤازرين له”.

وتابع الحجار: “لقد تواصلنا مع اللجان البيئية في المنطقة بهدف شق طرقات زراعية، لأن هذا هو الحل لتسهيل عملية إخماد الحرائق. وسنحاول إنشاء سرية اطفاء، وسنتواصل مع سفير دولة الكويت لتأمين هبة لشراء الآليات.

اما بالنسبة لموضوع النفايات، فنحن قادمون على مشكلة كبيرة، خاصة وأن وضع الكوستا برافا سيء. ولكننا وضعنا عدة حلول، أولها مع الاتحاد الاوروبي عام 2018 وحصلنا على تمويل بقيمة 30 مليون يورو بين الاتحاد الأوروبي وصندوق لبنان للتنمية وبنك مصر ولبنان، ولكن المشكلة عدم وجود مكان، فعندما طرحت الدولة لامركزية النفايات وحولتها إلى البلديات بدأت الكارثة. ولكن نحن لدينا عدة حلول أولها معمل النفايات في صيدا وقد اتفقنا معهم وقدمنا دفتر شروط وسنتابع الموضوع، لأن الحل الوحيد هو نقل النفايات إلى صيدا. أضف إلى ذلك إننا ومنذ حوالي السنتين نعمل مع اتحاد بلديات الشوف السويجاني، والذي لديه معمل ويطوره بمساعدة من المؤسسات الدانماركية، اما الحل الثالث، فهو تحويل النفايات إلى rdf ولكن هذا الحل عليه ملاحظات كثيرة”.

وختم الحجار: لماذا نتجه إلى المطامر، ففي أوروبا يطمرون العوادم فقط، فالمطامر اخترعها الأميركيون لأن لديهم مساحات، وليس لديهم مشاكل في المياه الجوفية، من هنا اقترح بأن نسير بمعامل حديثة للتفكك الحراري”.

بعدها كانت مداخلات لرؤساء البلديات، الذين ابدوا اعتراضا لهذه الخطة، خصوصا لجهة اقامة المطمر في الكسارة المذكورة، مؤكدين ان الاقليم لا يحتمل ملوثات جديدة، فيكفي ما لديه من تلوث، لأنه بات يصدر وينتج التلوث البيئي.

بعدها زار الوزير ياسين المركز الاقليمي للدفاع المدني في بلدة شحيم، والتقى مع رئيس المركز حسام دحروج والمتطوعين، حيث استمع الى اوضاع ومعاناة عناصر الدفاع المدني والصعوبات التي تواجههم اثناء مهمات اخماد الحرائق، فوعد بمتابعة الموضوع مع الجهات المختصة.

ثم تفقد الوزير ياسين بعض الأحراج في الاقليم، واختتم جولته بلقاء ومأدبة غداء في منزل الناشط البيئي غازي عيسى في محلة المطاريات في بلدة مزبود.

جال وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، في منطقة إقليم الخروب، حيث عقد لقاء في مستهل جولته، في مركز إتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي في بلدة مزبود، مع رئيس الاتحاد المهندس زياد الحجار وعدد من بلديات المنطقة، في حضور رئيس الحركة البيئية في لبنان فضل الله حسونة.

وقد تحدث الوزير ياسين بداية عن الدفاع المدني، فأشار الى “ان إمكانات هذا الجهاز متواضعة وقليلة، ونحن نحاول جهدنا ليكون الدفاع المدني قادرا ونستبق ذلك عبر الوقاية”.

أضاف:”ان خطة وزارة البيئة التي اطلقناها منذ فترة، نركز فيها على الوقاية والحد من المخاطر، وفي حال شب اي حريق، نعمل على أن يكون التدخل سريعا لإيقاف تمدد الحرائق. والنقطة الأساسية التي حددناها عبرعملنا في الوزارة فيما يتعلق بحرائق الغابات، هو إننا حددنا 14 منطقة في لبنان، ومنها الشوف وإقليم الخروب، إذ يوجد مساحات شاسعة من الاحراج، والإقليم الأغنى في المساحات الحرجية، فهذه المساحات وفي حال حصول اي حريق وبالقدرات الموجودة، ستكون النتائج كارثية، لذلك علينا التركيز على الوقاية وتوزيع الأدوار في ما بيننا اي بين البلديات والجمعيات”، مشددا على “اهمية وضرورة المراقبة والتنظيف والتشذيب”، مشيرا الى “ان أكثرية الحرائق هي نتيجة الاهمال”.

وتطرق الوزير ياسين الى موضوع النفايات، فقال:”لقد جددنا العمل الذي كانت تقوم به وزارة البيئة، ومجلس الوزراء وافق على خطة وزارة البيئة للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة والمؤلفة من عدة توجهات:

التوجه الأول: تعزيز الفرز من المصدر، ونستطيع التخفيف من النفايات عبر الطرق الصديقة للبيئة. فقد أصبح هناك سوق للمفروزات، وهذا من إيجابيات الازمة، فالفرز يؤمن موارد للناس والبلدية.

التوجه الثاني هو اللامركزية، على مستوى اتحادات البلديات.
التوجه الثالث: وضعنا في الموازنة بندا من أجل الإيجاز للحكومة والبلديات استيفاء رسوم مباشرة عن كلفة إدارة النفايات. وهذا الأمر يجب قوننته، لأن كلفة إدارة النفايات من المنزل إلى المعالجة والطمر تكلف 10$.
التوجه الرابع: الفرز السنوي، فقد قسمنا لبنان إلى 14 منطقة، وأطلقوا على كل منها اسم منطقة خدمات، ورأينا أن غالبية المناطق فيها معامل فرز سنوي.
اما بالنسبة للإقليم فليس من الضروري إنشاء معمل، بل ممكن التعاون مع المعمل في الشوف أو في صيدا.
التوجه الخامس: عدم الخوف من معامل الrdf ، لأن كل الدراسات أثبتت أنه انظف من الفحم الحجري.
التوجه السادس: التوجه إلى الطمر، بعد مراحل الفرز، على أن يكون لكل منطقة مطمرها الخاص، للحد من المكبات العشوائية التي تلوث المياه الجوفية وتتسبب بانبعاثات خطيرة”، مشيرا الى انه “سيكون هناك 12 مطمرا في لبنان”، مشيرا الى انه “يصار بعد هذه الخطوات يتم تأهيل المكبات العشوائية، والا فان البديل عن هذه الخطة، هو المكبات العشوائية في كل بلدة ينتشر معها التلوث والامراض الخطيرة”، معتبرا انه “ليس هناك من حل آخر”.

أضاف: “لقد تواصلنا مع المانحين لنرى مدى جهوزيتهم لدعم هذه الخطة، وقد بدأنا في بيروت، وانتقلنا الى المناطق الأخرى. مشيرا الى انه بالنسبة لاقليم الخروب هو معمل “السويجاني”، مرجحا “ان يكون الحل، حيث يتم توقيع اتفاق مع البلديات والتحضيرات الادارية”، مشيرا الى “ان الطمر يكون لبقايا الـ rdf، مقترحا مطمر الناعمة الأكثر تطورا وتنظيما، او قد تضطر الى اقامة مطمر للنفايات المنطقة، وهو المقترح في كسارة بعاصير – الجية .

واشار ياسين الى “ان جزءا من زيارة اليوم ولقاء مع البلديات هو البحث في هذه الافكار”، مؤكدا “استعداد وزارة البيئة تقنيا وفنيا والربط مع المانحين، للبدء بهذا المشروع”، لكنه اشار الى “ان موضوع الفرز والمطمر يتطلبان وقتا وتحضيرا طويلا، موضحا ان هذه الخطة ستبدأ بتاريخ 1/1/2024″، مشددا على “أهمية ان يكون هناك قبول لهذا الموضوع في المنطقة”.

بدوره، شرح الحجار للوزير ياسين الاوضاع الصعبة التي تعيشها البلديات والاتحاد بسبب الظروف الصعبة، مؤكدا دعم الاتحاد للدفاع المدني وفق امكاناته المتاحة، وقال:”نحن ندفع ثمن المياه، وعلينا 20 مليون ليرة من العام الماضي ثمن مياه للدفاع المدني، ونحن غير قادرين على تسديدها”. وأشار الى “ان الاتحاد يقع تحت كسر بمليارين و33 مليون ليرة، لأننا لا نحصل على شيء من الصندوق البلدي المستقل، لا بل لنا في ذمتهم، 3 سنوات”.

واشار الى “ان الاتحاد سدد حوالى 600 مليون لمركز الحجر الصحي للجائحة كورونا في المنطقة، بالاضافة الى مستشفى سبلين، وفحوصات Pcr, ودفع بدل ايجار لمستوصف الجيش، ومركز الصليب الاحمر اللبناني وتعاونية موظفي الدولة، حتى وصلنا الى وضع مزر.

وفي ما يتعلق بالحرائق، فنحن في الاتحاد الشمالي والجنوبي وكل البلديات نساهم مع الدفاع المدني قدر استطاعتنا، وقد وضعنا نظاما داخليا لإنشاء سرية إطفاء في الاتحاد، وتواصلت مع بلديتي صيدا وبيروت اللتين أبديتا استعدادهما لتدريب 10 اشخاص، وهذا يتطلب وقتا، علما اننا لا نهدف للحلول مكان الدفاع المدني، وإنما لنكون مؤازرين له”.

وتابع الحجار: “لقد تواصلنا مع اللجان البيئية في المنطقة بهدف شق طرقات زراعية، لأن هذا هو الحل لتسهيل عملية إخماد الحرائق. وسنحاول إنشاء سرية اطفاء، وسنتواصل مع سفير دولة الكويت لتأمين هبة لشراء الآليات.

اما بالنسبة لموضوع النفايات، فنحن قادمون على مشكلة كبيرة، خاصة وأن وضع الكوستا برافا سيء. ولكننا وضعنا عدة حلول، أولها مع الاتحاد الاوروبي عام 2018 وحصلنا على تمويل بقيمة 30 مليون يورو بين الاتحاد الأوروبي وصندوق لبنان للتنمية وبنك مصر ولبنان، ولكن المشكلة عدم وجود مكان، فعندما طرحت الدولة لامركزية النفايات وحولتها إلى البلديات بدأت الكارثة. ولكن نحن لدينا عدة حلول أولها معمل النفايات في صيدا وقد اتفقنا معهم وقدمنا دفتر شروط وسنتابع الموضوع، لأن الحل الوحيد هو نقل النفايات إلى صيدا. أضف إلى ذلك إننا ومنذ حوالي السنتين نعمل مع اتحاد بلديات الشوف السويجاني، والذي لديه معمل ويطوره بمساعدة من المؤسسات الدانماركية، اما الحل الثالث، فهو تحويل النفايات إلى rdf ولكن هذا الحل عليه ملاحظات كثيرة”.

وختم الحجار: لماذا نتجه إلى المطامر، ففي أوروبا يطمرون العوادم فقط، فالمطامر اخترعها الأميركيون لأن لديهم مساحات، وليس لديهم مشاكل في المياه الجوفية، من هنا اقترح بأن نسير بمعامل حديثة للتفكك الحراري”.

بعدها كانت مداخلات لرؤساء البلديات، الذين ابدوا اعتراضا لهذه الخطة، خصوصا لجهة اقامة المطمر في الكسارة المذكورة، مؤكدين ان الاقليم لا يحتمل ملوثات جديدة، فيكفي ما لديه من تلوث، لأنه بات يصدر وينتج التلوث البيئي.

بعدها زار الوزير ياسين المركز الاقليمي للدفاع المدني في بلدة شحيم، والتقى مع رئيس المركز حسام دحروج والمتطوعين، حيث استمع الى اوضاع ومعاناة عناصر الدفاع المدني والصعوبات التي تواجههم اثناء مهمات اخماد الحرائق، فوعد بمتابعة الموضوع مع الجهات المختصة.

ثم تفقد الوزير ياسين بعض الأحراج في الاقليم، واختتم جولته بلقاء ومأدبة غداء في منزل الناشط البيئي غازي عيسى في محلة المطاريات في بلدة مزبود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى